اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

السبت 02 مايو 2009 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 882

 
   

نرفع «الشماغ الحمر والعقال المرعز» لأسباع الجهراء نجوم المحافظة الشمالية لفوزهم الغالي والكبير والمستحق على «أشباه فريق العربي» واعطاء لاعبي الاخضر درسا في ضرورة احترام الخصوم والتواضع الرياضي والاصرار والعزيمة لتحقيق الفوز والانتصار.
العربي استحق الهزيمة والخروج مبكرا من البطولة الثانية خلال الموسم الحالي لتعالي لاعبيه وجهازه الفني وللتهيئة السيئة لفريق لبطولة مهمة وهو الذي خرج من بطولة الدوري يجر أذيال الخيبة بعد ان فقد فرصة المنافسة على اللقب الكبير بأيدي لاعبيه لا بأيدي غيرهم.. الاستهتار ودلع بعض اللاعبين وإصرار الجهاز الفني على فرض اسماء اثبتت فشلها في الملعب واصبحت عالة على الفريق وعنصر تأزيم في الملعب، خصوصا في الخط الخلفي وإعطاء الفرصة للاعبين آخرين لمواصلة المشاركة كلاعبين اساسيين رغم تدني وتراجع مستوياتهم. فهل هذا مستوى خالد احمد خلف؟ وهل هذا اداء محمد جراغ الذي قدمه امام القادسية في القسم الثالث؟ وهل قدر العربي ان يبدع ويتألق ويتعملق لاعبوه فقط عندما يلعبون امام القادسية فيما يظهرون بجلد وصورة غير أمام الفرق الاخرى؟! *** فوز الجهراء ليس مفاجأة ولا خسارة العربي بمفاجأة، فنجوم الجهراء دخلوا المباراة متسلحين بروح التحدي والمثابرة، ولاعبو العربي دخلوا بروح انهزامية واستهتار لا يليق بلاعبين يرتدون الفانيلة الخضراء ويمثلون قلعة رياضية كبيرة.. مباراة مهمة في بداية مشوار الفريق الكروي للأخضر في بطولة كأس ولي العهد هل يتطلب «إجلاس» هداف وروح الفريق فراس الخطيب على دكة البدلاء والزج به قبل نهاية الشوط الثاني من الوقت الاصلي والفريق في حاجة الى خبرته وتميزه التهديفي؟! لاعب كخالد خلف يلعب باستهتار واضح ولا يعطي من نفسه خلال مباراة مهمة لا يتم استبداله ويتمسك به المدرب حتى نهاية المباراة، تخبط اداري وتخبط فني.. «تفلسف» واستهتار لاعبين هذا هو عنوان خسارة الزعيم أمام سباع الجهراء. *** نحن قد لا نفهم كرة قدم ولكن هل معقول ألا يعطي الجهاز الفني الفرصة كاملة للاعب بمثل امكانات ومهارة حسين الموسوي كهداف وصانع ألعاب، ويتم التمسك بلاعب يلعب لنفسه اكثر مما يلعب لفريقه؟ لا نريد ان نقول واسطة او محسوبية، ولكن حدث العاقل بما يعقل فالكتاب باين من عنوانه.. فريق الكرة بالعربي خربان من الداخل. هناك لاعبون مجتهدون في الفريق ولكن كرة القدم الحديثة لا تعترف بلاعب مجتهد لا يملك الامكانات الفنية والمهارية التي تعينه داخل الملعب فنحن لسنا في مدرسة المجتهد هو الذي ينجح ويحقق المراتب الاولى.. نحن نتحدث عن لاعب كرة قدم وابن في فريق ناد كبير عريق بالبطولات والانجازات الكروية التي لم يصل اليها اي ناد آخر في الكويت.. هناك لاعبون وخصوصا في خط الدفاع لا يعرفون اساسيات ومهمات هذا الخط الخطير، الذي اذا انهار انهار الفريق بأكمله، واذا تألق اعطى عنوانا للفوز والثقة بالفريق، وبات يوزع هدايا للفرق الاخرى لتسجيل أهداف في مرماه! *** اللاعبون والجهاز الفني للفريق الاخضر يتحملون المسؤولية الاكبر.. هناك لاعب داخل الملعب وهناك مدرب يعرف كيف يوظف امكانات لاعبيه ويضع التشكيلة المناسبة واللاعب المناسب في المكان المناسب، وعندما اقلب هذه الوضعية لا اجدها اطلاقا في لقاء الفريق الاخضر مع خصمه الجهراء صاحب العطاء الساخن. ليعد اللاعبون والجهاز الفني شريط المباراة فسيكتشفون سر خسارة فريقهم الكروي: تعالٍ واستهتار.. غياب للروح القتالية.. اخطاء دفاعية قاتلة.. اداء ارتجالي واعصاب مشدودة.. تركيز ضعيف مع عدم وجود الحافز للفوز.. لسبب بسيط هو ان بعض اللاعبين دخلوا المباراة وهم يضعون الفوز في (مخابيهم)، ليجدوا فريقا كبيرا بعطاء لاعبيه وجهازه الفني تصدوا لغرور فريق يمثل ناديا جماهيريا بكثير من الواقعية وفرضوا اداءهم داخل الملعب ولقنوا من كان يلبس الفانيلة الخضراء درسا في كرة القدم وفتحوا بابا جديدا وحددوا موعدا جديدا مع فريق كبير آخر وهو القادسية في دور الثمانية. *** هناك لاعبون في الفريق الاخضر يجب ان يجلسوا على مقاعد البدلاء حتى يشعروا بقيمة ارتدائهم لفانيلة العربي، فالنجومية ليست في الاسماء بل في العطاء داخل الملعب، واللاعب الذي يحمل اسم «دولي» عليه ان يحترم جمهوره اولا والمكانة التي وصل اليها.. ان يمثل الفريق الاخضر نجوم واعدة وشابة خير من ان يمثله مجموعة من اللاعبين، مرة فوق ومرة تحت، مرة يمين واخرى شمال، مرة في القمة ومرات تحت الارض.. هناك دلع.. هناك استهتار وتراخٍ وتراجع يثير الاستغراب في المستوى العام للفريق العرباوي وهنا فقط يجب ان تكون لمجلس الادارة وقفة لإنقاذ ما يمكن انقاذه.. لا نريد ان نعلم مجلس ادارة النادي العربي عمله وشغله فهو يضم نخبة من الخبرات الكروية والادارية قادرة على إصلاح الوضع اذا ما وضعوا أيديهم على الخلل والخلل معروف وواضح لا يحتاج الى تنبيه اكثر ولا يحتاج الى تهوين الامور وبأن الرياضة فوز وخسارة (فمرارة) الجمهور العرباوي تكاد أن تنفجر من سوء نتائج الفريق الكروي الاول وتراجع مستواه وحالة اللاوعي التي يعيشها معظم اللاعبين وتخبط الجهاز الفني.. اذا هادن مجلس الادارة وجامل على حساب اسم ومكانة ومصلحة وتاريخ القلعة التي أمنتهم عليها الجمعية العمومية فإن الامور ستزداد سوءا.. وتدهورا.. فريق العربي يحتاج الى (نفضة) وثورة تصحيح سليمة تعيد الزعيم الى منصات التتويج، فعهد الإبر المخدرة المفروض انه انتهى، فالاصلاح الحقيقي يحتاج الى هامة طويلة وإرادة حديدية! الرؤية
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد