كتب مطلق نصار : اختلف كثيرا مع ما طرحه زميلي ورفيق دربي العزيز عدنان السيد في زاويته الجميلة «يا سامعين الصوت» وتشاؤمه في أن المؤشرات كلها تشير الى أن البنية التحتية لفريق كرة القدم تتدهور وأن القلعة الخضراء بدأت في الانهيار، فقط لأن فراس الخطيب لم يعد يلبس الفانيلة الخضراء التي تشرفه وتشرف أي لاعب محترف أو محلي آخر.
أو لأن خالد خلف وعلي مقصيد أو خالد عبدالقدوس، وحتى محمد جراغ من المحتمل احترافهم خارج البلاد، أو لأن إدارة الأخضر أنهت التعاقد مع محترفيه الثلاثة البحرينيين محمد حبيل وإسماعيل عبداللطيف والافريقي إيمانويل، ويقول «بومؤيد» ماذا سيجني العربي من بطولات وإنجازات كروية الموسم المقبل؟.. وأريد أن أرد على عزيزي عدنان، ماذا قدم هؤلاء اللاعبون خلال الموسم المنصرم؟ وأين هي البطولة التي فازوا بها وأهدوها لجماهيرهم؟ ماذا قدموا من مستوى ونتائج موسم كامل؟ لم يحقق الزعيم أي بطولة كروية في عهد هذا الكم الهائل من اللاعبين المحترفين الذين ذكرتهم أو من أبناء النادي.. فكل اللاعبين في فريق الكرة بالنادي العربي تراجعت مستوياتهم بشكل مخيف في موسم كروي أسود بالنسبة لصاحب الانجازات والبطولات الكروية التي لم يحققها أي فريق كويتي آخر، لا تقل يا بومؤيد ان العلة في الإدارة أو في الأجهزة الفنية بل إن هؤلاء اللاعبين هم أحد الأسباب الرئيسية في النتائج الهزيلة التي حققها والمستويات المتدنية التي رأيناها خلال موسم كروي حافل بالمستوى والنتائج الجيدة من كل الفرق المشاركة في الدوري الممتاز.
* * *
لا تتحسف يا بومؤيد على أي لاعب محترف أو محلي ينهي عقدا وينتقل إلى أي ناد آخر داخل أو خارج البلاد، فالزعيم قدم أسوأ مستوى له طوال تاريخه الكروي الحافل، وخصوصا في ظل دخول بعض اللاعبين، سواء كانوا محترفين كفراس الخطيب أو من اللاعبين المحليين، في معمعة الصراع غير الرياضي المفتعل في القلعة الخضراء، واقرأ تصريحات بعض هؤلاء اللاعبين قبل وبعد مباراة نهائي كأس الأمير التي خسرها العربي، لتعرف عمق التأثير والتأثر لما واجهه مجلس الإدارة من عواصف ورياح قادها عدد من أبنائه للإطاحة بالمجلس الحالي.
* * *
العربي يا عزيزي عدنان لم يقف يوما على لاعب واحد، وكما قدم في فترة الستينيات عمالقة ونجوما كالدولة ومرزوق والخطيب وحسن ناصر ورشدان وحسين العسعوسي ومعيوف مجيد وصالح عبدالله وعبدالحميد محمد وعلي حسين وجواد مقصيد وحميد المؤمن وحسين إبراهيم وفؤاد وجواد عاشور وعلي نجف والشيخ نايف الجابر وحسن الموسى وعبدالعزيز العميري وعادل عبدالعزيز، وفي السبعينيات عبدالنبي حافظ واسحق مرتضى وعلي فرج وعبدالرضا الدوب وعلي الملا وعدنان ويعقود عبدالله وعبدالعزيز مكي، وفي الثمانينيات أحمد خلف وبدر بوعباس وعبدالرضا عباس وعبدالله البلوشي ومحمد كرم وعيد عبدالله وحسن عاشور وعلي مندني وعبدالعزيز المطوع وقاسم بارون وأحمد عسكر وماجد سلطان وخالد علي ناصر وعنبر سعيد وحمد عبدالقدوس وعايض وصباح عبدالله وفايز الفليج وسمير سعيد وسامي الحشاش، والذي اعتبره الجيل الذهبي يومها، وفي التسعينيات عامر ياسر وعبدالعزيز عاشور ومحمد عيسى وإسماعيل حبيب وفاضل مطر وأسامة حسين ومنصور وحميد باشا وخالد حافظ وسامي اللنقاوي وعقيل مهنا وحسين الفيلكاوي وأحمد جاسم وبدر الدريع ونواف بخيت وفرج نفاع ومالك القلاف وعلي عمر وأحمد موسى وفيصل بورقبة وأحمد النجار وهيثم بحروه.
وإذا ما غادر لاعبو الألفية الثانية فسيأتي غيرهم، فقافلة العربي دائما تسير والبقاء دائما للأصلح والعربي يملك الوجوه الشابة المتميزة التي من الممكن أن تكمل المسيرة لو أخذت فرصتها كاملة كحسين الموسوي وجراح زهير وفهد الحشاش وعبدالله المطوع وعبدالله الحداد وعلي مقصيد وفهد باشا وعبدالله الشمالي وأحمد إبراهيم.
* * *
العربي لن ينهار وكرة الأخضر تمرض ولا تموت.. هي مريضة نعم الآن وخلال موسم كامل مليء بالإحباطات والتراجع والتذبذب في المستوى ونتائج «تفشل»، ولكن لا تقول يا بومؤيد ان الزعيم سينهار كرويا لأن مثل هؤلاء اللاعبين ابتعدوا أو سيبتعد عدد منهم خلال الموسم المقبل.. شنوا قدر مثل هؤلاء اللاعبين (يسوونه) لفريقهم ويرفعوا الروح المعنوية لجماهيرهم المحبطة، خلال أسوأ موسم كروي للأخضر.. لا شيء.. نعم لا شيء، فابتعادهم (غنيمة) يا بومؤيد، وانظر بتفاؤل فالمستقبل دائما للعربي..! والبطولات تلف وتدور وتستقر في المنصورية في النهاية!
الرؤية
|