مطلق نصار : وانتهى العرس الكروي الكبير بختام الموسم الرياضي 2009/2008 بفوز العميد بآخر واغلى البطولات ومن الظلم ان يخرج فريق كبير كالكويت من «المولد بلا حمص» وهو الذي يضم كوكبة من نجوم الكرة المحلية والمحترفين العرب والخليجيين المتميزين وقدم عروضا ومباريات عالية المستوى وعانده عدم التوفيق والحظ في الكثير من المباريات وخصوصا في بطولة الدوري العام ونهائي كأس ولي العهد ولكنه عاد من جديد
قويا كما عرفناه ليخطف كأس سمو الامير بعد مشوار صعب وهي بطولة استحقها تماما فالابيض فريق منظم لاعبوه يملكون ثقافة عالية والاهم من كل ذلك يملك استقرارا اداريا وفنيا ودعما واهتماما وتشجيعا مثاليا من مجلس ادارة النادي وعلى رأسه الرئيس عبدالعزيز فهد المرزوق العميد والبطولات اسمان لا يفترقان وهذا ما عودنا عليه نجوم الابيض خلال سنوات من التألق والتفوق الكروي.
***
هذا العميد.. الكويت.. الابيض.. فماذا عسى العربي.. الاخضر الزعيم الذي مر في اسوأ موسم كروي له منذ سنوات وفقد لقبه بعد اداء متواضع ومستوى هزيل رافقته اخطاء فنية قاتلة من قبل مدربه المتواضع جدا «زوران» فكل من تابع التشكيلة التي بدأ بها المباراة والطريقة الدفاعية التي لعب بها تأكد لهم ان العربي سيواجه موقفا صعبا في مواجهة فريق منظم وعلى مستوى عال من التركيز والمبادرة ولولا يقظة حارس مرماه شهاب كنكوني وسوء الحظ الذي لازم لهيب وجهاد ووليد علي والمرزوقي لخرج الاخضر بنتيجة قاسية. العربي خسر في الشوط الاول لانه اصر على التراجع للخلف وعدم اتباع اسلوب هجومي منظم ويتحرر من الضغط الذي فرضه عليه لاعبو الكويت.. حتى في الشوط الثاني عندما اراد العربي للعودة الى اجواء المباراة وتعديل النتيجة خذله جهازه الفني بقيادة زوران فأجرى تغييرات هي اقرب للعشوائية منها للواقعية فبدلا من ان يزج بالمدافع المهاجم البحريني محمد حبيل صاحب الخبرة والنزعة الهجومية (كتم على نفسه) حتى نهاية المباراة وبدلا من ان (يسحب) خالد احمد خلف البعيد جدا عن مستواه وصاحب النفس الطويل في المبالغة بالاحتفاظ بالكرة والذي كان يجب ان يتم طرده من قبل حكم المباراة المتساهل محمد باجيه لتعمده ايذاء زميله في المنتخب الوطني جراح العتيقي في لعبة (انتقامية) وبعيدة عن الروح الرياضية ليشرك حسين الموسوي الذي يلعب لمصلحة الفريق وليس لنفسه كما هو الحال لخالد احمد خلف الذي اكمل المباراة وهو في حالة يرثى لها من تدني مستواه الفني ولا نعرف سر هذا التراجع المخيف للاعب!
***
مشاركة علي مقصيد وخالد عبدالقدوس واسماعيل عبداللطيف جاءت متأخرة جدا ولم تعط للفريق اي ميزة لتغيير ادائه فاستمر على نفس النهج عشوائية في الاداء وضعف هجومي وارتباك دفاعي يثير القلق وتمرير خاطئ وفوضى تكتيكية ولعب ارتجالي واكثر ما اثارني هو ما صرح به محترف الفريق السوري فراس الخطيب بعد نهاية المباراة عندما صرح لاحدى الصحف الزميلة قائلا: ان هناك عوامل خارجية حالت دون تحقيق الفوز رافضا في الوقت ذاته التحدث عن هذه العوامل وهو كلام خطير يزيد من معاناة الفريق الاخضر ومؤشر غير ايجابي بان هناك من يتحين الفرص لخسارة الاخضر المباراة لتحقيق اغراض شخصية او ان هناك ضغوطات على بعض اللاعبين للتعمد في خسارة الفريق وما نتمناه من الخطيب ان يكشف هذه العوامل الخارجية التي اثرت على اللاعبين وجعلتهم يخسرون المباراة وهو ما يتطلب تحقيقا من مجلس ادارة النادي العربي على الفور وعدم ترك الامر يمر بسهولة بدعوى عدم اثارة ازمة ومشكلة جديدة تضاف الى (كراتين) مملوءة بالمشاكل التي لا تنتهي!
***
الجهاز الفني واللاعبون هم من يتحملون خسارة العربي للقب كأس الامير ولا نعفي الجهاز الاداري الذي تعاقد مع مدرب متواضع ضعيف الشخصية ووقف مكتوف الايدي امام فشله في وضع التشكيلة المناسبة في مباراة نهائية مهمة وعدم اشراكه للمحترف البحريني محمد حبيل فما فائدة لاعب محترف يتعاقد مع النادي بعشرات الالاف من الدولارات لا يلعب مباراة مصيرية في نهائي كبير والاصرار على عدم تبديل لاعبين عاله على الفريق متراجعين في المستوى والروح والاداء.. وما هو الدور الذي قام به الجهاز الاداري ومجلس ادارة العربي لمواجهة سيل من التصريحات التلفزيونية والصحفية التي ادلى بها محترفه فراس الخطيب قبل المباراة النهائية بيوم في شأن رحيله من العربي وتجديد من عدم تجديد عقده مع النادي ما هو الهدف منها؟ وكيف لا تتم محاسبته؟
***
الأمور خربانة في فريق الكرة العرباوي.. هناك لاعبون شباب اثبتوا كفاءتهم مبعدون عن تمثيل النادي يجب اعادتهم والاعتماد عليهم خلال الموسم القادم. والتعاقد مع مدرب عالمي صاحب شخصية قوية ومحترفين في خط الدفاع والهجوم. اما اذا استمر الاعتماد على معظم الوجوه الحالية فلا طبنا ولا غدا الشر وسيتم الوضع على طمام المرحوم، فلا بطولات.. ولا بطيخ!
الرؤية
|