كثيرة هي تلك الإبر التخديرية والتي نسمع عنها في مختلف وسائل الإعلام، بداية مع صفقة الليبي طارق التائب مروراً في طرح بعض أسماء اللاعبين المحليين للتعاقد معهم، والأمر الغريب والمثير للشك في نفس الوقت، هو أن تلك الصفقات الموعودة "الوهمية" لا تظهر إلا قبل موعد الجمعية العمومية، أو قبل انتخابات مجلس إدارة النادي العربي الرياضي، أو تكون بعد أي إخفاق لامتصاص الغضب الجماهيري، نقول لمن يردد ويسرب مثل هذه الأخبار "الخيالية"
بأن الجماهير العرباوية باتت أكثر وعياً، ولن تنطوي عليها مثل هذه الألاعيب الرخيصة من أجل كسب ود الشارع الرياضي والعرباوي بشكل خاص، فمن يريد تصحيح المسار والتطوير كان من الأولى أن يصلح قبل عدة سنوات وليس بعد سقوط الفأس بالرأس.
أقسم بالله العلي العظيم بأن حال النادي العربي حالياً لا يرضي حتى أشد الخصوم والمنافسين، فأتعجب تماماً كيف يرضى بعض العرباوية بأن يكون حال ناديهم كما هو عليه الآن ؟؟، رئيس النادي العربي ظهر قبل أيام من الجمعية العمومية السابقة في أحد البرامج الإذاعية، وقال بأنه أتى عن طريق الجمعية العمومية وهي المسئولة عن محاسبته، وعندما عقدت الجمعية العمومية وجهت له الأسئلة، ولم يستطع أن يجب على أي سؤال وجه له وتهرب بشكل مُريب ومخجل، فكيف لشخص لا يستطيع أن يدير جمعية عمومية بأن يدير قلعة رياضية بحجم النادي العربي؟؟، فمن حضر للجمعية العمومية الأخيرة سيعرف ويتيقن تماماً أسباب تراجع النادي العربي، فالمشكلة ليست مشكلة لاعبين لأننا نحن في النادي العربي غيرنا عشرات اللاعبين وعشرات المدربين، وقد مر كذلك على مجلس الإدارة برئاسة رئيس النادي العربي الحالي حوالي ما يعادل 30 عضو مجلس إدارة في مختلف المناصب الإدارية، ولكن حال النادي العربي لم يتغير وظل على ما هو عليه، إذا فالمشكلة الفعلية تكمن في فكر وقدرات رئيس النادي العربي الحالي وهذه حقيقة لا يمكن إغفالها أو إنكارها، لأن كل شيء تغير في النادي العربي إلا القيادة، فالقيادة هي بيت الداء للعربي، فمتى ما صلحت وتطورت القيادة "الرئاسة" سيعود النادي العربي لسابق عهده ومجده، شخصياً لا أتوقع بأن قيادة العربي ستتطور لأن رئيس النادي الحالي سيكمل عامه العاشر على كرسي رئاسة النادي العربي والوضع يزداد سوءاً عاماً بعد عام، فكان الله في عون الجماهير العرباوية الوفية والمخلصة.
محمد عباس حياتي
عضو الجمعية العمومية للنادي العربي الرياضي
الدار
|