|
أربكت الأمطار التي هطلت على البلاد أول من أمس تدريبات الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي استعدادا لمواجهة السالمية في الجولة السابعة عشرة من الدوري الممتاز بعد غد، وخاض الفريق جزءا كبيرا من تدريباته خارج حدود الستاد وعلى الأطراف خوفا من أن تتسبب في إفساد أرضية الملعب التي اشتكت منها بعض الأندية التي ستخوض ماتبقى من لقاءات لها في القسم الثالث من الدوري على ستاد صباح السالم الذي سيستضيف 5 لقاءات تجمع القادسية مع كاظمة،
الكويت مع كاظمة، القادسية مع السالمية، النصر مع القادسية والكويت مع القادسية.
وعانى لاعبو الأخضر أيضا خلال الحصة التدريبية من الانخفاض الكبير في درجة الحرارة الذي صاحب هطول الأمطار، في وقت خشي فيه مدرب الفريق أحمد خلف من إصابة اللاعبين بنزلة برد أو انفلونزا تمنعه من المشاركة أمام السالمية، خصوصا أن أغلب اللاعبين شاركوا في التدريبات بملابس صيفية.
وخاض الأخضر التدريبات بصفوف مكتملة باستثناء غياب علي مقصيد وعبد العزيز فاضل الذي يعكف الجهاز الطبي على تجهيزهما لمباراة المبرة اللبناني في الجولة الثالثة من بطولة كأس الاتحاد الاسيوي، حيث يعاني مقصيد من كدمة قوية في الأربطة الداخلية والخارجية للركبة وهو يخضع حاليا لبرنامج علاجي على يد طبيب الأزرق عبدالمجيد البناي ويشتمل البرنامج على حقن وجلسات كهرباء إضافة إلى تدريبات تقوية، في حين ما زال اللاعب عبد العزيز فاضل يشكو من الام شديدة في ركبته خلال تأديته تمارين الجري، في الوقت الذي قال فيه د. علي المكيمي المتخصص في علاج هذه الاصابات، أن ركبة فاضل سليمة ولا تحتاج إلى اي تدخل علاجي أو جراحي.
وقسم خلف (الذي ركز على جوانب اللياقة البدنية) اللاعبين إلى مجموعتين، كانت الأولى بقيادته في حين الثانية بقيادة مساعده ماجد سلطان، وضمت المجموعتان خليطا من الأساسيين والبدلاء من الوصول الى اعلى درجات الانسجام بينهم، بالإضافة إلى الاستفادة من الروح المعنوية العالية التي طغت على أداء الجميع، وعلى الرغم من برودة الطقس إلا أن خلف فضل إكمال الحصة التدريبية حتى نهايتها.
ومازالت حظوظ الأخضر في الحصول على لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ موسم 2001/2002 قائمة إلى الآن رغم النقاط العديدة التي فرط بها الفريق وآخرها التعادل السلبي أمام النصر في الجولة الماضية، حيث يحتل الفريق المركز الرابع برصيد 24 نقطة وبفارق 6 نقاط عن الكويت والقادسية المتصدرين (30 نقطة لكل منهما)،ولديه فرصة كبيرة في تقليص الفارق معهما عندما يواجه القادسية يوم 11 أبريل الحالي على ستاد محمد الحمد قبل أن يلتقي الكويت في 14 منه على الستاد ذاته.
وقال مدير الكرة أحمد الناصر ان استعدادات الفريق للقائي السالمية والمبرة اللبناني تسير بصورة جيدة، وأن اللاعبين عازمون خلال المباراتين على تعويض النتيجة السلبية التي حققوها في المباراة الماضية، خصوصا أن لقاء السالمية سيضع الأخضر في دائرة المنافسة في حال جاءت نتائج الفرق الأخرى في مصلحته.
وأضاف الناصر: «حسابيا لقب الدوري الممتاز مازال في الملعب، فالفارق بين الأندية المتنافسة على الصدارة ليس كبيرا جدا، لأن المتبقي 5 جولات على نهاية الدوري. أي هناك 15 نقطة متاحة لكل فريق»، موضحا أن الفريق الأكثر تركيزا خلال الفترة المقبلة سيكون هو بطل الدوري 2009.
وعن لقاء المبرة اللبناني قال الناصر: «لقاء المبرة لا يقل أهمية عن لقاء السالمية..لأن فوزنا على المبرة سيرفع رصيدنا إلى 7 نقاط ويبقينا في صدارة المجموعة»، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة قرر دخول الفريق في معسكر داخلي قبل اللقاء لزيادة تركيز اللاعبين وإبعادهم عن الضغط النفسي والعصبي قبل المباراة.
النهار
|
