|
كتب ¯ هاني سلامة: قطع ممثلا الكرة الكويتية العربي والكويت نصف المشوار نحو التأهل الى دور ال16 لكأس الاتحاد الآسيوي بعد تصدرهما للمجموعتين الثالث والرابعة في ختام الجولة الثانية التي شهدت فوز الكويت على الكرامة السوري بهدفين مقابل هدف ليحتل المركز الأول بأربع نقاط بعد ان تعادل مع الوحدات الأردني في الجولة الأولى.
في حين اقتنص العربي نقطة ثمينة من اربيل العراقي في المباراة التي انتهت بينهما أمس في الأردن بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما.
وجاء فوز الكويت على الكرامة ليؤكد نجاح حيلة مدرب الفريق محمد عبدالله الذي أدلى بتصريح ناري قبل المباراة يؤكد فيه ان الدوري الممتاز أهم من كأس الاتحاد الآسيوي للعميد وهي مناورة مكشوفة الهدف منها رفع الضغط من على اللاعبين وخداع الخصم.
وتلك المناورة طبقها العميد في الدوري المحلي عندما ردد الجهاز الفني للفريق بان الفريق فقد حظوظه في المنافسة على اللقب عندما ابتعد عن الصدارة ب13 نقطة حتى أصبح الآن على بعد نقطتين فقط.
ولا يعيب الكويت اللجوء لمثل هذه الأسلحة المشروعة طالما أن الهدف منها رفع الضغوطات من على عاتق لاعبيه.
ووصل لاعبو العميد الى قمة النضج الفني في مباراة الكرامة ليطرق الفريق أبواب لقب كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الأولى في تاريخ الكرة الكويتية.
واستطاع مدرب العميد أن يحقق المعادلة الصعبة من خلال مواصلة مسيرة التألق على المستوين المحلي والخارجي.
وأصبح العميد على مقربة من تحقيق إنجازين تاريخيين وهما الحصول على لقب الدوري للعام الرابع على التوالي بالإضافة الى اللقب الآسيوي ليجمع بين الثنائية التاريخية التي لم يسبقه لها أي فريق محلي أخر.
ويخشى العميد من شبح الارهاق خاصة وان الفريق مقبل على خوض أربع مباريات منها ثلاث محلية والرابعة أمام موهن الهندي في كأس الاتحاد خلال أسبوعين فقط مما سيجبر مدرب الفريق لوران بانيد على تطبيق سياسة الدور في إشراك اللاعبين وتحديدا في المراكز التي يتواجد فيها أكثر من لاعب جاهز.
ويعد العربي أقرب حالا للعميد فالأخضر قدم شهادة اعتماده في كأس الاتحاد الآسيوي وبات من الفرق المرشحة للقب رغم المستوى المتواضع الذي ظهر عليه أمام اربيل العراقي وخروجه بنقطة ثمينة وهي أقل الخسائر.
ويعد تأهل العربي الى دور ال16 عن المجموعة الثالثة مسألة وقت لا أكثر في ظل تواضع فرق مجموعته التي تضم العروبة العماني والمبرة اللبناني واربيل العراقي.
ويملك العربي شخصية البطل فهو من الفرق التي تجيد التحكم في إدارة المباراة وتحقيق الهدف الذي يتطلع إليه.
ظهر ذلك بوضوح في مباراة اربيل التي استسلم فيها العربي للأمر الواقع واستغل انهيار لاعبي اربيل البدني في الشوط الثاني ليتقدم ويدرك التعادل.
وعلى المستوى المحلي أحيا العربي أماله في المنافسة على اللقب بعد ان أصبح بعيدا عن الصدارة بفارق ست نقاط فقط.
ويعاني العربي أيضا من شبح الإرهاق خاصة وان مباراته المقبلة في كأس الاتحاد امام المبرة ستقام في الكويت بعد أداء ثلاث مباريات متتالية في الدوري خلال أقل من عشرة أيام.
السياسة
|
