أكدت دراسة رياضية حديثة أن نحو 92% من مدربي الفرق الرياضية الكويتية غير حاصلين على شهادة في التأهيل البدني، وغير قادرين على تأهيل اللاعب بعد العودة من الإصابة وقبل نزوله إلى أرض الملعب.
حذّرت دراسة رياضية من خطر انتشار إصابات الملاعب، مما يجعل مستقبل الفرق الرياضية الأولى في الكويت في خطر، وأوضحت أن 42.5 في المئة من اللاعبين المصابين في الموسم الحالي كانوا دون سن الحادية والعشرين. وأشارت إلى أن 91.6 في المئة من مدربي الفرق الرياضية الكويتية غير حاصلين على شهادة في التأهيل البدني، مما يعني أن المدربين غير قادرين على تأهيل اللاعب بعد العودة من الإصابة وقبل نزوله إلى الملعب.
ودلّت نتائج الدراسة على أن لعبة كرة القدم احتلت المرتبة الأولى في أكثر الألعاب تعرضا للإصابة بالرباط الصليبي الأمامي بنسبة 47.5 في المئة، وجاءت الألعاب القتالية في المرتبة الثانية بنسبة 20 في المئة، بينما احتلت لعبة كرة اليد المرتبة الثالثة بنسبة 12.5 في المئة.
وأكدت الدراسة التي جاءت تحت عنوان «أسباب شيوع إصابة الرباط الصليبي الأمامي بين الرياضيين في دولة الكويت، وعوامل الوقاية منها» التي أعدها الباحث في قسم العلوم الحيوية والصحة الرياضية في كلية التربية الرياضية حمد الكندري، تعرض الرباط الصليبي لأكبر عدد من الإصابات بمعدل 271 إصابة وبنسبة 46 في المئة تليها إصابات غضروف الركبة بعدد 112 إصابة، وبنسبة 18.7 في المئة ثم إصابة عضلات الظهر بعدد 65 إصابة وبنسبة 11في المئة، ثم إصابة القدم والكاحل بعدد 56 حالة وبنسبة 9 في المئة، تليها إصابة عضلة الفخذ بعدد 52 إصابة، وبنسبة 8.7 في المئة ثم إصابة الكتف بعدد 35 إصابة بنسبة 6 في المئة، تليها عضلة الساق بعدد 6 حالات وبنسبة 1 في المئة.
وأوضح الباحث حمد الكندري لـ«الجريدة» أنه توصل إلى أن أكثر الأنشطة التي تعرض لاعبوها للإصابة بالرباط الصليبي هي كرة القدم بعدد حالات بلغ 136 حالة بنسبة 50.1 في المئة، ثم كرة اليد بعدد حالات بلغ 55 حالة وبنسبة 20.3 في المئة، ثم كرة الطائرة بـ20 حالة وبنسبة 7.3 في المئة، ثم الملاكمة بـ15 حالة ثم ألعاب القوى والاسكواش بـ10 حالات، ثم كرة السلة بـ7 حالات، تليها كرة المضرب (التنس) والجودو والمبارزة بـ5 حالات، ثم الكاراتيه بحالتين ثم كرة الماء بحالة واحدة.
التغذية غير السليمة
وقال الكندري، إن 70 في المئة من المصابين بإصابة الرباط الصليبي الأمامي قد حدثت لهم إصابات مختلفة في منطقة الركبة، مشيرا إلى أن الأطباء والجهاز الطبي أجمعا على أن الإصابة الأكثر شيوعا بين الإصابات كانت إصابة الرباط الصليبي الأمامي بنسبة 92 في المئة، وأن 50 في المئة من الأطباء يجمعون على أن التغذية غير السليمة تلعب دورا مهما في إصابة الرباط الصليبي الأمامي، وأن 77.5 في المئة من اللاعبين المصابين يخفون الإصابة عن الأطباء، وذلك لمحاولة عدم حرمانهم من المشاركة في المنافسات، وأن 75 في المئة من الأطباء أجمعوا على أن اختلاف أرضيات المنافسة عن أرضيات التدريب تسبب في إصابة الرباط الصليبي الأمامي، وأن 87.5 في المئة من المدربين أجمعوا على عدم صلاحية أرضيات الملاعب، وأن 72.5 في المئة من المدربين أكدوا أن إصابة الرباط الصليبي الأمامي يحدث في المنافسات أكثر من فترة التدريب.
وأوضح الباحث حمد الكندري أن أكثر العوامل التي تسبب إصابة الرباط الصليبي الأمامي، حسب وجهة نظر الأطباء، هي ضعف العضلات العاملة على مفصل الركبة بنسبة 57.5 في المئة، مشيرا إلى أن أهم عوامل منع حدوث إصابة الرباط الصليبي الأمامي هي تقوية العضلات العاملة على الركبة وبنسبة 82 في المئة.
أسباب الإصابة
وعن أهم أسباب إصابة الرباط الصليبي الأمامي في دولة الكويت، قال الباحث الكندري، الأسباب كثيرة ومن بينها: عدم تقوية العضلات العاملة على مفصل الركبة، عدم التغذية السليمة بالنسبة إلى اللاعب، عدم توافر الأرضيات الصالحة لممارسة النشاط الرياضي، وجود العنف الزائد في الملاعب الرياضية، ضعف الوعي لدى المدربين بكيفية تقوية العضلات، عدم وجود الوعي الثقافي بالإصابات الرياضية بالنسبة للاعب، عدم انتظام اللاعبين في فترة الإعداد قبل بداية الموسم الرياضي، تغيير حركة الجسم بشكل مفاجئ، الانقطاع عن التدريب فترة طويلة ثم النزول إلى الملعب من دون تأهيل، عدم الحرص على عملية الإحماء، عدم التوعية بكيفية تجنب الإصابات، عدم وجود مختص في التأهيل البدني في بعض الفرق الرياضية، إهمال اللاعب لأعراض الإصابة، وجود بعض التشوهات القوامية لدى اللاعبين في منطقة الحوض، عدم وجود كشف دوري صحي على اللاعبين في بداية كل موسم رياضي، ممارسة بعض اللاعبين لنشاط رياضي بعد التدريب، ضعف اللياقة البدنية عند اللاعب، عدم الانتظام في فترات الراحة والنوم للاعب، عدم صلاحية الأحذية الرياضية المستخدمة للنشاط الرياضي، وعدم التزام اللاعب بفترة العلاج.
الجريدة
|