بشكل يومي وطوال نهاية كل موسم كروي في مختلف ألعابنا الرياضية ابحث دائما عن فريق من فرق النادي العربي في القدم، في السلة، في الطائرة، في التنس، في ألعاب القوى، في المبارزة، في الجودو، في الطاولة، في الاسكواش يحرز بطولات حتى على مستوى المراحل السنية بل ان يقف على منصات التتويج كثاني او ثالث بطولة محلية، ولكن للاسف لا أجد اسم النادي العربي ولا لاعبي فرق النادي المختلفة عند استلام الكؤوس والميداليات الثلاث الاولى !
تفوق النادي العربي منحصر في خمس ألعاب فقط على حسب معلوماتي الالعاب المائية والجمباز والملاكمة ورفع الاثقال وكرة اليد، 5 ألعاب فقط من اكثر من 14 منافسة رياضية في البطولات المحلية فقط اجد اسم العربي هنا وهناك , وكنت ومازلت اتساءل هل العربي تنحصر بطولاته وألقابه في ثلاث او اربع او خمس ألعاب فقط.. انني اتحدث عن الموسم الرياضي الحالي الذي اغلقت فيه جميع الالعاب ابوابها ولم يتبق إلا بطولة كأس سمو الامير لكرة القدم وان فاز النادي العربي ببطولتها بعد ان خسر الدوري العام وتلاه بطولة كأس ولي العهد فهل كل (شيء تمام) في القلعة الخضراء ونصفق للفوز ببطولة كروية، بينما 70 ٪ من الالعاب والمنافسات المحلية لم يصعد فيها شباب العربي ورجالها على منصات التتويج.
***
ولا أعرف كيف سيكون موقف النادي العربي صاحب البطولات والالقاب والتاريخ والانجازات والنجوم في كأس التفوق، واقصد ما هو المركز الذي سيحتله النادي.. على حسب معلوماتي فان اندية القادسية والتضامن والسالمية ولربما النصر والفحيحيل وخيطان سيحتلون المراكز الاولى في الترتيب العام لانها حققت بطولات اكثر من العربي فهل هذا المستوى وغياب البطولات عن «قلعة» البطولات سابقا يرضي من منح ثقة اعضاء الجمعية العمومية في الانتخابات الاخيرة واقصد بذلك مجلس ادارة النادي برئاسة الاخ العزيز جمال الكاظمي وكوكبة من ابناء القلعة الخضراء وجلهم كفاءات رياضية ونجوم فنية وادارية نعتز بوجودها قي قلعة البطولات سابقا، هل يرضيهم هذا التراجع المخيف في مستوى ألعاب النادي الرياضية وغياب البطولات والالقاب والمراكز الاولى او حتى المنافسة عليها.. من يتحمل المسؤولية؟ هل نلقيها على اللاعبين او الاجهزة الفنية ضلعي مثلث التفوق والنجاح او الفشل والاخفاق.. هل يتحملها سكرتارية النادي او المستخدمون (البنغاليون) او الاجهزة الطبية او الجماهير التي اغلبها (حاشها) الضغط والسكر وضيقة الخلق مما آل اليه ناديهم العريق الكبير.. الزعيم!
***
نحن لا نملك اصلاح الخلل في النادي العربي.. واكيد ان هناك خللا، ولا الجماهير العرباوية التي لم تتخل عن فرق ناديها حتى في احلك الظروف. من بيده اصلاح الخلل والتعرف عليه اعضاء مجلس ادارة النادي العربي مجتمعين فهم من يعرفون السلبيات ومكامن نقاط الضعف والخلل.. قدر من يدير هذه المؤسسة الكبيرة ان يتحمل المسؤولية كاملة ويضعوا ايديهم على نقاط الضعف وتقويتها ومكامن الخلل واصلاحها دون اي مجاملة او تردد او خوف او زعل بعض الاطراف التي فشلت في اداء مهمتها كأجهزة تدريبية او ادارية او اشرافية او كلاعبين محليين او محترفين.. فاسم النادي العربي كأس وتاريخ امانة في اعناق مجلس ادارة القلعة الخضراء.. والسكوت عن ايجاد حلول لتراجع معظم فرق النادي المخيف وترك الزمن ان يحلها او دعوة الاحبة والمؤيدين والاصدقاء «ما تمشى» في عصر الثورة الرياضية التي نراها في العالم وعلى مستوى بعض انديتنا المحلية وعلى رأسها القادسية والكويت وكاظمة وما يحزنني انني ابحث عن العربي بين تلك الاندية فلا أجد مكانا له على منصات التتويج!
***
أين القلعة؟ اين الزعيم؟ أين الاخضر من منصات التتويج وتحقيق البطولات والالقاب وخصوصا على مستوى المراحل السنية؟.. الوضع لا يسر ويحتاج الى ثورة تصحيحية تعيد للنادي العربي مكانته المفقودة!
مـطـلـق نـصـار ..
الـرؤيـة
17 - 5 - 2009
|