ربما يستغرب البعض من عنوان المقالة أعلاه.. كون السيد سمير سعيد حالياً شبه مستبعد عن النادي العربي وما يحدث في هذا الكيان العريق من مشاكل سببها الأول والأخير اداري دون أدنى شك، عنــوان المقالة بكل تأكيد مقتبـس من تعليق شيخ المعلقين خالد الحربان في نهائي كأس الأمير عام 1992، عندما استأسد سمير سعيد وقاد العربي للبطولة بتصديه لثلاث ركلات ترجيحية كان آخرها من قدم المدافع السابق للقادسية محمد بنيان..
حينها صرخ بو يوسف «العربي.. وسمير سعيد هو اللي انقذ العربي...».
وربما أعلم مثلمـا يعلم بقية العرباوية المغلوب على أمرهم ان سمير سعيد يملك ثقـلاً كبيراً في النادي العربي، وأيضاً يملك ثقلاً مماثلاً في قلوب الجماهــير العرباوية انفسهم الذين لم ولن ينسوا أعظم الحراس الذين انجبتهم الملاعب الكروية الكويتية.
سمير سعيد قطع عهداً على نفسه بالابتعاد عـن النــادي العربي مع نهاية دورة مجلس الادارة في عام 2006، وعلل ذلك بانه يحتاج للراحة ومن ثم العودة مرى آخرى للنـادي العربي، أظن ان الوقت يا أبا علي قد حان لتعود وتنقذ ما يمكن انقـاذه من التاريخ الذي اندثـر وضاع بسبب التخبط الاداري الواضح.. حتى وصل الحــال بالنادي العربي لعدم تحقيق سوى بطولة واحدة من أصل 40 بطولة في الألعــاب الجماعية بمختلف مراحلهــا السنية، وبعدما كان النادي العربي ثانـي التفوق بفارق ضئيـل عن القادسية المحتكــر أصبح فارق النقاط بين الغريميــن أكثر من 200 نقطـة وربما أكثر من هذا الرقـم حتى وقت كتابة هذه المقالـة، عد يا سمير فالسنوات الثلاث التي قضيتهـا خارج البيت العربـاوي عصفت بالنـادي الأخضر وجعلته يدور بدوامـة المشاكـل والتخبـط الفاضـح، حتى أصبح الجمهور لا يثـق في كــلام أي من الاداريين بحـال وبوعودهم بالبطولات أو استقدام محترفين على مستوى عـالٍ أو لاعبين محليين أكفاء.
الجمهور العربـاوي سئم الوعود الكاذبة وسئم الحالة المترديــة التي يعيشها النـادي العربي، ووصل الحال الى ان جماهير الاندية المنافسـة للأخضر أصبحوا يتعاطفون معنـا وصرنـا »نكسر خاطرهم« من حالة النادي العربي السيئة التي لم يتوقع أي أحد ان يصل الحـال بالأخضر الى ما وصل اليه الآن!
شيخ المعلقين خالد الحربان قالها في عــام 1992 حينمـا انقذت العربي وأتيت بالكأس التي غابت تسع سنوات عن النـادي العربي، والجماهير العرباوية الآن على أمـل ان يعـود سمير سعيد وينقذ العربي مرة آخرى بعد 17 عاماً من صيحة المعلق الكبير الحربـان.
فهل ستـعود يا سمير وتنقذ العربي مرة أخرى كعادتك؟.. هذا ما نتمناه كعرباوية!
فـيـصـل صـادق كـمـال
عـضـو الجمعيـة العموميـة بالنادي العربـي
|