كتب مطلق نصار : كل مجالس إدارات الأندية الكويتية تعيش في حالة استقرار وينتهي الصراع والتنافس الذي يسبق أي انتخابات جديدة وتتفرغ المجالس الجديدة للعمل ووضع خططها واستراتيجاتها والجدول الزمني لإعداد فرقها الرياضية والبحث عن أفضل السبل للنهوض بالنادي بمجرد انتهاء افرازات الانتخابات عدا النادي العربي.
فهو النادي الشاذ الوحيد الذي يستمر الصراع الانتخابي فيه حتى ما بعد ظهور نتائج الانتخابات ويعيش مجلس الإدارة الذي حظي بثقة الجمعية العمومية على صفيح ساخن، تأتيه المشاكل من كل صوب وناحية ويتم وضعه تحت الضغط من خلال رفع شكاوى وقضايا في المحاكم وابتزاز إعلامي وإداري وفني حتى وصل الى ادخال اللاعبين في صراع انتخابي لا ناقة لهم فيه ولا جمل!
***
هناك من يريد طرح الثقة في مجلس الإدارة والإطاحة به والبحث عن كبش فداء لاختلاق أزمات جديدة والبحث عن موطئ قدم لهم لبث الكثير من الاشاعات في محاولة للتأثير على عمل مجلس الإدارة الذي يأخذ ثقته واستمراريته من دعم ومساندة أغلبية أعضاء الجمعية العمومية التي منحت أصواتها لمجلس الإدارة الحالي.. هناك مجموعة احقاد من قلة قليلة تعودت أن «تعيّش» النادي العربي في حالة عدم استقرار، وللأسف ان مجلس إدارة النادي العربي برئاسة جمال الكاظمي يدفع فاتورة موقفه الداعم لقوانين الإصلاح الرياضي ووقوفه مع أندية الكويت وكاظمة والسالمية كأندية تتصدى لمحاولات إيذاء الرياضة وهيمنة البعض على مقدراتها ، هناك جهات تحرك بعض أطراف التأزيم العرباوي لضرب مجلس إدارة النادي العربي لإسقاطه عقاباً له على موقفه الشجاع للتصدي للفساد الإداري في الرياضة وإغماض عينه عن الممارسات الخاطئة التي تقوم بها اطراف الهيمنة.
***
مجلس إدارة النادي العربي مستهدف. صحيح أن نتائج فرق النادي العربي خلال الموسم الحالي ليست في مستوى طموح العرباوية جميعاً، رغم أن العربي حصد خلال هذا الموسم نقاط تفوق أكثر من الموسم الماضي، ولكن كيف لمجلس إدارة أن يعمل ويخطط ويفكر وسط كم هائل من صنع مشاكل وتخريب وضغوطات وهجوم وإساءة إعلامية ومن قبل بعض الجماهير المندسة وسط الجماهير الحقيقية للقلعة الخضراء وشكاوى ومحاكم وقضايا لا تنتهي.. لم أسمع شخصياً أن طالب بعض اعضاء الجمعية العمومية بعقد جمعية عمومية عندما هبط فريق الكرة إلى مصاف دوري الدرجة الثانية في أحد المواسم ولعب لأول مرة في تاريخه في دوري المظاليم خلال رئاسة الأخ العزيز إبراهيم شهاب لمجلس الإدارة وكان الأخ الكبير عبدالرحمن الدولة أميناً للسر ، شمعنى يكون هذا «الاستنفار» من البعض لدعوة الجمعية العمومية في عهد المجلس الحالي؟!
***
ما يحدث في العربي مخطط له ومسير ومقصود من جهات فشلت في إحداث تغيير في الإدارة الحالية ومسيرة القلعة الخضراء، كان العربي في فترات سابقة يشهد انتخابات أكثر قوة وإثارة من الانتخابات الأخيرة ولكن لم نسمع أن هناك أي عضو من الجمعية العمومية أو من القائمة التي لم توفق ولم تنجح في الانتخابات أن خلق صراعا وأثار مشكلة وتقدم بشكوى أو رفع قضية ضد مجلس إدارة ناديه وبدأ يستغل أي هفوة من مجلس الإدارة والطعن في نزاهة انتخابات وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء بل لم يسمح لأي جهة خارجية بالتدخل في شؤون القلعة الخضراء.هناك الكثير من ابناء الأسرة العرباوية وأعضاء الجمعية العرباوية غير راضين عن نتائج فرق النادي خلال هذا الموسم، ولكن كانوا يواجهون رئيس وأعضاء مجلس الإدارة داخل وخارج النادي ويبدون تذمرهم وزعلهم ويطرحون وجهات نظرهم ويعرضون المساعدة لإعادة معظم فرق النادي إلى منصات التتويج وتحقيق البطولات وحصد الألقاب. يناقشون بحدود الصلاحيات الممنوحة لهم دون إثارة أو «فجور في الخصومة» كما نراها منذ الانتخابات الماضية واستمرت مع الانتخابات الأخيرة.
***
حب العربي ليس بالشعارات، وعشق اللون الأخضر ليس بفرش السجاد وتعليق الستاير في البيت وشراء سيارة باللون «العشبي» الجميل.. عشق وحب العربي صدقاً وحقيقةً بزرع ونشر الحب في كل أرجاء القلعة الخضراء وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ونبذ الخلافات والتقارب والدفاع عن اسم النادي والمحافظة عليه وعدم ترك اي شخص يتدخل في الشأن الداخلي للبيت العرباوي.. أعضاء الجمعية العمومية للنادي العربي على درجة عالية من الوعي ويعرفون ما يحاك ضد ناديهم.. النادي العربي يستوعب الجميع ومجلس الإدارة هو الممثل الشرعي لأبناء هذه الأسرة الكبيرة وأي محاولة للإساءة لأي عضو هو إساءة لمئات وآلاف أعضاء الجمعية العمومية الذين قالوا نعم لمجلس الإدارة الحالي، وأعتقد ان مشاغبة البعض ومحاولة آخرين الإساءة لمجلس الإدارة وخاصة للرئيس جمال الكاظمي من باب الحقد والكره وبث السموم هي تحركات خاسرة مقدماً، فمجلس إدارة النادي العربي يستمد قوته واستمراريته من دعم أغلبية أعضاء الجمعية العمومية التي وضعت علامة صح كبيرة أمام (جمال الكاظمي وبدر المخلد وسامي الحشاش واحمد السيد جواد الناصر، وخالد احمد عبدالصمد، وبدر بوعباس، وصالح بوشهري، وياسر ابل، وعبدالرزاق المضف وجواد مقصيد، وعادل خليفة الخالدي)!
الرؤية
|