الجهراء متميز .. الكويت مرهق .. القادسية متألق , شهد الدوري العام لكرة السلة منافسات طاحنة حملت العديد من الاثارة والمتعة لعشاق اللعبة، اذ اتسم بقوته على عكس المواسم السابقة، من جانب جميع الفرق المشاركة وشاهدنا الصغار عقبة امام الكبار،
فأطاح الصليبخات باليرموك، وأحرج الشباب في أول مشاركة له العديد من الفرق، وبعد ان توج القادسية بطلا للمسابقة للمرة الثالثة على التوالي، والـ 19 في تاريخ النادي وبعد الاثارة التي شهدها المربع الذهبي بين فرق القادسة والكويت والجهراء والساحل والدخول في معمعة الدورة الثلاثية الذي أثبت فيها القادسية جدارته باللقب، التقت الوسط مدرب العربي محمد خليفة للوقوف على التحليل العام لاداء الفرق الاربعة التي وصلت إلى المربع الذهبي، عن أداء فريق الساحل قال خليفة يمتاز الساحل بأنه فريق شاب متجانس نظرا لتقارب أعمار لاعبيه، كما يمتلك لاعبوه مهارات فردية عالية ويعتبرون الأفضل في تطبيق الدفاع الضاغط بطول الملعب والذي يحتاج إلى لياقة بدنية عالية، إلا انهم ما زالوا في حاجة إلى الخبرة التي رجحت كفة الآخرين كما انهم في حاجة إلى تنظيم وتطبيق مهاراتهم الفردية في اللعب الجماعي.
واضاف: الساحل يلجأ إلى الدفاع الضاغط بطول الملعب وذلك لتغطية عيوبه الدفاعية في وسط الملعب خصوصا انه يفتقد لاعب الارتكاز الطويل تحت السلة، لذا فانه كان الاسلوب الانسب وفقا لامكانات اللاعب، والساحل في المرحلة المقبلة يحتاج إلى لاعب ارتكاز على مستوى عال بدلا من ريكي هوكابي اذا ما اراد الفريق التطوير من نفسه خصوصا ان امكاناته المتاحة تجبره على اللعب باسلوب واحد فقط ما جعله مكشوفـًا دوما امام الفرق الاخرى كما لاحظنا عدم ظهور بعض لاعبيه بالمستوى المعهود منهم مثل عبدالله الشمري بينما برز شايع مهنا وصالح يوسف وعزيز فالح. وأشار إلى ان مدرب الساحل سالم يوسف يستحق كل تقدير اذ استغل امكانات لاعبيه وعمل على تطويرها بعد ما تولى قيادة الفريق في وقت عصيب ونتمنى من إدارة النادي إعطاءه الفرصة كاملة الموسم المقبل ومنحه الامكانات اللازمة التي تسهل له مهمة التنويع في اللعب.
الجهراء
وعن فريق الجهراء قال: الجهراء هو من أعطى الدوري قوة هذا الموسم رغم ان العديد راهنوا على خروجه المبكر لافتقاده ابرز لاعبيه وهم محمد السهو وفهد السلامة والاخوين عبدالرحمن وفهد العلي، إلا ان المجموعة التي تلعب استطاعت تعويض ذلك بالحماس والدفاع القوي، فالجهراء رغم انه أقل مهارات فنية مقارنة بالساحل لكنه كان مفاجأة تستحق كل التقدير، ويعيب الجهراء عدم وجود البدلاء الذي بدا واضحًا بعد اصابة محترفه جمال سيدريك اذ اعتمد الفريق على دائرته الثلاثية المكونة من عبدالعزيز ضاري ونايف العبدلي ومحمد المطيري، ويجب على الجهاز الفني للفريق في المرحلة المقبلة البحث عن صانع ألعاب بديلا لجوشو الذي لم يقدم شيئا. وأضاف: مدرب الجهراء محزم العتيقي استطاع بثلاثة لاعبين كانوا المحرك الاساسي للفريق، فرض العديد من أساليب اللعب، وامتاز بسرعته في التحول الهجومي وقوة دفاعه ونجح في استغلال امكانات لاعبيه والاستفادة منها على النحو المطلوب فالعتيقي هو عصا سحرية في يد الجهراء.
وتطرق خليفة في حديثه الى نادي الكويت قائلا: الكويت كان الافضل تنظيميا في الناحية الدفاعية والهجومية منذ بداية الدوري الا اننا فوجئنا بالكويت اقل من مستواه في المربع الذهبي، وهو ما أثار استغراب الجميع، وربما كان السبب هو الارهاق الزائد خصوصا ان اللاعبين خاضوا معسكرا قبل المربع الذهبي بأيام معدودة لعبوا خلاله العديد من المباريات الودية، فضلا على ان المستوى الفني للاعبين هبط ايضا اذ لم يعلن احمد المطيري الذي عهدناه بمستواه المتألق عن نفسه كما عاب الابيض عدم إعطاء مدربه زوران الفرصة كاملة للثلاثي الشاب سعودي شعيب وحسين الخباز وراشد رياضي والذي كان يعوض بطء الفريق وهنا يجب على الكويت اعادة ترتيب أوراقه من جديد خصوصًا أنه الأوفر امكانيات مقارنة بالفرق الاخرى، ولابد ان يعمل زوران على كسر الحاجز النفسي لدى اللاعبين استعدادا للكأس ويعلم لاعبيه كيفية تطبيق توجيهاته خلال اللعب لاننا شعرنا ان اللاعبين لم يقدموا ما طلبه المدرب منهم.
القادسية
وعن القادسية قال خليفة «يمتاز الأصفر بانه فريق لديه روح البطولات، كما يمتلك لاعبوه مهارات عالية دون استثناء فهو مزيج ممتاز من الشباب والخبرة وهو يستحق البطولة بجدارة إلا انه يعيبه ان الجانب الدفاعي لديه اقل من الجانب الهجومي ولكن تعوضه قدرة جميع لاعبيه على تسجيل النقاط مما يغطي العيب الدفاعي، وكذلك ايضا اعتماد مدربه دابيد باكوف على اللعب الفريق في اوقات كثيرة، وهنا يجب ان يدمج تلك المنظومة الفنية الرائعة في خطة جماعية لنشاهد بعدها الأصفر ينافس على الصعيد الآسيوي وان ينظر باكوف إلى ثغراته الدفاعية لعلاجها في المرحلة المقبلة، فلاعبو القادسية الاجدر بالكأس وكلهم بارزون ونجوم ووسط هؤلاء النجوم يسطع فهاد السبيعي للسنة الثانية على التوالي فهو بمثابة ترمومتر »الفريق ومفتاح الفوز.
الأفضل
وعن اللاعبين الأفضل في المسابقة قال خليفة يعتبر فهاد السبيعي هو أفضل صانع العاب في المسابقة يليه شايع مهنا ثم يحيى كليب، كما يأتي راشد رياض افضل جناح ثم عبدالله الصراف يليه محمد المطيري، وفي الارتكاز اثبت عبدالعزيز ضاري انه الافضل يليه صالح يوسف ثم عبدالله الشمري، وأكد الاميركي مارشال تفوقه كأفضل محترف ثم جمال سيدريل يليه هوكابي، اما افضل لاعب شامل فهو احمد سعود، في حين ان مدرب الجهراء محزم العتيقي هو افضل مدرب واثبت تفوقه على الاجانب لانه الاقل امكانات واستطاع منافستهم يليه مدرب القادسية باكوف ثم مدرب الكويت زوران.
الوسط
|