|
أتمنى من مجلس إدارة النادي العربي ان يقف وقفة شجاعة بينه وبين نفسه ليحاسبها على الأخطاء الجسيمة التي ارتكبت بحق فرق النادي بشكل عام، ومستواها الآخذ بالتدهور وخاصة فريق القدم الذي هو ماض في سبيله من سيء إلى أسوأ، وفقد كل مقومات الوفاء والغيرة.
والفكر الكروي السليم واللعب الجماعي المنظم حتى أصبح غالبية لاعبيه باستثناء الحارس الأمين كنكوني عالة على الفريق، فيما لم يعد لدى جهازه الاداري سوى اطلاق الأوهام تلو الاوهام صحافيا وان الفريق استوعب الدرس والخ الخ.
لقد زادت قناعتي بشكل أكبر ان مشكلة العربي لم تكن معنية بالمدرب القدير احمد خلف وإنما تكمن في نفسية غالبية لاعبيه، وهذا ما كان يتطلب من الجهاز الاداري ومجلس الإدارة فهمه، ومعالجته، وفي أهمية التمسك بخلف حتى انتهاء الموسم، وتعزيز الثقة به مهما تكالبت الأمور، علما بأن المرحلة التي يمر فيها العربي حاليا سبق ان مر بها غريمه القادسية عندما تدنى مستوى الفريق لفترة الامر الذي دفع بعض جماهير القادسية للتظاهر والمطالبة باقصاء المدرب القدير محمد ابراهيم، إلا أن الوقفة الحكيمة والشجاعة لمجلس ادارة القادسية في تعزيز الثقة بابراهيم ومعالجة نفسية اللاعبين كان لها مفعول السحر حتى عاد الفريق إلى مستواه الطبيعي ليحصد البطولات بثقة واستحقاق.
أخيرا، مع ان الحفاظ على اللقب يحتاج الى معجزة إن بقي الفريق بهذا المستوى، إلا ان الأمل يبقى كبيراً بمعالجة الاخطاء، وبما هو معهود من لاعبي العربي وادارته ورجاله في تجاوز هذه المرحلة الحرجة، وفي رسم الابتسامة على جماهيره العريضة التي التمس لها العذر في غيابها عن المدرجات.
***
من حقه أن يمتدح فريقه الواعد، ومن حقه ان يقول ما يقوله، ولكن أن يقول إن فوز العربي على فريقه كان صدمة ومفاجأة، وانه كان يتوقع المرور بسهولة إلى الدور قبل النهائي فليسمح لي مدير الكرة بنادي الشباب الاخ الفاضل جابر الزنكي ان اقول به: رحم الله امرأ عرف قدر نفسه.
الوطن
asaad.a@hotmail.com
|
