اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

السبت 02 مايو 2009 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1319

 
   

• من الناس من يأتي ويذهب.. ومنهم تتحدث بصماته لتذكرنا به، وفقيد الرياضة والعمل الاجتماعي الراحل الاستاذ خالد احمد جاسم المضف رحمة الله عليه رجل له بصمات، منذ ان شارك كمعلم في المدرسة الشرقية او كرياضي في نادي العروبة الذي تأسس عام 1950، ثم كرئيس لاول مجلس ادارة لنادي العربي في 27-9-1961 بعد استقالة مهلهل المضف.
ومن عام 1961 حتى 1967، ادار الفقيد وزملاؤه في المجلس دفة العمل، وحافظوا على وحدة الاسرة، فحققوا انجازات رياضية في داخل البلاد وخارجها، مازالت شاهدة على تلك الحقبة، واتجه المرحوم المضف الى العمل السياسي عندما انتخب عضوا بمجلس الامة عام 1967، وقدم من خلال منصبه الجديد كوزير للشؤون الاجتماعية والعمل، للشباب وللرياضيين واسرهم الكثير والكثير. ومع ذهاب خالد المضف من رئاسة مجلس ادارة العربي، انفرط العقد وتحولت الاسرة العرباوية الى كتلة من صراعات الكراسي، وامتد الوضع الى هذه اللحظة.. شيء يحدث لم تكن له حتى لمحة واحدة عندما كان الفقيد رئيسا. والذين تعاطوا العمل المدرسي التربوي معه، ومن تعلم على يديه واستمد الفكر المستنير في الادارة والسلوكيات.. عرفوه رجلا طيبا مصداقا يقّدس عمله ويحترم الآخرين، ويؤدي مسؤولياته بروح الجماعة، وعلى اكمل وجه. كان ودودا حلو المعشر، متواضعا شفافا ينكر ذاته، نظيفا في تعاملاته واضح المواقف. • يقول ابراهيم سعود الفرحان (عضو العربي): رافقته لدورات ثلاث فتعلمت منه الكثير، تتلمذت وغيري على يديه واستوعبت فنون الادارة الرياضية وسلوكيات التعامل مع الآخرين خاصة اللاعبين، والنادي وقتها كان يضم عمالقة من لاعبي القدم والسلة، وقاعدة عريضة من الناشئين، ومن الجماهير التي تعشق الفانلة الخضراء، كان حريصا على وحدة الاسرة الرياضية لذا كان النجاح حليفها من الداخل والخارج، ويعتبر «العربي» في عهد رئاسة المضف اول رسول رياضي كويتي في آسيا واوروبا والدول العربية، ولا تستغرب اذا قلت حين ترشحه لعضوية مجلس الامة، خرج العربي بجماهيره يؤيد ويساند لما له من فضل، لقد خسرنا بفقدانه اخا وصديقا ومعلما ونموذجا حقيقيا للادارة الرياضية، لقد اعطانا وتعلمنا منه الكثير ولم نمنحه شيئا! ونسأل الله له الرحمة. • ويصفه يوسف محمد خريبط (رياضي ــ تربوي)... بالرجل الذي جاهد مع الرعيل الاول في اعداد جيل قوي متعلم وخلوق، لقد كان الفقيد (المضف) معلما في المدرسة الشرقية ولشغفه رياضيا، فقد اعد فريقا منضبطا لكرة السلة نافس به المدارس الاخرى، وقد عرفناه كتلامذة استاذا جليلا ساهم في زرع النبتة الطيبة لتشب الاجيال. • أما الرياضي صالح حبيب حسن (عضو الفحيحيل) فتحدث عن أبي وليد بقوله: كان رجلا احب الرياضة والرياضيين، وقدم خدمات كثيرة سواء بناديه العربي او عندما تولى وزارة الشؤون، يكفي ان الرجل نجح في ايجاد الحلول الذي اسعدت الكثيرين بتوفير السكن المناسب، وانا واحد من الذين حصلوا على بيت في عهده.. اما قراراته فكانت تصب في مصلحة الرياضي الكويتي، ولانه صاحب قرار، فقد اصدر بجرأة اقتصار المشاركة في المسابقات الرسمية على المواطن، ونفذ ذلك رغم اعتراض البعض، بهدف الضغط على الاندية للاهتمام بالمراحل السنية ونتشئتها. ... وكثيرون يمكنهم الحديث بالكثير عن الفقيد الراحل الاستاذ خالد المضف. لكن.. من جانبي كمعاصر لزمنه.. اكون جاحدا لو لم اصفه بطيب النفس والتواضع، وبأنه رجل صاحب قرار.. يقدس عمله ومجتمعه ويجاهد من اجل الوفاء لأسرته الرياضية يعتز بنفسه، ويكفي انه آثر الابتعاد عن الاضواء وترك للآخرين المجال لكي يعملوا. ... 3 مواقف شدتني اكثر لهذا الرجل واحترامه وتقديره اتذكرها الآن مترحما عليه: ــ موقف قيادي عندما زارني عام 1962 بجريدة اخبار الكويت مع وفد عرباوي ليسأل: ماذا تقصد من «تشيع» الجماهير قلت: المساندة، المؤازرة، التشجيع، الوفاء. وتركني وذهب. ــ موقف انساني فقد عادني بمنزلي ليطمئن عليّ بعد غياب صفحاتي الرياضية، كان يرافقه المرحومان موسى راشد وعباس ابوحمزة، كانت علاقتي وقتها... صحفي ورئيس ناد. ــ موقف تربوي.. اشتد التناحر بيني وزميل ترك البلاد الآن، حول دور مراكز الشباب بعد ان سلبتها الاندية الكثير، ودعاني المضف الى مكتبه.. وفض الاشتباك والنزاع، وخرجت والزميل من مكتب الوزير حبايب، من يفعل ذلك الآن؟! كان زمنا عظيما برجاله في الوفاء والعطاء. رحم الله الأخ والأستاذ خالد أحمد المضف، ومثواه الجنة بإذن الله. وخالص عزائي لاسرته والنادي العربي، فالفقيد نجم بسجلاته لا ينطف‍ئ! واقترح على السيد جمال الكاظمي الرئيس الرسمي للعربي بالعمل مع مجلسه على الاحتفاء بمرور 50 عاما على المسيرة العرباوية (في عام 2010) باصدار كتاب حوله يضم رجالات النادي ورياضييه وما تحقق على مدار تلك الحقبة من الزمن، ولن يخسر النادي ماديا، بل سيكسب الكثير ادبيا ومعنويا، وما اكثر الشركات المساندة بالاعلانات التي تغطي التكلفة المادية، ويقيني انها فكرة يمكن تنفيذها بعد دراستها بدقة، والله الموفق. نجاح «فيصل» نجاحنا • سعدت كثيرا كغيري بنجاح الزميل العزيز فيصل مبارك القناعي بالاحتفاظ للكويت والعرب بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، ولدورة اخرى بعد معركة مثيرة وشرسة، والاقتناع بالمنصب الكويتي من قبل الاخرين، هو ترجمة لمدى عطاء «ابو غازي» على مدار السنوات الاربع الماضية، وامكاناته في تنفيذ الاجندة الجديدة. والمراكز الدولية اصبحت من الاهمية لدرجة الوصول الى مرحلة التنافس بشراسة، ليس فقط في المجال الاعلامي، بل في كل المجالات، فاسم الكويت له لمعانه وبريقه ومكانته التي تدفعنا جميعا كاعلاميين للحفاظ على سمعة الاعلام ومكانته، مبروك لنا ولفيصل ولعدنان السيد وعبد المحسن الحسيني وزيد السربل. ان نجاح فيصل.. نجاح لنا كويتيين وعرب. • رجال قنع لا خير فيهم وبورك في الرجال والشباب الطامحين! رمزي عطيفة القبس
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد