قضيتنا الرياضية أصبحت كاللغز الذي يصعب حله، وقد اخذت شكلا مؤسفا للغاية من انقسامات وتشكيك وطعن، ومن اتهامات متبادلة.
ومع اننا على أبواب ايقاف دولي لنشاطنا الكروي إلا أن ازمتنا الرياضية الداخلية في طريقها الى التصعيد والضبابية، والأوضاع وللاسف الشديد تسير من سيئ إلى أسوأ، وباتت الحسابات الشخصية هي المحور الاساسي بل الرهان القائم على هذه القضية، ولم نعد نعرف كيف يمكن لنا ان نخرج من هذه الأزمة مع ان جميع الاطراف المعنية فيها اشخاص لا يمكن التشكيك بنواياهم وحرصهم على مصلحة مسيرتنا الرياضية.
***
اللاعب الدولي الموهوب محمد جراغ اصبح لغزا محيرا من خلال نرفزته الدائمة، ومناوشاته وممارساته المرفوضة في المباريات مع اللاعبين الخصم، وهذا ما تكرر في مباريات العربي الآسيوية، وكذلك مباراة العربي مع الجهراء في كأس سمو ولي العهد.
اقول لجراغ ان النجومية في عالم الكرة لا تكتمل إلا اذا استطاع اللاعب ان يجمع ما بين الفن الكروي وما بين الحس الاخلاقي. والجماهير بقدر ما تعشق اللاعب الموهوب بقدر ما تقدر وتحترم وتثني على اللاعب الخلوق، وكم هو جميل ان يجمع اللاعب ما بين هاتين الخصلتين الجميلتين.
***
لدي احساس بان العربي لم يكن موفقا في قرار الاستغناء عن خدمات مدربه الوطني القدير احمد خلف، وانه اخطأ كما اخطأ غريمه القادسية العام الماضي في الاستغناء عن مدربه القدير محمد ابراهيم، وقد سبق ان كتبت ذلك في حينه ان القادسية سيندم على قراره وسيعود عاجلا أم آجلاً لمحمد إبراهيم.
فأحمد خلف وإن كان يتحمل جزءا من المسؤولية إلا ان قرار الاستغناء عنه كان بحاجة الى التأني والروية، والى دراسة الامر بشكل اوسع، علما بأن اخفاقات العربي لم تعد معنية فقط في فريقه الكروي، بل اصبح مجالها عريضا للغاية، وها هي فرق السلة والطائرة وفرق الناشئين تسير من اخفاق الى اخفاق، ولهذا على العرباوية ان يبحثوا عن مكامن الخلل، وان يكون هدفهم العنب لا الناطور.
asaad.a@hotmail.com
|