أ. د. خليفة بهبهاني : حسب ما قرأت في الصحف المحلية بالامس عن إلغاء النادي العربي معسكره الخارجي لكرة القدم بسبب قرار الهيئة الذي اشترط ان يكون نهاية المعسكر قبل المباراة او البطولة التي سيشارك فيها النادي او الاتحاد .
هذا القرار يعتبر جيداً من حيث المبدأ ولكنه خطأ في طريقة التطبيق ونحن في بلد نواجه الكثير من التحديات البيئية والمهنية والدينية والاجتماعية واقرب مثال لنا هو قدوم الشهر الفضيل في اخر اغسطس وحرارة الجو العالية وفترة الاجازات الصيفية ... الخ يحتم علينا ان نعيد النظر في هذا القرار فليس شرطاً ان يكون اخر يوم معسكر هو اليوم الذي قبل المباراة ؟؟!!!
ان الوضع الرياضي المحلي وما يواجه من مثل هذه التحديات من شأنه ان يصعب عملية التخطيط لاعداد اللاعبين لأي بطولة ومن الواجب ان يتم تحديد برنامج الاعداد من قبل المدرب وليس الهيئة التي تفتقر لمن يستطيع ان يخطط لنا في الاندية او الاتحادات، فعلى سبيل المثال يحدد مدرب مان يونايتد السير فيرغسون مواعيد التدريب والمباريات التجريبية واختيار وبيع اللاعبين... وذلك بتقديم برنامجه لادارة الفريق او النادي لتقييم عملية اعداده للموسم ومن ثم يوافق المجلس او من عدمه لما تقدم ويحق له التغيير بعد استشارة المتخصصين في مجال اللعبة بالنادي. وعليه فأتمنى ان يعيد اللواء فيصل الجزاف تفسيرات وصياغة قراره الاخير ويتم مناقشته بطريقة مستفيضة ولا نتهم مدير الهيئة بالتقصير لانه من الواضح ان الذي يقترح عليه اي شيء جديد في المجال الرياضي المحلي ضعيف جدا جداً، وكلي أمل ان يعي المسؤوليون في الاندية والاتحادات الرياضية لاسلوب تخطيطهم لاعداد الفرق او اللاعبين ولا تكون اعداد الاداريين بـ......؟؟؟؟، فالتخطيط للموسم الرياضي يمر بمراحل فنية تحتم على الاداريين بجميع مستوياتهم التقيد بتخطيط الجهاز الفني اولا ومن ثم مناقشته اداريا مع من هو المسؤول عن توفير المادة لانها عصب البرنامج الاعدادي ولا اعتقد ان مدير الهيئة او مسؤوليها سيوافقون على ان يتدرب لاعبو القدم والتنس والعاب القوى بالذات (الوحيدون الذين ملاعبهم مكشوفة) في درجة حرارة بالظل تعادل 50 درجة وغبار عالق بالسماء طوال اليوم والصيف او رطوبة تأكل الجسم .... الخ من الظروف الجوية الصعبة ونحن نملك الفلوس التي نصرفها يوميا على الشاي والقهوة بالاندية والاتحادات الرياضية.
النهار
|