أكد رئيس النادي العربي جمال الكاظمي ان الاحداث التي صاحبت انعقاد الجمعية العمومية أول من أمس ما هي الا افرازات الانتخابات التي جرت في 23 أكتوبر الماضي والتي فازت فيها قائمته، مطالبا الجميع باحترام رغبة اعضاء الجمعية، والعمل مع اعضاء المجلس الحالي للمساهمة في الارتقاء بالقلعة الخضراء.
وقال ان الاعضاء الذين ابتعدوا عن لغة الحوار واتخذوا أسلوب الصراخ والتجريح لا يريدون مصلحة النادي، وانما يحاولون التأثير على مسيرته، بدلا من المساهمة في تطويره، موضحا ان هناك اسلوبا أرقى في الحوار ويجب اتباعه، وان الجمعية هي التي تحاسب المجلس ضمن الاطر القانونية.
أكد أمين السر في النادي العربي عبدالرزاق المضف ان قرار رئيس النادي جمال الكاظمي بفض الجمعية العمومية اول من امس قانوني، حيث استند على المادة 33 من النظام الاساسي التي تجيز لرئيس الجمعية تأجيلها متى ما واجه ظروفا قهرية تحيل دون استمرارها، مضيفا ان تأجيلها يأتي بعد ان أحس بفقدان السيطرة عليها اثر عدم الانضباط واللغط الذي شابها.
وكانت العمومية تأجلت نصف ساعة وترأسها الكاظمي بحضور المضف وأمين الصندوق جواد مقصيد ومدير ادارة شؤون الهيئات الرياضية في الهيئة العامة للشباب والرياضة أحمد عايش، قبل ان يرفعها الكاظمي بعد ساعة وربع للاحداث التي شهدتها، في ظل ارتفاع الاصوات وكثرة المغالطات، الى جانب المشادات بين عدد من الاعضاء، حيث لجأ البعض الى استخدام اسلوب التجريح الشخصي، والتلفظ بالفاظ بعيدة عن الاخلاق الرياضية.
وقال المضف لـ «النهار» امس ان رئيس الجلسة يملك الصفة القانونية لرفع الجمعية ، متى ما وجد الضرورة ، مبديا استغرابه من التصرفات التي حدثت من بعض الاعضاء والتي اعتبرها من الأمور الغريبة على الجمعيات العمومية.
وطالب المضف اعضاء الجمعية العمومية الارتقاء الى مستوى الحوار والترفع عن استخدام بعض الالفاظ التي تسيء للشخص نفسه، والمخاطبة باسلوب حضاري، لضمان نقاش هادف يحقق الغرض منه وهو الوصول الى نتيجة من هذه المناقشات، خصوصا ان الغرض منها مصلحة النادي، والعمل على ايجاد أفكار تسهم في تطوير القلعة الخضراء في مختلف الألعاب، معتبرا ان الاحداث ليست من عادات محبي النادي العربي .
وأضاف ان حضور الاعضاء للجمعية العمومية واعتماد التقريرين المالي والاداري او رفضهما بالاضافة الى مناقشتهم للمجلس فيما يهم شؤون النادي ومحاسبة مجلس الادارة حق مطلق لاينازعهم فيه أحد، منوها الى ان هذا الامر يتم في حدود المعقول وضمن الاحترام المتبادل، دون اتخاذ اسلوب مرفوض في الحوار، حتى لا تسود الفوضى، معتبرا ما حدث «ليس من طبائع الجمعيات العمومية».
وناشد المضف أعضاء الجمعية العمومية استخدام لغة حوار حضارية تضمن تحقيق الهدف منها، والا تتكرر الاحداث الماضية لضمان سير العمومية حسب المطلوب ووفق القانون، والتعامل بروح رياضية بحتة وطرح الاسئلة بشكل منظم لضمان تلقي الرد والاستفادة منها بأفضل صورة .
النهار
|