اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الجمعة 08 مايو 2009 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1713

 
   

يعتبر قطاع الناشئين في جميع الأندية هو الركيزة الأساسية التي تستند إليها، وبات يحظى هذا القطاع المهم والحيوي برعاية واهتمام كبيرين من قبل إدارات الأندية المحلية التي تعتبر هذا القطاع هو الركيزة الأساسية وعماد المستقبل الذي سيقود الفرق والمنتخبات الوطنية نحو التألق والنجاح، خصوصاً أن اللاعب الناشئ يحتاج إلى أن يرسخ في عقله الولاء والانتماء لناديه ومنتخب بلاده ومدى الطموح لتحقيق الانتصارات، ولكن ليس على حساب مبادئ الرياضة السامية.
ففي جميع الدول المتطورة رياضياً يتم الاهتمام بقطاع الناشئين بشكل كبير، إذ تتم تنشئة اللاعبين في بيئة رياضية حقيقية، يتربون فيها على عشق اللعبة التي يمارسونها بطرق وأساليب علمية مدروسة، ليتم صقل مواهبهم الإبداعية بالشكل السليم لتنشئة لاعبين متميزين على مستويات عالمية يشار إليهم بالبنان. ومن أهم المشاكل التي يعانيها هذا القطاع هو ضعف الدعم المادي، الأمر الذي ينعكس سلبا على قدراتهم الفنية والبدنية، فاللاعب الناشئ يحتاج إلى من يساعده في بناء شخصيته الرياضية لاكتشاف المواهب الواعدة وهي المهمة التي تحتاج إلى أجهزة فنية وإدارية مؤهلة ولديها القدرات الكافية لتطوير اللاعبين. وابرز ما تحتاجه قاعدة الناشئين في الأندية المحلية ان تحظى بالرعاية والاهتمام المنشود من خلال تأسيس مدارس تدريبية تهتم باللاعب الناشئ منذ اللحظة الأولى التي تتم فيها قراءة مستقبله الفني، وذلك بوضع خطط علمية مدروسة لصقل مواهب الناشئين من اجل صناعة صف ثان، يكمل مشوار من سبقه كما هو حاصل في الدول المتقدمة رياضياً ليكون نجم المستقبل. ولإيماننا في «القبس» بأهمية هذا القطاع، الذي لا يحظى بالدعم المادي والفني والإداري والإعلامي المطلوب، قررنا تسليط الضوء عليه في حلقات أسبوعية متكاملة، يتم فيها بحث أهم سبل تطويره علمياً وفنيا، والآلية الواجب اتباعها لخلق جيل رياضي واعد في جميع الألعاب يتمكن من وضع بصمة مؤثرة في تاريخ الرياضة المحلية. كتب أحمد السلامي: تعتبر رياضة الكراتيه من الرياضات التي تتنوع فيها أساليب الهجوم والدفاع، وهي نوع من أنواع الفنون القتالية وتستخدم فيها الأيدي والأقدام كأسلحة، ومن المعروف أن كل منافس يستخدم الهجوم أو الدفاع بناء على طريقته الخاصة في اللعب سواء كانت هجومية أو دفاعية، كما أنها اعتمدت منذ قديم الزمان على العديد من النظريات العلمية والقوانين الطبيعية المقتبسة من الطب والهندسة والأحياء والميكانيكا والحركة والعلوم الأخرى، وما زالت رياضة الكراتيه تتطور على مر العصور مستفيدة من الاكتشافات العلمية لشرح وتوضيح مفهوم فن الكراتيه. إذ نجد أن أغلب الضربات والدفاعات والوقفات وكذلك الاتجاهات والزوايا مأخوذة من الهندسة، أما مناطق الضعف والقوة في جسم الإنسان تحددت عن طريق الطب والتشريح، فيما عرفت ديناميكية الحركات من الميكانيكا، وفي هذا اللقاء نستضيف بشار جمال مدير لعبة الكراتيه في النادي العربي ليتحدث عن إعادة اللعبة بعد توقفها لسنوات والكثير من النقاط الأخرى التي تهم القارئ. • ما الصعوبات التي واجهتكم في استقطاب اللاعبين؟ - لعبة الكراتيه مختلفة تماماً عن جميع الألعاب القتالية، وهي لعبة تتميز بشعبيتها لدى عموم الناس، نظراً لاكتسابها شهرة واسعة النطاق على مستوى العالم أجمع، وبعد أن تم إشهار اللعبة من جديد في النادي العربي قام الجهازان الإداري والفني بالعمل بشكل متواصل من أجل استقطاب اللاعبين ناهيك عن توافد عدد كبير من اللاعبين الذين يرغبون في المشاركة في اللعبة بعد انتشار خبر عودة اللعبة إلى المزاولة من جديد، وفي الموسم الحالي نواجه صعوبة لا تكمن في قلة اللاعبين بل بزيادة عددهم عن الحد الطبيعي الذي يتناسب وحجم صالة التدريب، وهذا الأمر يسبب لنا ربكة كبيرة. إذ إننا اضطررنا الى الاستغناء عن بعض اللاعبين بسبب مساحة الصالة وكثرة اللاعبين، ولتفادي مثل هذه المشكلة قمنا بتقسيم أوقات التدريب اليومية إلى 3 فترات كل فترة مدتها ساعتان في محاولة جادة منا إلى حصول اللاعبين على حصص تدريبية كافية لتنمية مهاراتهم وتمكينهم من اللعبة بشكل كلي، ولذلك نطالب المسؤولين بضرورة التحرك لحل هذه المشكلة من خلال توفير منشأة مناسبة تساعدنا على تنظيم الحصص التدريبية بالتساوي وتقليل الضغط على الجهازين الفني والإداري. • وهل وجدتم تفاعلا من قبل مجلس الإدارة تجاه اللعبة؟ - مجلس إدارة النادي العربي قدم لنا كل ما نحتاجه من دعم مادي ومعنوي وهم يعملون جاهدين من أجل تلبية كل احتياجاتنا سواء من الناحية المادية التي تخص مكافآت اللاعبين وتوفير الأجهزة والملابس الخاصة باللاعبين، أو الدعم المعنوي الكبير الذي نحصل عليه منهم، وهذا الأمر ليس بغريب على مجلس إدارة النادي الذي يعمل دائماً على خدمة أبنائه الرياضيين من شتى النواحي. ولعل هذا الدعم الكبير ساهم في تحقيقنا إنجازا مميزا، وهو حصولنا على 4.5 نقاط في كأس التفوق العام وهو إنجاز جيد بالنسبة لحداثة اللعبة وإمكاناتها المتواضعة، وقام مجلس الإدارة بتكريم اللاعبين ووعدوهم بتقديم الدعمين المادي والمعنوي مع الانجازات المقبلة. • وما الذي لم تبدأوا في تطبيقه حتى الآن؟ - لقد تأخرنا كثيراً في تدريب اللاعبين على «الكاتا»، الأمر الذي جعلنا لا نشارك في فرق العمومي في منافساتها، ويعود السبب إلى ضيق مساحة الصالة، كما ذكرت لك ذلك مسبقاً، وسنبدأ في تدريب اللاعبين عليها ابتداء من المعسكر التدريبي الذي سنقيمه خلال فترة الإجازة الصيفية. • هل تجدون تعاونا من قبل أولياء الأمور معكم؟ - نحن نحسد أنفسنا على تعاون أولياء أمور اللاعبين معنا، إذ إنهم حريصون على أن يستفيد أبناؤهم بشكل كبير، ونقابل هذا التعاون بتواصل مستمر معهم، إذ قمنا ببناء علاقة قوية معهم وذلك من خلال إقامة يوم مفتوح بشكل منتظم لفتح أبواب التواصل بين اللاعبين وأولياء الأمور والاحتكاك لتوطيد العلاقات معهم. • لعبة الكراتيه تتسم بالخشونة، فهل تعانون شكاوى أولياء الأمور؟ - بداية، الإصابات في لعبة الكراتيه متفرقة ومختلفة، تبدأ بكسر الأنف والأسنان مرورا بالتواء الكاحل وتنتهي بإصابات الركبة، والرياضة عموما لا تخلو من الإصابات التي تعلم اللاعب كيفية تفاديها في المستقبل، ونحن نواجه بعض التدخلات من قبل أولياء أمور، وهو خوف مبالغ فيه تجاه أبنائهم وهي عادة ما تحدث في البداية، إلا أنهم مع مرور الوقت يعتادون تلك الأمور كونهم عايشوها وفهموها جيدا، كما أن قانون اللعبة والتعديلات التي طرأت عليها قللت بشكل كبير الإصابات، ولا ننسى أننا في النهاية نمارس لعبة قتالية تحتاج قوة بدنية وسرعة بديهة، وعلى من يرغب إتقانها ألا يفكر في إصاباتها وينشغل بسلبياتها، بل يبحث عن إيجابياتها. • وما مواصفات لاعب الكراتيه المميز؟ - كما هو معلوم، فإن لعبة الكراتيه تنقسم إلى قسمين، الأول «الكاتا» وهي عبارة عن مجموعة من الحركات القتالية تقدم في شكل استعراضي، كل حركة تمت تسميتها حسب الوضعية التي تشكلها، ولكل كاتا خطوات معينة يجب أن يسير عليها اللاعب ويحافظ عليها، وتتم تأديتها وفق التسلسل المتفق عليه دوليا، وعلى اللاعب أن يفهم معنى كل حركة ويعبر عنها أثناء الأداء، بشرط أن يؤديها من بدايتها إلى نهايتها بالروح والقوة والجدية أنفسها، وأهم ما يجب أن يتميز به لاعب الكاتا أن يكون قصيرا وعريضا، والأهم من ذلك هو الروح القتالية العالية، أما القسم الثاني فهو الكوميتيه، والتي تعني القتال. فهي تضم كل الحركات والأساليب التي يستخدمها اللاعب في المباراة من أجل الحصول على النقاط والمميّزات للفوز على منافسه في إطار قانون الكوميتيه. أما مواصفات اللاعب فهو أن يكون طويلا ويمتاز بالسرعة. • هل يمكن للاعب أن يستخدم ما يتعلمه في الإضرار بالآخرين؟ - الرياضة هي مزيج من الفن والأخلاق، ونحن لا نعلم اللاعب فقط فنون القتال، بل نرسخ في داخله احترام الآخرين وعدم استخدام مهاراته القتالية إلا داخل بساط اللعبة، وفي الحالات القصوى التي يحتاج فيها الدفاع عن نفسه، ولذلك نقوم دائماً بتوجيه اللاعبين وتحذيرهم من مغبة استخدام القوة في إيذاء الآخرين. • هل تؤيد تبادل اللاعبين ما بين الأندية المحلية؟ - هذا الأمر أراه صحيا ولا بأس به، إذ يعود بالنفع والفائدة على اللاعب والنادي في آن واحد، حيث إننا نقوم بعملية المبادلة في بعض الأوزان التي يكون لدينا بها فائض عن الحاجة وسد النقص لدينا، ونحن في النادي العربي على سبيل المثال قمنا في الموسم الماضي بإجراء مبادلة مع نادي الشباب، وهو أمر دارج على مستوى كل الأندية ونفعه أكبر من ضرره إن وجدت له أضرار. • المنافسة في لعبة الكراتيه كبيرة بين الأندية المحلية، فهل لديكم القدرة للمنافسة على مراكز متقدمة؟ - عندما تسلمت مهمة إدارة اللعبة وضعت بالتعاون مع الجهاز الفني خطة طويلة الأمد مداها خمس سنوات مقبلة وبدأنا فعليا بتطبيقها ابتداء من هذا الموسم للنهوض باللعبة والمنافسة على أعلى المستويات في كل المراحل السنية، ونحن نحتاج فقط عامل الوقت لننافس على المراكز الثلاثة المتقدمة وهو طموحنا، وهذا ما سنحققه خلال المواسم المقبلة بعد تجهيز جميع لاعبينا. كذلك اللعبة مشهرة رسميا في 13 ناديا محليا وكلها تتنافس على المراكز المتقدمة، لكن ما يميزنا أننا في النادي العربي وضعنا ضمن حساباتنا المستقبلية المنافسة بجميع اللاعبين وعدم الاعتماد على لاعب معين لتحقيق إنجازات ترضي طموحنا الشخصي وطموح مجلس الإدارة، الذي أعطانا الثقة كاملة. • ما الفوائد التي جنيتموها من تطبيق الاحتراف الجزئي؟ - الاحتراف الجزئي حفز اللاعبين على الاستمرار في ممارسة الرياضة بشكل عام، وساهم ففي استقطاب العديد من اللاعبين لمختلف اللعبات التي كانت تعاني عدم انتظام اللاعبين، ولأننا نمتلك كل الصلاحيات في محاسبة اللاعبين، فإننا وصلنا إلى مستوى ما كنا نطمح اليه بشكل سريع، ولدينا طموح مستقبلي بتطبيق الاحتراف الكلي على الرياضيين لتطوير الرياضة المحلية والوصول بها إلى العالمية. • هل تعانون مشاكل في التحكيم؟ - الكويت عرفت بتميزها في مستوى التحكيم، فمعظم الحكام مؤهلون ولديهم خبرة طويلة ويتم إسناد مهمة تحكيم بطولات دولية اليهم، وإن كنت أرى أن الأخطاء واردة فإنها تكون غير مقصودة، ولكن يراعي حكامنا بشكل كبير عدم إيقاع الظلم على أي لاعب، وذلك ضمن سياسة اتحاد اللعبة الذين يحرصون بشكل كبير على إعطاء جميع اللاعبين حقوقهم لتشجعيهم على الاستمرار في ممارستها. • ما رأيك في مستوى منتخبات الكراتيه الوطنية؟ - لاعبو منتخبات الكراتيه سواء في الكاتا أو الكوميتيه متألقون ومتميزون ومنافسون أقوياء على الصعيد الدولي، لا الآسيوي فقط، فنحن لدينا أبطال على مستوى العالم، حققوا إنجازات كبيرة يشار إليها بالبنان، وهذا الأمر ناتج عن اهتمام إدارة الاتحاد باللعبة واللاعبين من خلال توفير طاقم فني مؤهل على مستوى، وهذا الأمر جعل من لاعبينا منافسين أقوياء يحسب لهم ألف حساب من قبل لاعبي المنتخبات المنافسة لنا في البطولات. • هل مواعيد إقامة البطولات مناسبة لكم؟ - لجنة المسابقات في اتحاد الكراتيه تعد من أكثر اللجان انتظاماً ودقة، فهي حريصة كل الحرص على أن تحدد مواعيد البطولات في الأوقات العادية، إلا أنهم في بطولة الأشبال الثالثة التي أقيمت أخيراً اضطروا مجبرين على أن تقام البطولة في فترة الاختبارات بسبب تعارض مواعيد البطولات المحلية مع المشاركات الخارجية، إلا أن هذا الأمر لا يعيبهم بكل تأكيد ونحن نشد على أيديهم بعملهم الدؤوب وتعاملهم الحضاري معنا وهو دليل واضح على النظام العلمي المتبع في اتحاد اللعبة. بشار جمال في سطور بدأ حياته الرياضية كلاعب كاراتيه في النادي العربي في عام 1988 في فريق الأشبال ليتدرج في كل المراحل السنية حتى عام 1998 عندما قرر مجلس إدارة النادي العربي إغلاق اللعبة لينتقل بعدها للعب في صفوف نادي خيطان لمدة موسمين متتالين واعتزل بعدها مكتفيا بحصوله على الحزام الأسود بواقع 3 دان، محققا العديد من الانجازات بعد منافسات طويلة على البساط كلاعب ليتجه بعد ذلك إلى مجالي التحكيم والتدريب، ليعود من جديد إلى بيته الأم ويعمل على تقديم خلاصة خبرته إلى غيره من اللاعبين ليكملوا المشوار. لاعبون مميزون أوضح بشار جمال أن فريق الكراتيه يضم عددا من اللاعبين المميزين، ففي الأشبال: مهدي الصراف، أحمد كمال، يوسف كمال، مهدي بولند وعمار تركي، أما فريق الناشئين فيضم علي بهبهاني، عبدالعزيز العميري، عباس السماك، على موسى بخش، عبدالمحسن التحو وحسين التحو، فيما يضم فريق العمومي كلا من حسين كاظم، عبدالله أمير، حسين بخش، صالح جابر، مصطفى المعتوق، أحمد القطان، محمد القطان، وهيثم عبد العالي. معسكر خارجي أكد بشار جمال أن هناك توجها لإقامة معسكر تدريبي لفريق الكراتيه خلال فترة الإجازة الصيفية لإعداد اللاعبين للموسم المقبل، على أن يقام في مصر أو إيران أو إحدى دول شرق أوروبا، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود نية للتعاقد مع مدرب أجنبي ليساهم مع بقية الزملاء المدربين في تطوير اللعبة والوصول بها إلى مستوى الطموح. عودة بعد انقطاع عاد نشاط لعبة الكراتيه في النادي العربي في الموسم 2006 بعد انقطاع دام 8 سنوات، وذلك بقرار من مجلس الإدارة، وخلال السنوات الثلاث الماضية تمكن الجهازان الإداري والفني من استقطاب اللاعبين إلى أن باتت اللعبة تضم قرابة 60 لاعباً في مختلف المراحل السنية، بهدف المنافسة على كل الأوزان الدارجة ضمن البطولات المحلية. ويتألف الجهاز الإداري من بدر المخلد نائب رئيس مجلس إدارة النادي العربي ومدير الألعاب القتالية، وبشار جمال مديراً للعبة ومدربا، وعدنان شمس وعدنان الفرج وعبدالعزيز شولي بالإضافة إلى حسين سعدون مشرفاً. القبس
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد