هادي العنزي : تبدو المرحلة القادمة لعشاق ومحبي النادي العربي ضبابية ويغلب عليها الترقب والانتظار لما ستسفر عنه في قادم الايام، بعد رفض اعضاء الجمعية العمومية للتقريرين الاداري والمالي وكذلك الميزانية المقترحة للموسم المقبل في اجتماعها الحاشد مساء الاثنين المنصرم.
مما يضع النادي العربي امام عدة خيارات صعبة لكنها ليست مستحيلة التطبيق وذلك لما يتطلبه الخيار الاول من حضور لثلثي اعضاء الجمعية العمومية «2800 عضو» في الموعد الذي تحدده ادارة النادي خلال اسبوعين من الخطاب الذي سترسله الهيئة العامة للشباب والرياضة لمجلس الادارة مطالبة اياه بعقد جمعية عمومية غير عادية ومن المتوقع صدوره في الايام القليلة القادمة، ويعتبر حدا كبيرا فمن المتعذر حضور هذا العدد الكبير من الاعضاء - لكنه ليس مستحيلا - في مثل هذه الايام حيث الحرارة المرتفعة المصحوبة بالغبار المستمر بظلالها على ذهن عضو الجمعية العمومية والذي سيفكر مليا قبل حزم امره بالتوجه والذهاب للنادي والبقاء لاكثر من ساعة للمشاركة في التصويت على التقريرين والميزانية المقترحة، ويستلزم علينا عدم اغفال موسم السفر والاجازات ووجود عدد لا بأس به - قد يكون كبيرا من اعضاء الجمعية العمومية متمتعين باجازاتهم برفقة اسرهم خارج البلاد لتجديد النشاط والحصول على قسط من الراحة والهدوء وحضورهم للجمعية العمومية غير العادية يتطلب منهم المتابعة ومعرفة الموعد المحدد والحضور بقطع اجازاتهم السنوية، ناهيك عن ان يوم الجمعية العمومية سيكون يوما انتخابيا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان كاستقطاب للاعضاء من قبل احد الفريقين في اللحظات الاخيرة قبل التصويت الحاسم والنهائي ورفع للشعارات او ارتفاع للحناجر بالاصوات كل وفق قناعته وتوجهاته وذكرنا للاجواء المتوقعة في اليوم العرباوي الموعود ليس تثبيطا للهمم وانما هو توضيح لما ستكون عليه الحال فيمن تتوفر لديه الرغبة والمشاركة فلن يقف امامه حاجز الا وتجاوزه ولن يدع مشكلة الا وقد وضع لها الحل المناسب من اجل ان يقول كلمته.
لا يختلف اثنان على ان النادي العربي الرياضي يعتبر احد اهم الصروح والمعاقل الرياضية والممول الرئيس لجميع منتخباتنا الوطنية في مختلف المراحل السنية ولجميع الالعاب وهذا القول ليس من قبيل المجاملة ومداعبة المشاعر وانما حقيقة راسخة يقرها كل منصف لنفسه اولا والتاريخ الرياضي المشرف للزعيم المليء بالانجازات الخالدة التي سطرها رياضيوه باحرف من نور جاءت بعد جهود جبارة وموحدة لابنائه المخلصين بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم وكانت السمة الابرز هي وقوف جميع العرباوية في جبهة العمل والابداع والزعامة الموحدة ومما لاشك فيه ان اختلاف الاخوة فيما بينهم في النادي الكبير انما سينعكس سلبا - بصورة او بأخرى - على التحصيل المطلوب من نتائج ومراكز متقدمة للفرق الرياضية المختلفة تليق بمكانة وتاريخ الزعيم بين الاندية سواء في الموسم الرياضي المنصرم او القادم مما سيؤثر بدوره على الجودة المطلوبة والمستوى الفني المرموق لمنتخباتنا الوطنية وذلك لعدم وجود او تغيب العربي عن المراكز المتقدمة مما يعطي بعضا من المتنفس لبعض الاندية ولاعبيها والتخفيف من حالة الطوارئ الرياضية القصوى لان الزعيم ليس في احسن احواله وعليه فان المستوى الفني العام سينخفض.
كلمة اخيرة: نتمنى لاعضاء الجمعية العمومية مجتمعين اخوة متحابين التوصل فيما بينهم لحل يرضي جميع الاطراف ويحقق الاستقرار الذي ينشده جميع العرباوية للتفرغ لبناء وتدعيم صفوف كل لعبة او فريق في النادي بحاجة لاهتمام اكثر وجهد اكبر.
اذا عطس زعيم الاندية فان الحمى ستصيب البقية!
الدار
|