اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

السبت 02 مايو 2009 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 761

 
   

تعكس الخسارة التي مني بها العربي امام الجهراء 2-3 وعلى اثرها ودع بطولة كأس سمو ولي العهد غياب الروح الحقيقة للاخضر التي امتاز بها عن بقية الفرق منذ زمن بعيد وسبق ان تطرقنا لهذه الروح في عدد يوم الاربعاء 29 أبريل فالفريق كان منهاراً وصفوفه مفككة وأدى لاعبوه المباراة وقبلهم الجهاز الاداري والفني وجماهيره ان نتيجتها في متناول يديه اي في «الجيب»
ولا يحتاج لاي جهد اضافي لكي يحقق الفوز باعتبار ان الجهراء ليس بالخصم الذي يحتاج الى استنفار كل القوة والجهود لكي يتم المرور منه. وهذه النظرية، انتهجها اللاعبون وثبت من خلال تعاملهم اثناء سير المباراة فلم تكن هناك جدية واضحة وكل منهم يؤدي ما هو مطلوب منه على مزاجه الخاص دون النظر الى عواقب الامور ولدرجة ان الفريق لعب بتشكيلته الاساسية باستثناء فراس الخطيب وخالد خلف اللذين فضل المدرب احمد خلف ان يبقيا بجانبه على مقاعد الاحتياط لانه يرى في قرارة نفسه ان «الدعوة سهالة» أي ان التشكيلة التي بدأ بها قادرة على تحقيق الفوز دون الحاجة الى جهود الخطيب وخالد أملا في الاستفادة منهما في لقاء غريمه التقليدي القادسية في دور الثمانية، وهذه الحسابات جاءت بنتائج عكسية على اللاعبين أنفسهم طالما انهم رأوا ان الجهاز الفني والاداري يفكران بمثل هذه العقلية التي تندرج تحت مسمى التعالي على الخصم والتقليل من شأنه، وبالتالي أدى اللاعبون المباراة وهم يدركون انه لن تمر الـ 90 دقيقة الا والمباراة ستكون لصالحهم. ولن يتوقف الخلل العربي عند هذا الحد وهو ليس وليد اللحظة وانما مضى عليه فترة، فمنذ انطلاقة الموسم وهو يشكو من العديد من الاخطاء والعيوب التي تزداد يوما بعد الآخر، وبما أن هناك محاولات ووعود من قبل مجلس الادارة برئاسة جمال الكاظمي من أجل معالجة مثل هذه السلبيات الا ان الوضع ظل مثلما هو والخروج من كأس سمو ولي العهد أمر طبيعي طالما ان جلسات ووصفات العلاج لم تأت بثمارها. وندرك تماما ان من أبرز ما يلقي العرباوية عليه أسباب ما يحدث هو المدرب احمد خلف فمنهم من يعتبره السبب الرئيس في ضياع الدوري العام وكأس سمو ولي العهد ونتفق معهم في ذلك الا انه لا يمكن ان نحمله المسؤولية بمفرده، فهناك أخطاء له من خلال تعامله مع اللاعبين وعدم قدرته على معالجة حالة التراجع في مستويات البعض منهم وقد بدت علامات الاستياء منه بعد الخسارة أمام المبرة اللبناني، وهذا ما أدى بالبعض ان طلب منه الاستقالة وعادت هذه النغمة للظهور مجددا وحتى اذا ما فعلا استقال أحمد خلف، وجاء من بعده أشهر المدربين فانه لن يكون قادراً على أن يحقق أفضل مما حقق أحمد خلف لان العلة تكمن في اللاعبين، فأغلبهم بما أنهم يعتبرون صغاراً في السن الا أنهم لا يستحقون ان يكونوا ضمن التشكيلة الاساسية، وهذا ما تكشفه العديد من المباريات. ولذلك اذا ما أراد العرباوية ان يستعيدوا مكانتهم بشكل دائم وليس وقتيا عليهم ان يعملوا بشفافية ويمنحوا كل صاحب حق حقه ويبتعدوا عن أسلوب التبرير ومراعاة الخواطر، ويجعلوا اللاعب يشعر ان لا مكان للمقصر مهما بلغت نجوميته لان الكثير من هؤلاء الذين يدعون النجومية مجرد وهم ليس في العربي فقط وانما في جميع الأندية. وقد يحالف الاخضر النجاح في احراز كأس سمو الامير أو كأس الاتحاد الآسيوي الا ان ذلك يظل ردة فعل فقط سرعان ما تختفي بعد حالة الاسترخاء، وعندما تعاود الكرة للدوران يعود الاخضر مجددا لتعذيب و«تلويع» عشاقه!! النهار
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد