مازالت القوة العرباوية جبارة ونافذة بسبب الشعبية الجارفة لها ، وكذلك لما يملك هذا الصرح وعلى مر السنين رجالات دولة ورياضيين من الطراز الفريد ، استطاعوا هؤلاء الأوائل أن يسلموا إدارات ومنشات ولاعبين ومختصين إلى جيل بعد جيل ، ومن نجاح إلى نجاح ، حتى أصبح هذا النادي رمزا من رموز الرياضة في الوطن العربي ،
وبالطبع مثل هذا الأمر لا يتحقق دون وجود مثل هؤلاء النخبة المميزة ، فمن توفاهم " الله عز وجل " ومنهم الله يطول في عمره فقد مر على النادي رؤساء أفاضل من المواطنين الكرام ورؤساء من أبناء الأسرة الكريمة ، فقد كانوا جميعا محل فخر وتقدير العرباوية ، ومازال هؤلاء مخلدين ليس بأسمائهم فقط ؟ بل بعطائهم لان العطاء أهم من الاسم ، ومن بعد العطاء يتخلد الاسم ، والأمر المهم والاهم بالنسبة للعرباوية هو المبدأ الذي سار على نهجه السيد جمال الكاظمي الرئيس الخلوق والراقي بالتعامل مع الجميع وهو الذي يترأس النادي أكثر من 4 دورات ، والمبدأ هو الذي لا يحيد عنه العربي هو القيادة والريادة والحياد التام وفق المصلحة العامة فقط ، ولكن قيل لنا في أكثر من مناسبة أن هذا النهج قد بدا يتغير شيئا فشيئا بالرغم من قربنا من أصحاب القرار بالنادي ، وكما قيل أن العلاقة القوية التي ظهرت فجأة في بطولة كأس الخليج الأخيرة في عمان وحتى في ابوظبي كانا السبب الرئيسي في هذا التقارب ، حيث لاحظ الجميع أن مرشحي بعض الاتحادات إنما هي اختيارات ليست عرباوية أو أنها لا تنطبق مع مبدأ العربي وهم غير مناسبين بتاتا أن يكونوا ممثلي النادي العربي ، خاصة وان المتقدمين الآخرين كانوا أكثر كفاءة وإخلاصا للنادي ، وقيل أن هذا الاختيار كان بسبب التقارب ، وكان هذا الاختيار أيضا محل اعتراضـنا نـحــن بـــــــــــ " الأبراج " ولهذا فإننا لن نقبل بهذا إلا إذا كان هناك رد ومبرر مقنع من إدارة النادي لهذه الترشيحات غير المنطقية بالنسبة لنا ، فنحن لا نعترض على التقارب من اجل المصلحة العامة بل نشجعه وندعمه في الإطار العام لمبدأ النادي العربي ، ولكن مع الأسف الشديد ، فالموقف الأخير لمجلس الإدارة مع محضر التزوير الذي بعثته اللجنة الانتقالية إلى الفيفا كانت فيها لجان وتوقيعات الأندية نفتها اغلب الأندية وكان من ضمنها توقيع رئيس النادي العربي ، الذي نفى في بعض الصحف صلته بهذه التوقيعات والترشيحات ، إلا انه لم ينفي ذلك في بيان رسمي للنادي الجهة الرسمية في دحض هذا الفعل غير الأخلاقي والمخالف لقوانين الجمعية العمومية كما فعل السيد / عبد العزيز المرزوق رئيس نادي الكويت الذي اصدر بيانا شخصيا نافيا هذا المحضر المزور وانه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية حيال ذلك ، مبديا اعتراضه على سوء استغلال التوقيعات وتشكيل اللجان غير المتفق عليها أساسا وزج اسمه دون علمه ، هذا الموقف المشرف لنادي الكويت اثبت لنا مدى قوة نادي الكويت بالساحة الرياضية وتراجع العربي عن موقعه الريادي في الوسط الرياضي ، ولم يعد العربي هو العربي كما أطلق عليه الشيخ العرباوي الكبير سلمان الحمود عندما قال أن ( العربي هو العربي ) قد لا يعلم مجلس إدارة النادي العربي وبالأخص المتضرر الأول جمال الكاظمي عن هذا التزوير الذي أعطى الحق للإتحاد من خلال المحضر المرسل باللغة الانجليزية أن يدير الاتحاد لمدة 4 سنوات دون الرجوع للجمعية العمومية ولا حتى الهيئة العامة للشباب والرياضة ، إلا إذا اعترضت الأندية وطلبت جمعية عمومية غير عادية ، وهذا من المستحيل لان الأغلبية في يد رئيس الاتحاد الجديد وليست الانتقالية ، وقال بالحرف الواحد " من لديه مظلمة عليه أن يلجأ إلى الجمعية العمومية " وهذا بالطبع من سابع المستحيلات ، فقد طرح رأيه المسبق أن لديه الأغلبية وتتكون من 11 عضوا ، والكل يعلم أن لديه 10 أندية هي التكتل بيت الداء ، فمن يقصد الفهد بالرقم 11 إذن ؟ فهذا الأمر متروك للعرباوية البحث فيه .
جريدة الابراج
|