كتب عبدالله العنزي: خسر العربي كل شيء هذا الموسم، ولعل خسارته لنهائي كأس سمو الأمير أتت متزامنة مع رحيل هدافه الأول السوري فراس الخطيب الذي سجل هدفه 133 أمام الكويت ليترك لمن يأتي بعده تركة ثقيلة جدا، ومؤكد ان مثل هذه النتائج السلبية للفريق هذا الموسم
«التأهل الى الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي لا يعتبر انجازا بحد ذاته» ليست بالمستغربة في ناد يواجه مشاكل ادارية وفنية لم يشهدها طوال تاريخه، ولعل ما يحتاجه النادي الآن عمل كبير وغربلة تنفض الغبار في ستاد صباح السالم.
الأحوال لم تكن على ما يرام فالكل من مجلس الادارة ورجالات النادي وحتى الجماهير تفرغوا للانتخابات مبكرا، ولم يتوقف الأمر بعد الانتخابات بل ازداد سوءا مع الأحداث التي توالت من قضايا في المحاكم ومطالبات بحل مجلس الإدارة وصولا لما جرى في الجمعية العمومية مؤخرا، وبكل تأكيد ان كل هذه الاحداث أثرت بشكل مباشر او غير مباشر على نتائج كل فرق النادي بما فيها فريق الكرة.
فنيا كان العربي اقل فريق استفاد من محترفيه هذا الموسم فالبحريني اسماعيل عبداللطيف لم يشارك مع الفريق الا فيما ندر اما النيجيري ايمانويل فمستواه لا يصل لطموحات العرباوية وكيف للعربي ان يجدد لمحمد حبيل ولا يشركه في أهم مباراة بالموسم، ويبقى الوحيد وهو فراس الخطيب الذي «حلل» الأموال التي دفعت له بل هو يستحق اكثر منها.
أخطاء الادارة العرباوية أتت منذ قرار استمرار احمد خلف مع الأخضر نهاية الموسم الماضي عندما حقق كأس سمو الأمير في مباراتين فقط ولم تتعامل الادارة بعقلانية مع النتائج السلبية في بداية الموسم كالخروج من كأس الاتحاد وتحقيق 20 نقطة في القسمين الاول والثاني بالدوري، بل انها انتظرت الى ان فقد الفريق فرصة المنافسة على الدوري والخروج المفاجئ من كأس ولي العهد من اول مباراة على يد الجهراء لتأتي بالمدرب الصربي زوران الذي وصل الى نهائي كأس سمو الأمير بفوزه على الشباب والنصر بركلات الجزاء الترجيحية، وكان على ادارة العربي اما ان تعزل احمد خلف مبكرا لسوء النتائج او ان تبقي عليه في أواخر الموسم بدلا من التعاقد مع مدرب لقيادة الفريق في 5 مباريات فقط.
أما الجهاز الإداري للأخضر فكان في واد والفريق في واد آخر وسمح للاعبين في الفريق بالمزاجية والتسيب دون مبالاة خصوصا مع خالد خلف الذي غاب عن تدريبات الفريق وشارك في المباريات «دون نفس» بسبب اقالة والده، فهو يلعب للنادي وليس للعائلة، كذلك لم تحتو قضية راتب الخطيب منذ البداية والأمر نفسه مع الخطيب في مسألة عدم تجديده مع الفريق، وعلى الجماهير العرباوية الا تتفاءل كثيرا في ظل تواجد مدافعين كأحمد عبدالغفور وحسين الغريب ومساعد عبدالله ولاعبين بمزاجية خالد خلف ومحمد جراغ وحسين الموسوي.
القلعة الخضراء ليست حكرا على مجلس الادارة او مجموعة معينة وفي الوقت ذاته على بقية اعضاء الجمعية العمومية الا يحولوا هذا الصرح الرياضي الى «هايد بارك» يقولون فيه ما يشاءون، وهذا هو التوقيت المناسب ليتدخل رجالات النادي الذين طالما تفاخرت بهم الجماهير العرباوية لدحض الخلافات ومراقبة نتائج الفرق في كل الألعاب بالنادي والا سيستمر الانحدار في كل شيء، الألعاب والادارة حتى نوعية اعضاء الجمعية العمومية.
الأنباء - 24 يونيو 2009
|