اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الثلاثاء 23 يونيو 2009 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 720

 
   

بعد ان طويت الصفحة الاخيرة للموسم الكروي 2008/2009 بفوز الكويت بكأس سمو أمير البلاد على حساب العربي اصبحت الالقاب منحصرة ما بين الكويت والقادسية في حين خرج العربي زعيم الاندية الكويتية من ناحية البطولات خالي الوفاض ولاشك ان هذا الخروج النظيف من اي لقب يعكس ان الاوضاع في القلعة الخضراء غير طبيعية وانها تسير بلا خطة ودون رؤية واضحة تحديدا في الجانب الكروي
وهذا يعد الهدف الاساس لدى الجماهير العرباوية التي ارتبطت بالنادي بفعل فريق كرة القدم الذي يعتبر من العلامات المميزة ليس في مسيرة النادي بل في خارطة الكرة الكويتية منذ زمن بعيد. والصورة التي بدا عليها الاخضر في المباراة النهائية امام الكويت لا يمكن ان يتقبلها اي متابع وليس العرباوية بمفردهم فاذا ما كان اللوم كالعادة سيقع على كاهل المدرب زوران بكونه المسؤول عن اختيار التشكيلة واسلوب اللعب الذي اتبعه لكن ذلك لا يعفي الآخرين من تحمل جانب من المسؤولية، خصوصا اللاعبين الذين اظهرت مجريات المباراة ان الكثير منهم عالة على الاخضر وينقصهم الكثير من ابجديات اللعب لاسيما ان البعض منهم الخلايا العقلية ذات التفكير الكروي عنده شبه متعطلة اذا لم تكن فعلا معدومة نهائيا وحان الوقت من ابعادهم ومنحهم ورقة التنازل لكي يبحثون عن نصيبهم في اندية اخرى في ظل ثورة الاحتراف الجزئي الفرحين بتطبيقه. وندرك ان قرار الاستغناء عن بعض اللاعبين المنتهية صلاحيتهم يحتاج الى شجاعة من مجلس الادارة وتحديدا من المدير المسؤول عن اللعبة بعد التباحث والتفاهم حول المدرب اذا ما كان هناك مدرب جديد يتولى تدريب الفريق غير زوران لانه في حال استمراريته لن يقدم على مثل هذه الخطوة وذلك ما كشفته طريقة تعامله مع المباراة النهائية عندما لعب بطريقة وبتشكيلة لا يمكن ان يقدم عليها أي مدرب مبتدئ. ويحق للعرباوية ان يوجهوا اللوم وعبارات الغضب والاستهجان الى اللاعبين والجهازين الفني والاداري وبمن فيهم مجلس الادارة طالما انهم فشلوا في تلبية طموحاتهم ورغباتهم المتمثلة في احراز لقب البطولة الغالية لانهم اعتادوا ان يروا الاخضر يعتلي منصات التتويج ويفرض سيطرته على الالقاب في حين الآخرين يحاولون بلوغ ما يتمتع به من مكانة. والحالة التي طغت على الاخضر تبدو وكأنها انعكاس للاوضاع القائمة وغير المستقرة في النادي منذ عقد اجتماع الجمعية العمومية الذي لم يكتمل نظراً للاحتجاجات من بعض اعضاء العمومية وغياب الامن ما استدعى بالرئيس جمال الكاظمي ان يلغي الاجتماع وتم تحديد له يوم 29 الحالي لاستكماله ولاشك ان قبل الاجتماع غير المكتمل سادت اجواء النادي حالة من الاحتقان ووصلت الى درجة الانفجار في الجمعية العمومية التي اتفق عدد من المجاميع على الوقوف امام جمال الكاظمي على الرغم من اختلافهم في التوجهات الا انهم رأوا فرصة الاطاحة بالكاظمي التي عجزوا من تحقيقها عبر الانتجابات قد حانت من جمال مناقشته التقريرين الاداري والمالي. واخفاق الاخضر بعدم احراز لقب كأس سمو أمير البلاد سيدفع بالمعارضين لسياسة جمال الكاظمي بالتصعيد وجعلها ورقة ضغط عليه من أجل النيل منه بعدم اعتماد التقريرين الاداري والمالي وبما ان ذلك حق مكفول لاعضاء الجمعية العمومية حسب اللوائح الا انه ليس في كل الاحوال ان يأتي هذا الاسلوب بنتائج ايجابية تنعكس على القلعة الخضراء وتخدمها مثلما الكثيرين بل ان ذلك لن يكون الحل والعلاج للحالة العرباوية التي تحتاج للمزيد من العقلانية والهدوء في التفكير وابداء الرأي. ليبقى فقدان الكأس الركيزة الاساسية التي سيستند إليها الغاضبون من العرباوية وكأنهم قد اختزلوا تراجع النادي بهذا السبب فقط حيث اوجه القصور في الالعاب الاخرى تعود الى سببين رئيسين هما الفقر الفني للاعبين وافلاس بعض الاداريين. النهار
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد