اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

السبت 04 يوليو 2009 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1087

 
   

محمد سليمان : مازالت الطعنات توجه إلى جسد الزعيم من كل صوب حتى وصل الجرح الى العظم، وفي وقت تسيل فيه دماء الزعيم بغزارة راح أبناؤه ينقلون المعركة من ساحة ملعب الكرة أثناء الجمعية العمومية إلى صفحات الجرائد فشهدت الأيام الماضية تصريحات تتحدث عن هروب البعض من المواجهة وتصريحات اخرى مضادة تقول انه لم يكن هروباً،
ثم تطور الأمر وتطورت معه حدة التصريحات التي أوصلت القضية للنيابة حسب تصريحات أطراف النزاع، ومع هذا الوضع غير المرغوب فيه نجد الصمت المطبق قد خيم على رجالات العربي قاطبة في حادثة غير مسبوقة في تاريخ القلعة الخضراء وما نخشاه أن يصل المد والجزر بين جميع الأطراف إلى حالة اللارجعة وعندها يتعذر عقد هدنة أو دعوة جميع الأطراف لمائدة المفاوضات من أجل حقن الدماء ومستقبل الزعيم الذي بات مجهولاً. وبصرف النظر عن الاتهمات المتبادلة بين الطرفين فإن الخطر الأكبر هو ما حل بجماهير العربي التي انفضت عن مؤازرة النادي وانقسمت فيما بينها بين مؤيد ومعارض ما يعد ضربة قاضية للوحدة العرباوية التي لطالما ضرب بها المثل بين جميع الأندية. الآن وقد انقسم رجالات العربي وانقسمت الجماهير فمن المؤكد أن انقساماً في الرأي قد حدث بين اللاعبين في جميع اللعبات كل حسب ولائه إذن ماذا تبقى داخل القلعة الخضراء، لم يطله الانقسام ويدعو إلى التفاؤل ويبشر بعودة الوحدة بين الصفوف! في مقال سابق كتبنا وطالبنا وناشدنا وتوسلنا أن تقف جميع الاطراف وقفة جادة مع النفس تتأمل خلالها ما يمكن أن يحل بهذا النادي العريق إذا ما ظل الجميع على عناده ومكابرته وإصراره على مواصلة الحرب الكلامية التي لا تسمن ولا تغني من جوع وطالبنا بأن تكون هناك دعوة للحوار وأن نحكّم لغة العقل وأن يقوم رجالات العربي المخلصون بتبني هذه الدعوة والتي لن تكون بمثابة منّ منهم على العربي بل هو واجب عليهم تجاه هذا النادي الذي أعطاهم الكثير وكان له الفضل في بروز أسماء ما كان ليعرفها أحد لولا نسبهم للعربي. يا سادة العربي هناك من ينفخ في النار لتتحول من شرار إلى لهيب يحرق الجميع. يا سادة العربي هلموا إلى كلمة سواء واعملوا على أن تجنبوا ناديكم فتنة لا تصيب فئة منكم خاصة بل هي فتنة لن ينجو منها أحد وسوف يذكر التاريخ يوماً أن من أخذوا من العربي الكثير وقفوا صامتين عندما كان الزعيم يحتاج إليهم. يا سادة العربي ورجالاته اعملوا على وأد الفتنة في مهدها وطالبوا الجميع بالتوقف عن الحرب الكلامية وابحثوا عن مخرج للأزمة التي اصبحت حديث المدينة. الحرية
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد