دوري السلة... إثارة... تطور... سوء تحكيم
هبوط العربي وكاظمة فنياً... والساحل والجهراء التحقا بالكبيرين القادسية والكويت , اتسم دوري السلة بالندية والإثارة، وارتفع المستوى الفني قليلاً، بيد أن سوء التحكيم أفسد حلاوة الدوري والإثارة اللتين جاءتا نتيجة استعدادات الأندية.
اختلفت نسخة دوري السلة للعام الحالي عن النسخ السابقة فقد اتسمت جميع المباريات بالندية والإثارة مع ارتفاع طفيف في المستوى الفني لبعض الفرق وبروز العديد من اللاعبين الجدد الذين قد يستعين بهم مدرب المنتخب الوطني الصربي زوران لتمثيل المنتخب الوطني، كما تزايد الحضور الجماهيري من مباراة لأخرى وبدأت الأجواء الجماهيرية التي تذكرنا ببعض الدوريات العربية تكون حاضرة في الدوري الكويتي مما يدل على ارتفاع المستوى الفني للبطولة واختيار منتخب قوي قادر على اللعب في هذه الأجواء، ولعل مستويات الفرق في البطولة تفاوتت من مستوى لآخر فقد كانت فرق القادسية والجهراء والكويت في مستوى واحد، ويمكن اعتباره بالمستوى الأول، وكانت فرق الساحل والعربي وكاظمة والنصر في المستوى الثاني، بينما جاءت فرق اليرموك والتضامن والصليبيخات والشباب في المستوى الثالث.
بداية غير متوقعة للبطل
وكانت بداية القادسية بطل الدوري على غير المتوقع، حيث جاءت ضعيفة ولم تكن في المستوى المأمول، بيد ان مستواه الفني تطور من مباراة لأخرى بقيادة عبدالله الصراف ابرز لاعبيه، إلى جانب محترفيه الأميركيين مايكل مارشال ونورمان لويس اللذين لعبا دوراً كبيراً في حسم المباراة لصالح فريقهما، والدليل أن الثلاث خسائر للفريق في الموسم حتى الآن كانت على يد ابرز منافسيه الكويت والجهراء وكانت بفارق ضئيل لم يزد على نقطة واحدة.
... ونهاية ضعيفة للوصيف
وكان الكويت متصدراً للدوري حتى الجولات الأخيرة وقدم مستوى عاليا في البداية وهزم جميع الفرق في القسم الأول، ولكن مستواه بدأ في التراجع منذ الجولات الأخيرة في القسم الثاني، حيث خسر الفريق من الجهراء والقادسية وواصل بعدها الخسائر من الجهراء والقادسية في المربع الذهبي والدورة الثلاثية، وقد يكون لسوء التحكيم دور كبير في خسارة الفريق من القادسية في الدورة الثلاثية والتي حرمته من الفوز باللقب، ولعل المسؤولين عن الفريق لم يقصروا حيث تم التعاقد مع ابرز المحترفين في المنطقة وهم الأميركيون اندريه بيتس وايرا كلارك والبحريني احمد المطوع، بالإضافة الى الجهاز الفني الكامل بقيادة المدرب الصربي الشهير زوران زوبا وإقامة المعسكرات للفريق.
مستوى مميز للجهراء
أما الجهراء فقد قدم مستوى عاليا في الدوري الحالي بقيادة مدربه الوطني محزم العتيبي الذي استطاع توظيف لاعبيه حسب امكانياتهم ليبرز بعدها العديد من لاعبي الفريق وعلى رأسهم بدر العثمان الذي كان بارعاً في تسجيل الرميات الثلاثية، وكان الجهراء قريباً من الفوز بلقب البطولة بعد ان هزم العميد في المربع الذهبي، ولكنه خسر امام القادسية في آخر دقيقة من المباراة ليلعب بعدها الفريق الدورة الثلاثية ويخسر من الكويت في الوقت الإضافي بسبب نقص الخبرة ويخسر من القادسية أيضاً بسبب سوء التحكيم.
الساحل مثال للروح القتالية
ضرب الساحل مثالاً رائعاً في الروح القتالية في الموسم الحالي، ولعب بحماس بقيادة مدربه الوطني سالم الداوود، ويتميز الساحل بوجود العديد من اللاعبين الشباب الذين لعبوا وتدرجوا مع الفريق منذ فريق 12 سنة حتى وصلوا الى السن العام أمثال احمد فالح وعبدالله الشمري وشايع مهنا وصالح يوسف، كما يمتاز الفريق باللعب الدفاعي والضغط على طول الملعب منذ بداية المباراة حتى النهاية، وهو الأمر الذي منحه التأهل للمربع الذهبي على حساب العربي، بيد ان الفريق لم يقدم المستوى المأمول منه في المربع الذهبي، بسبب نقص الخبرة بالإضافة الى تواضع مستوى لاعبيه.
المدرب سبب تراجع العربي
تراجع مستوى العربي في هذا الموسم وخسر سبع خسائر حرمته من الدخول في المربع الذهبي، وكان مدربه الأميركي جيمي انجلوا سبباً رئيسياً في خسارة الفريق في معظم المباريات، حيث لم يستطع توظيف اللاعبين بالشكل المطلوب، بالاضافة الى عدم توفيق الإدارة في التعاقد مع محترفين، حيث جرب الفريق أكثر من محترف ولم يوفق في اختيار أي واحد الى ان انتهت فترة التسجيل، لذا فإن الفريق يحتاج الى الكثير من المسؤولين عنه للعمل على إعادة هيبة الفريق.
النصر متذبذب
تذبذب مستوى النصر في هذا الموسم وتفاوت مستواه من مباراة لأخرى، لكنه لم يستطع فرض صورة حقيقية له تمكنه من دخول المربع الذهبي، ولعل ابرز ما عاناه الفريق في الموسم الحالي هو الإصابات المتكررة للفريق، لاسيما الأميركي كيرتس نجم الفريق الذي أصيب في بداية الموسم، كما ان مدربه السلوفيني رانكو لم يكن قادراً على قيادة الفريق، وكانت معظم تبديلاته التي يجريها سبباً في خسارة الفريق.
... وكاظمة متواضع
قدم كاظمة مستوى متواضعا في الموسم الحالي على الرغم من عودة لاعبيه المصابين محمد الرشيدي وأمين عبدالرحمن، بالإضافة الى لاعب الخبرة فهد الرجيبة، ولعل الفريق قدم صورة رائعة في بداية الموسم، حيث هزم بها العربي، الأمر الذي رشحته معظم الفرق لنيل لقب الدوري بقيادة محترفه الأميركي ديريك الذي كان علامة فارقة للفريق في البطولة، حيث كان تسجيله في المباريات يفوق 35 نقطة في كل مباراة، ولكن الفريق تراجع مستواه منذ الجولات الأولى له في الدوري، لذا فإن مسؤولي الفريق مطالبون بوقفة حقيقية مع اللاعبين والجهاز الفني لمعرفة أسباب تراجع مستوى الفريق.
اليرموك تلزمه الخبرة
أزعج اليرموك الفرق الكبيرة في الدوري بقيادة مدربه الوطني عبدالرحمن حسين، وكان نداً قوياً لها في بعض المباريات، ولكنه كان يخسر في الدقائق الأخيرة من المباراة لنقص خبرة لاعبيه، بالإضافة الى تقصير إدارة الفريق في جلب محترفين ذوي مستوى جيد يضاهي مستوى محترفي الفرق الأخرى، كما ان التقصير في الاستعدادات من إقامة المعسكرات وغيرها كان له دور مهم في تراجع مستوى الفريق.
يتشابه الحال بين التضامن واليرموك فتقصير إدارة فريق التضامن واضح في عدم جلب محترف يدعم صفوف الفريق أسوة بالفرق الأخرى، كما ان الفريق يمتلك العديد من العناصر الشابة الذين اثبتوا جدارتهم في الموسم الحالي والسابق أمثال صانع العاب الفريق نواف الظفيري.
الصليبيخات تطور مع السليم
تطور مستوى الصليبيخات في الموسم الحالي فقد أصبح للفريق شكل تحسب له الفرق الأخرى حساباً، ويأتي ذلك بعد تعاقد إدارة الفريق مع المدرب الوطني المخضرم يوسف السليم، ويحتاج الفريق الى محترفين أقوياء وإقامة المعسكرات التي سترفع المستوى الفني للفريق حتماً.
لم يكن الشباب مختلفاً عن مستوى الفرق الأخرى مع خسارة الفريق في جميع مبارياته، ولكن رغبة الإدارة والجهاز الفني واضحة في رسم صورة للفريق حديث الدخول للموسم الحالي، وتطور مستوى الفريق في المواسم القادمة، وذلك بعد أن قامت إدارة الفريق بعمل معسكر في بداية الموسم ومنتصف الموسم، بالإضافة الى جلب محترفين اثنين.
سوء التحكيم أفسد الدوري و«الثلاثية»
ضرب التحكيم مثالا رائعا في المحاباة في الموسم الحالي، وكان التحكيم سبباً حقيقياً في خسارة معظم الفرق، ولعل أسباب ذلك هو الفساد المتمثل في الشللية الذي يسيطر على اللجنة الفنية بقيادة رئيسها خليل ابراهيم، لذا قامت اللجنة بالاستعانة بحكام من اليونان وإيران لقيادة المربع الذهبي، ونجحوا في قيادة المباريات في المربع بالشكل السليم، ولكن تعادل ثلاثة فرق بالمربع الذهبي واللجوء الى دورة ثلاثية عاد بنا الى الحكام المحليين الذين كانت معظم الأخطاء التي وقع بها هي أخطاء بالقانون وهذه هي المشكلة الكبرى. وعلمت «الجريدة» من مصادرها الخاصة ان الحكام احمد العصفور وسالم الهزاع اعتذرا عن قيادة مباراة القادسية والجهراء، ولكن السؤال الذي يجب ان يُطرح على خليل ابراهيم هو: لماذا اعتذر هذان الحكمان عن قيادة المباراة مع أنهما الأجدر بقيادة تلك المباراة، وهل صحيح ان الحكم محمد العميري اشترط على اللجنة الفنية اختيار الحكام الذين سيقودون المباراة معه؟ وهل سيحمي الاتحاد الحكام في حال تعرضهم للضغوطات من إداريي الفرق؟
الجهراء يحتجُّ في دوري «تحت 14 سنة»
تقدَّم الجهراء باحتجاج رسمي إلى الاتحاد الكويتي لكرة السلة، بعد مباراة الفريق مع القادسية بدوري تحت 14 سنة، وذلك على خلفية إشراك القادسية للاعب لبناني ليس من مواليد الكويت، وهو الأمر الذي لا يسمح به القانون. وعقدت لجنة المسابقات باتحاد السلة اجتماعاً في وقت متأخر من مساء أمس، للنظر في الاحتجاج، وإذا ثبت ذلك فإن العقوبة ستكون شطب نتائج القادسية في دوري 14 سنة.
الجنيدي: لعبنا أمام ثمانية لاعبين في الملعب
قال حسن الجنيدي مدير لعبة كرة السلة بنادي الجهراء، بعد خسارة فريقه امام القادسية في المباراة النهائية، إن الفريق لعب امام ثمانية لاعبين في الملعب، مشيراً الى ان الحكام الثلاثة كانوا يلعبون ضد فريقه، وأشاد الجنيدي بفريقه والأداء الذي قدمه في الموسم الحالي، مؤكداً ان هذا الفريق سيكون هو فريق المستقبل والبطولات في المواسم المقبلة.
جريدة الجريدة
|