اكتشف المنتخب الوطني لكرة القدم نفسه في استراليا، وأعاد إلى نفسه بريقه اللامع، بفوز مثير حققه على المنتخب الاسترالي بهدف مقابل لا شيء على استاد كانبيرا في الجولة الثانية من تصفيات كأس اسيا 2011، جاء الفوز عن جدارة واستحقاق بعد عرض قوي من الازرق الذي كان في مقدوره ان يحرز عدداً اكبر من الاهداف إلا ان التوفيق لم يحالفه، وهذا الاداء وهذه النتيجة تؤكد من جديد ان هناك ازرق جديداً ولد خلال خليجي 19 وظهر اكثر نضجا في استراليا.
احرز مساعد ندا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 36 من ضربة رأس بارعة، حينما جاءته كرة سددها طلال العامر من ركلة حرة حولها ببراعة الى داخل الشباك الاسترالية، ومساعد ندا نجم المباراة الاول ليس لإحرازه هدف الفوز فقط وانما لادائه القتالي الرائع في الدفاع ومواجهته بشجاعة وقوة للهجمات الاسترالية الخطرة، وكذلك كان مع حسين فاضل والعامر والطاهر والانصاري ووليد وبدر والعنزي والعتيقي وعوض نجوماً ساطعة في هذه المباراة.
والملاحظ ان الازرق لعب بالاسلوب نفسه الذي كان يؤدي به في خليجي 19 بالاعتماد على رأس حربة واحد فقط، ولكن الفارق هذه المرة ان الاداء اكثر تنظيما خصوصا في منتصف الملعب والقدرة على الارتداد السريع من الهجوم للدفاع مما يفسر كثرة الفرص التي اتيحت للمنتخب في هذه المباراة.
لعب منتخبنا بتشكيل مكون من: نواف الخالدي ويعقوب الطاهر وحسين فاضل ومساعد ندا وفهد عوض وطلال العامر وفهد الانصاري ووليد علي وجراح العتيقي وبدر المطوع وحمد العنزي.
فرض المنتخب الوطني نفسه على مجريات اللعب في الدقائق العشرة الاولى، وبرز في هذه الفترة طلال العامر الذي سدد اربع تسديدات اثر متابعات جيدة للهجمات على مرمى استراليا الا انها كانت جميعها خارج القائمين، واعتمد فريقنا على الهجوم من الجهة اليمنى التي شغلها يعقوب الطاهر وبدر المطوع، فضلا على المناوشات والمشاكسات من حمد العنزي ووليد علي، وكاد العنزي يحرز هدفا في الدقيقة 16 عندما تلقى كرة من وليد علي وسدد بقوة من داخل المنطقة حولها الحارس الاسترالي الى ركنية.
وشهدت الدقيقة 22 خطأ من دفاع الازرق مع نواف الخالدي داخل المنطقة لتصل الى تومبسون المنفرد ليسدد بقوة لتصطدم كرته بالقائم الايمن لتصل إلى حسين فاضل ليشتتها الى داخل الملعب، ويواصل المنتخب الاسترالي هجومه ليعود لاعبو وسط الازرق الى الخلف لمساندة الدفاع، ويتنفذ وليد علي كرة داخل منطقة الجزاء بتشتيته الكرة من امام مولين (26)، وتضعف هجمات الازرق لوجود فجوات بين خطوط المنتخب، فتكثر اخطاء التمرير، وينتهز لاعبو استراليا الفرصة ويضغطون على مرمى الخالدي.
ويحصل حمد العنزي على فاول في نصف ملعب استراليا ليرفع طلال العامر الكرة لتصل إلى رأس مساعد ندا ليودعها الشباك على يمين الحارس الاسترالي ليكون هدف الازرق الغالي (36).
ويهاجم المنتخب الاسترالي بقوة ويستحوذ بونديليلك على كرة داخل منطقة الجزاء ويسدد ارضية انقذها نواف الخالدي بثبات (39).
وتزداد المباراة اثارة في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول بالهجوم المتبادل من الفريقين حتى اطلق الحكم الايراني مسعود مرادي صافرة نهاية هذا الشوط.
ضغط المنتخب الاسترالي مع بداية الشوط الثاني، وقابله الازرق بدفاع قوي بقيادة المتألق حسين فاضل، واعتمد فريقنا على الهجوم المرتد، وتعرض مساعد ندا للعرقلة داخل منطقة جزاء استراليا من المدافع سيمون (55) في احدى الهجمات القليلة لمنتخبنا وتغاضى الحكم الايراني عن احتساب ركلة جزاء صحيحة للكويت.
وانطلق بدر المطوع في هجمة عنترية سريعة مراوغا كل من قابله وداخل المنطقة الاسترالية ولكنه سدد فوق العارضية (58)، وينحصر اللعب في وسط الملعب لصلابة دفاعي الفريقين، ويخرج حمد العنزي ويلعب مكانه خالد خلف (64)، ويصاب نواف الخالدي ويعقوب الطاهر في كرة مشتركة اثناء التصدي لهجمة استرالية ليتوقف اللعب بضعه دقائق (66).
وكاد بدر المطوع يحرز هدفا عندما انطلق في هجمة مع خالد خلف ووليد على وانفرد وسدد بيسراه من زاوية صعبة فوق العارضة (69)، وازعج المطوع دفاع استراليا بانطلاقاته السريعة ولو تفاهم مع خلف لتعرض مرمى الكنغارو لاهداف لا محالة، ودفع مدرب الازرق غوران بمحمد جراغ مكان فهد الانصاري بعد مجهوده الكبير، ومن اخطاء في التمرير من جراغ ووليد وصلت كرة عالية امام سيمون مهاجم استراليا ليسددها براسه بجوار القائم في الاوت (78).
وتضيع فرصة العمر لاحراز هدف امام خالد خلف الذي انفرد وسدد كرة زاحفة ارتدت من القائم الايسر الى الملعب (79).
وشهدت الدقائق العشر الاخيرة هجمات كويتية خطرة وانفرد المطوع وخلف وتير ولكن لم يحسنا استغلال هذه الفرص، ويلعب الشيخ مكان وليد علي (85)، ويستبسل لاعبونا في الاوقات الحرجة ويبرز مساعد ندا في تصديه لكل الكرات الخطرة امام مرماه بكفاءة عالية ومعه حسين فاضل.
***********************************************************
لاعب.. وكلمة
• نواف الخالدي: جسور.
• يعقوب الطاهر: فدائي.
• حسين فاضل: عقل الدفاع.
• مساعد ندا: النجم الأول.
• فهد عوض: عودة حميدة.
• جراح العتيقي: دينامو.
• طلال العامر: اكتشاف جديد.
• فهد الأنصاري: متميز.
• وليد علي: متألق.
• حمد العنزي: مهاجم دولي بحق.
• بدر المطوع: فاكهة الأزرق.
جريدة الوسط
|