كتب محرر الشؤون الرياضية:الحركة التصحيحية، التي باشرت الجمعية العمومية بالنادي العربي اتخاذها تجاه مجلس الادارة الحالي لتصحيح المسار وآلية العمل في القلعة الخضراء، لا يمكن قراءة خلفياتها الا من زاوية ايجابية لكون النادي يحتاج الى تكاتف المخلصين والمحبين لانتشاله مما وصل اليه من حالة ترد في جميع الالعاب لم يشهدها النادي منذ عقود طويلة.
وحضور قرابة الألف من اعضاء الجمعية امس الاول وتحمّلهم الحرارة الشديدة والغبار لانعقاد العمومية في الاستاد ووقوفهم طوابير لساعات تحت اشعة الشمس الحارقة من اجل الدخول ومن ثم اصرارهم على رفض التقريرين الاداري والمالي بالاغلبية دليل دامغ على عدم رضا المخلصين من العرباوية على اداء وعمل مجلس الادارة وليس على اشخاص المجلس.
ويمكن ان نؤكد ان من حضر احرص من غيره على القلعة الخضراء لأن الاغلبية جاءت بمحض ارادتها لعشقها وحبها للنادي وليس للاشخاص نتيجة للتراجع الفني الذي شهده النادي الذي كان يتربع على القمة في غالبية الالعاب، واليوم اصبحت نتائجه في مهب الريح والاندية الصغيرة والاقل شعبية منه بكثير تفوقت عليه في نقاط التفوق العام ولا نتوقع ان يكون طموح العرباوية في يوم من الايام ان يحصل على حوالى 80 نقطة تفوق، بينما النادي الجماهيري المنافس له القادسية تجاوز الثلاثمائة نقطة تفوق.
كل هذا يعطي الحق للجماهير العرباوية الغاضبة التي وقفت وساندت كل فرقها خلال الموسم ان تعبر عن شديد استيائها وتذمرها من اداء مجلس الادارة في المواسم السابقة واعلنتها انتفاضة تصحيحية لا رجعة فيها.
والمثير للجدل بين المتابعين عن كثب لاداء مجلس الادارة الذي وصفه بعض الحضور بالطريقة الـ«طاووسية» والاستفزازية التي استخدمها بعض اعضاء المجلس مع اعضاء الجمعية العمومية اصحاب الحق الاصيل في النادي امس الاول بعدم الرد على بعض الاسئلة وما شابه ذلك اعطى مردودا سلبيا لدى الاعضاء وزاد من اصرارهم على رفض التقريرين، والسؤال الذي يطرح نفسه اذا كان مجلس الادارة غير قادر على الاخذ بيد النادي وتطويره وايقاف حالة التراجع التي تمر بها غالبية الفرق مع عدم رضا الجمعية العمومية، فلماذا لا يحترم رغبة العمومية ويتقدم باستقالته ويعطي الفرصة لغيره للعمل..!
والحركة التصحيحية العرباوية حالة صحية، وهي عبارة عن خطوة باتجاه التقويم الصحيح لعمل النادي في المواسم المقبلة وتأكيد وجود اعضاء مخلصين يتحرقون على الحالة التي وصل اليها ناديهم ويتطلب هذا خطوة ايجابية من مجلس الادارة الذي «وضع في اذن طينا وفي اخرى عجينا» وضرب عرض الحائط بكل المناشدات والتساؤلات التي اطلقتها جماهيره ولم يكترث لشيء رغم انهم هم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن تراجع غالبية العاب النادي مع العلم ان النادي مكتمل بالنسبة للمنشآت ومكتف ماليا في ظل وجود رجالات لم يقصروا باتجاه النادي في جميع المناسبات، وهذا يؤكد ان القصور اداري بحت، لذا نتمنى من رجالات النادي ان يقفوا وقفة جادة لاعادة ناديهم لجادة الصواب.
احترام رغبة العمومية
من المتوقع ان الجمعية العمومية غير العادية التي سيحددها النادي العربي في الفترة المقبلة لن تلتئم لعدم اكتمال النصاب القانوني لصحة انعقادها، اذ تتطلب حضور 2700 عضو، وهذا امر صعب جدا في ظل موسم السفر، وعلى هذا سيعود الموضوع برمته الى الهيئة العامة للشباب والرياضة المطالبة باحترام رغبة العمومية صاحبة الحق الاصيل في اعتماد او رفض التقريرين المالي والاداري، خاصة ان هذه هي العمومية الثانية التي ترفضها العمومية حيث سبق لها ان رفضت التقريرين عام 2004.
تصرف غريب
ان يقوم مدير ادارة سابق بالهيئة العامة للشباب والرياضة بالاعتراض على عمل الهيئة في محاولة لاستفزاز اعضاء الجمعية العمومية.
مجهود كبير
مجهود كبير قامت به لجنة الاشراف على الجمعيات العمومية برئاسة احمد عايش، اذ تواجد اعضاء اللجنة من الساعة الثالثة الا ربعا، وفتحوا الابواب قبل ساعتين من موعد بداية انعقاد الجمعية العمومية التكميلية رغم حرارة الطقس، كما استطاعوا ان ينظموا عملية التصويت من خلال البطاقات الانتخابية الثلاث التي اعدوها في سابقة غير معهودة في الجمعيات العمومية، الامر الذي ترك انطباعا جيدا لدى الجميع، ولم يكن هناك اي اعتراض على التصويت سواء من المعارضين او الموافقين على التقريرين.
القبس
|