واصل العربي صدارته للمجموعة الثالثة من كأس الاتحاد الآسيوي على الرغم من خسارته من المبرة اللبناني بهدفين مقابل هدف وحيد سجله حسين الموسوي من كرة رأسية مررها له زميله إيمانويل ، وأصبح رصيد العربي ثماني نقاط متربعا على عرش صدارة المجموعة بينما أصبح رصيد المبرة ست نقاط متقدما إلى المركز الثاني، ولم يظهر الأخضر بمستوى مطمئن وكأنه دخل المباراة لتحقيق التعادل لاسيما بسوء انتشار لاعبيه داخل أرضية الملعب.
بدأ الشوط الأول بضغط للمبرة اللبناني واستحوذوا على الكرة في أول 20 دقيقة وكان العربي تائها طوال الدقائق الأولى نظرا للحماس الكبير والرغبة في تسجيل الهدف من قبل الفريق اللبناني، وأنقذ حارس العربي شهاب كنكوني عددا من الكرات الخطرة التي هددت مرمى الأخضر وسط أخطاء دفاعية عرباوية بالجملة كادت أن تتسبب بأهداف لبنانية لولا سوء الحظ الذي لازم المبرة، وبعد مرور 20 دقيقة أفاق لاعبو الأخضر وبدأوا تنظيم الهجمات عن طريق النيجيري إيمانويل الذي حاول إيصال الكرات إلى حسين الموسوي وخالد خلف اللذين لم يشكلا خطورة كبيرة على الفريق اللبناني هذا الشوط، وكان تحرك النيجيري ملحوظا لكن الهجوم الأخضر عانى من غياب السوري فراس الخطيب، وحاول لاعبو الوسط العرباوي إيقاف اختراق لاعبي المبرة من العمق ونجح عبدالله الشمالي ونواف الشويع من إيقافهما لكن كان الخلل في عدم تنظيم الهجمات بعد قطع الكرات اللبنانية وكان التشتيت العشوائي سمة لاعبي الأخضر في هذا الشوط، وحاول خالد خلف وحسين الموسوي اللجوء إلى الحلول الفردية في ظل وجود خط دفاع لبناني منظم لكن لم تجد تلك المحاولات نظرا للصلابة الدفاعية للمبرة.
وبدا المبرة بأفضلية في هذا الشوط وكان الحماس أبرز سماتهم واندفعوا للهجوم منذ بداية الشوط ما أربك حسابات الأخضر ومدربه أحمد خلف الذي سعى جاهدا لتطبيق بعض الحلول لكن الربكة عابت لاعبي الأخضر وعدم التنظيم داخل أرضية الملعب، ومرر النيجيري إيمانويل كرة ذكية إلى حسين الموسوي الذي انفرد على إثرها بحارس المرمى اللبناني لكن لم يحسن الموسوي استغلالها وسددها بحارس المرمى.
العربي «بلش» و «ابتلش»
وفاجأ العربي الجميع في بداية الشوط الثاني عندما شن لاعبوه هجمة سريعة عبر النيجيري إيمانويل الذي أرسل كرة عرضية على رأس حسين الموسوي الذي أودعها برأسه بالشباك اللبنانية معلنا الهدف الأول وهدف السبق لفريقه، ورد الجميل اللاعب حسين الموسوي لزميله إيمانويل بتمريرة ذكية ولا أروع بعد تمريرة هدف الموسوي التي كانت من إيمانويل ووجدت تمريرة الموسوي قدم إيمانويل الذي لم يودعها بالشباك على الرغم من انفراده بحارس المرمى وكانت تسديدته بالقرب من القائم الأيسر.
ورد سريعا المبرة على تلك الهجمة من خلال انفراد أبعده بكل تألق الحارس شهاب كنكوني بعد أن أخطأ محمد حبيل في إبعاد الكرة، وتمكن الفريق اللبناني من إدراك هدف التعادل بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لمست يد شهاب كنكوني الذي لم يستطع إيقافها ودخلت شباكه، وبذل إيمانويل جهدا كبيرا في هذا الشوط سواء في تخريب هجمات الخصم أو قيادة الهجمات العرباوية وتمرير الكرات لكن الفريق العرباوي بشكل عام لم يكن انتشاره بالشكل السليم داخل أرضية الملعب مايصعب مهمة اللاعب الذي يستحوذ على الكرة وماسهل مهمة استحواذ الكرة لدى الفريق اللبناني.
وتبادل الفريقان الهجمات لكن دون خطورة خاصة باعتماد مهاجمي العربي على المهارة الفردية، وأشرك مدرب العربي أحمد خلف اللاعب فهد الفرحان بديلا عن لاعب الوسط عبدالله الشمالي رغبة منه في تأمين المنطقة الدفاعية بالفرحان والدفع بحبيل للمساندة الهجومية كما زج خلف بالمهاجم الشاب علي أشكناني بدلا عن حسين الموسوي رغبة منه في استغلال مهارة وسرعة وخفة اشكناني.
وخطف المبرة هدف الفوز في ثواني المباراة الأخيرة بعد سوء تغطية من مدافعي العربي لمهاجم المبرة الذي ارتدت له تسديدة زميله ليسكنها بشباك شهاب كنكوني معلنا الفوز لفريقه وحصوله على النقاط الثلاث.
أنذر الحكم مبارك البلوشي وإيمانويل من العربي وأعطى دقيقتين وقت بدل ضائع في الشوط الأول وأربع دقائق في الشوط الثاني.
الدار
|