اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الجمعة 19 يونيو 2009 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 726

 
   

يبدو هناك نشاط ملحوظ في الوقت الراهن فيما يتعلق بالاحتراف وفقا لما تعكسه الصفقات التي تبرم في العديد من الاندية ويعد ذلك امرا طبيعيا يحدث في مثل هذه الاوقات بعد نهاية الموسم الكروي، تظهر وتبرز المفاوضات ما بين الاطراف سواء الاندية او اللاعبين وبما ان الاندية الكويتية جزءمن هذه المنظومة الواسعة الا انها تتعامل مع الاحتراف بحسب قدرتها المادية
التي لا ترتقي الى المرتبة التي تتعامل بها الاندية العالمية، وهذا ما تكشفه الصفقات التي تعقدها الاندية المحلية مع المحترفين في مجال كرة القدم منذ تطبيق قانون عودة اللاعب الاجنبي الى الملاعب الكويتية في عام 1994. فالمبلغ المخصص من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة لا يتجاوز 20 الف دينار حيث تعمل الاندية على توفير الفارق في حال التعاقد مع المحترفين من خلال الاجتهادات الشخصية، فاما عن طريق تبرعات بعض اعضاء مجلس الادارة او اعضاء الجمعية العمومية او رجال الاعمال والشخصيات المقتدرة ماديا. ومنذ تطبيق نظام الاحتراف الجزئي على اللاعب المواطن في العامين الماضيين تمكنت بعض الاندية من استثمار بعض المبالغ المخصصة التي يتم حسمها اثر العقوبات المفروضة على بعض اللاعبين. وكما ان هناك طرق ملتوية عدة اتبعتها بعض الاندية للاستفادة من هفوات لائحة الاحتراف الجزئي التي يستغلها الكثيرون ممن لا يعرفون قانون اللعبة ولم يزاولوها بالاصل، الا انهم اصبحوا محترفين بتزكية مجالس الادارات. وفي ظل الشح المالي تتعاقد اندية عدة مع محترفين بحسب الامكانات المالية المتوافرة، حيث يكون مستوى هؤلاء المحترفين عاديا اذا لم يكن اقل من اللاعب المواطن. في المقابل تنجح بعض الاندية التي تتوافر لديها سبل توفير المال في جلب بعض اللاعبين الجيدين في مستوياتهم ومنهم من فشل فشلا واضحا في هذا المجال ولاشك ان ذلك يعود في المقام الاول والاخير لغياب النظرة الفنية لدى من يتولى ملف المحترفين. وظهر لدينا في الموسمين الماضيين اسلوب «المخامط» من خلال اغراء اللاعبين المحترفين في الاندية الاخرى والعمل على رفع اسعارهم بهدف ضمهم الى ناد آخر وهو الامر الذي يستغله اللاعب من خلال المبالغة في شروطه المادية مقابل انضمامه للنادي وبما ان العديد من هؤلاء اللاعبين ليس من ضرورة ان ينجحوا في تجربتهم الجديدة. وازدادت هذه الظاهرة في الفترة الحالية حيث لا حديث الا عن رحيل السوري فراس الخطيب من العربي ومواطنه جهاد الحسين من الكويت وندرك تماما مدى القدرات التي يتمتعان بها وما قدماه لا يمكن ان يتم تجاهله تحديداً الخطيب خلال مشواره مع العربي الا ان المبالغة في رفع سعرهما من خلال تدخل بعض الجهات ووفقا الى نظام الاحتراف «عرض وطلب» لا يمكن استيعابه لان الخطيب والحسين اذا ما فعلا تلقيا عروضا من اندية خارجية حسب تأكيداتهما وما تتناقله وسائل الاعلام فانه لم يصل الى ما تقدمه بعض الاندية لهما من عروض مادية فهو اقل بكثير عنه - فلو كان يناسبهما للفور وافقا عليه دون النظر الى العروض المحلية-. وهنا يجب على الاندية التي ترغب في الاستفادة من جهود كل اللاعبين ان تتعامل مع ملف اللاعبين بواقعية دون الوصول الى درجة المبالغة وان لا ينحصر تفكيرهم وتوجههم فقط في هذين اللاعبين مع اننا نلمس مدى المستوى الفني والامكانات الفنية والمهارية التي يتفوقان بها كلاهما على العديد من نظرائهم من المحترفين ولهما كل الحق في المزايدة في مطالبهم المالية طالما إنهما يريان مثل هذه التهافت عليهما من بعض الاندية. وكما ان ذلك ليس بمشكلتهما وانما الاخرون هكذا يفكرون. بينما الادهى من هذا السياق تقديم المحترف البرازيلي كاريكا الذي غادر الى بلاده وأكد ان المال ليس هو كل شيء وبانه قد خدع في اللعب لنادي النصر» ولا نعرف لماذا قطع كل هذا المشوار من موطنه الى الكويت من أجل اللعب او للسياحة او لاكتشاف الكويت فما جاء به الا للحصول على المال وهذا ما اكده في التصريح نفسه بان جهته ستكون الدوري السعودي. وهذا يعكس حالة بعض المحترفين الذين لم يكونوا شيئا في بلادهم واذا ما شعروا بان هناك «مساومة» عليهم عند بروزهم تجد لهجتهم تتغير. ولذلك على البعض ممن يتعاملون في ملف المحترفين من المسؤولين في الاندية المحلية ان يوسعوا في نظراتهم خارج النظام المحلي والبحث عن الجديد في اماكن اخرى تجنب العديد ممن يسمون محترفين طالما ان اسلوبهم يرتكز على جلب المحترفين ممن يبرزون في الدوري المحلي فقط. النهار
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد