أحمد العنزي:
• مشيلح: احتكار اللاعب حق مكتسب للنادي ولا غبار عليه
• بشار: على الهيئة حماية اللاعب من «مزاج» الأندية المحتكرة
• كنكوني: إجبار اللاعب على البقاء ليس في صالح الطرفين
• نايف: على الأندية إتاحة الفرصة للاعبين حتى يأخذوا فرصتهم
هل النهج الذي تتبعه بعض الاندية في احتكار لاعبيها والتعامل مع العروض التي تقدم لهم بمزاجية، ومن ثم وضع العراقيل أمامهم للحيلولة دون اتمام الصفقة سواء بالمبالغة بقيمة الصفقة أو طلب المبادلة بلاعب آخر يشكل عنصرا رئيسيا بفريقه. يأتي الى أهمية اللاعب بالفريق أم انه التعمد في عدم اعطائه فرصة التميز لأسباب يجهلها اللاعب نفسه؟ وهل هناك من الاندية من يضطهد اللاعب ويتعمد ابتزازه بكافة السبل بغية التنازل عن أكبر قدر من القيمة لصالح ناديه؟ وهل للعلاقات دور مباشر في انتقال اللاعب من عدمه؟ أسئلة توجهنا بها الى عدد من اللاعبين لا سيما من كانت لهم تجارب في هذا الشأن ناقلين لنا تجارب زملائهم.
اللاعب ابن ناديه
أشار كابتن نادي التضامن عبد الله مشيلح الى أن احتفاظ النادي باللاعب فيه شيء من الحقوق المكتسبة للنادي على اعتبار أن النادي هو الذي أسس اللاعب وصقل موهبته فمن الطبيعي أن يسعى المسؤولون الى جني ثمار التعب والجهود التي بذلت على اللاعب.الا أن هناك من الظروف القاهرة التي يمر بها اللاعب ما يجب على مجالس ادارات بعض الاندية تفهمها لا سيما اذا كانت تتعلق بالشق المادي ومدى حاجة اللاعب للمادة نتيجة لوضع ما.
وعما اذا كانت الادارة قادرة على تعويض اللاعب بمبلغ ليس ببعيد عما قدم له بالعرض. اوضح مشيلح بأنه من الصعب أن يقوم النادي بتقديم مبلغ يكون قريبا لما جاء بالعرض لا سيما المبالغ التي تقدم من الاندية الخليجية. لكن ما على الادارات ان تعمل عليه هو الوقوف بجانب اللاعب في ظروف معينة مثل التكفل بمصاريف زواجه في حال اقدم اللاعب على ذلك أو اعانته على اكمال دراسته، أو ما شابه ذلك من أوضاع يكون بها اللاعب في أمس الحاجة الى من يساعده على تخطيها.
واعترف مشيلح بأن للعلاقات الشخصية التي يتمتع بها اللاعب مع الادارة دورا كبيرا في منحه فرصة الاحتراف في الخارج أو الانتقال الى أحد الاندية المحلية وهذا أمر طبيعي. مشيرا الى أنه يحظى بعلاقات طيبة مع كافة أعضاء مجلس الادارة.
وأضاف مشيلح بأنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من الانتقال الى أحد الاندية الكبيرة في الفترة القادمة وحرص على عدم ذكره الا حين وضع اللمسات الاخيرة، لافتا الى أنه قد تلقى عدة عروض في الموسمين الماضيين.
واستبعد المشيلح بأن هناك من الادارات من يساوم اللاعب على الانتقال من خلال ابتزازه واجباره على الاستغناء عن جزء كبير من قيمة العقد للنادي في سبيل الموافقة على انتقاله، وأضاف هذا الامر يجب يكون بالتراضي بين الطرفين النادي واللاعب دون اللجوء الى طرق بعيدة كل البعد عن الاخلاق الرياضية.
ويرى مشيلح بأن عطاء اللاعب لا يقف عند سن معينة بقدر ما يعتمد على عطائه وقدرته على تقديم الافضل مستشهدا بعدد كبير من اللاعبين الدوليين الذين تخطوا عقدهم الرابع وهم في قمة عطائهم للكرة جاء ذلك ردا حول رأيه في تحديد سن معينة يسمح للاعب بعدها باختيار ما يناسبه من العروض دون الرجوع الى ناديه.
اللاعب بحاجة لتحسين وضعه
من جانبه قال نجم ارتكاز المنتخب الوطني وكابتن نادي النصر طلال نايف انه من المفروض أن تتاح الفرصة للاعب للخروج من ناديه من أجل تحقيق طموحاته والاستفادة الفنية فضلا عن تحسين الوضع المادي له من خلال المشاركة مع فرق صاحبة انجازات وقاعدة جماهيرية، وهذا ما يعتبره نايف حقا من حقوق اللاعب على ناديه خاصة اذا كان اللاعب قد قدم لناديه ما يسمح له بالانتقال. لكنه أدرك بأن النادي يكون على دراية أحيانا بما يأتي في مصلحة لاعبه ويرى ما لا يراه اللاعب نفسه.
وقال: لا يمكن في أي حال من الاحوال أن يكون بمقدور النادي تعويض اللاعب بالمبلغ نفسه. بل ما يقدم له يأتي أقل من ربع قيمة العقد نظرا للالتزامات المادية التي تثقل كاهل النادي الامر الذي يجبر اللاعب على مسايرة ناديه وهو مكره ولكنه بالوقت نفسه يجب على اللاعب ايصال وجهة نظره للمسؤولين وشرح ما يمر به من ظروف جعلته يسعى الى ما هو أفضل.
وتابع نايف قائلا يجب على الهيئة العامة للشباب والرياضة أن يكون لها دور بارز في هذا الجانب من خلال سن القوانين التي تحمي اللاعبين وتمنح لهم حرية الانتقال خاصة الذين لا يتمتعون بعلاقات طيبة من مجالس اداراتهم وتشكيل نقابة أو ما يشابهها من لجان لكي يلجأ لها اللاعب في حال استشعر الظلم من ناديه مع الاخذ بعين الاعتبار حق النادي في الجهود التي بذلها تجاه اللاعب وجعله اسما تسعى له الاندية الاخرى.
واستطرد نايف قائلا بأنه لا يستبعد بأن للعلاقة بين اللاعب وناديه جانبا مهما سواء من الناحية السلبية وما يترتب على ذلك من منعه من خوض تجارب احترافية أو من الناحية الايجابية والسماح له باتخاذ القرار الذي يناسبه من عروض.
وذكر نايف أنه وبعد بطولة كأس الخليج الاخيرة تلقى عدة عروض من أندية سعودية وتحديدا من نجران والحزم بالاضافة الى الشباب وآخرها الوحدة، ولكن لم يكتب لها النجاح بسبب تواضع قيمة العقود التي قدمت لافتا الى أن هناك عرضا سيقدم له خلال الفترة القادمة، مشيرا الى أن القرار الاول والاخير بيد مجلس ادارة النادي الذي يكن لها كل تقدير واحترام.
الانتقالات تثري الدوري
من جهته نوه حارس مرمى نادي العربي والمنتخب الوطني شهاب كنكوني بأن الوقت الحالي هو زمن الاحتراف حتى على المستوى الداخلي وعلينا معايشة هذا الواقع وأن نلقي وراء ظهورنا كلمة «ما زلنا في البداية» التي يرددها البعض والمماطلة في تنفيذ الخطوات الصحيحة في هذا الاتجاه من قبل المسؤولين.
وطالب كنكوني الهيئة العامة للشباب والرياضة باتخاذ الاجراءات التي من شأنها حماية اللاعب وافساح المجال أمامه في الانتقال وفق القوانين التي تنظم العملية بشروط معينة، لما لهذا الامر من دور كبير في اثراء الدوري مما ينعكس بشكل ايجابي على مستوى المنتخب والتفات الاندية الى أمر غاية في الاهمية الا وهو تقديم مصلحة المنتخب الوطني على مصلحة النادي. ويكمل كنكوني حديثه في ابعاد العلاقات الشخصية عن تحديد مصير اللاعب ووضع المستوى الفني الفيصل في البقاء أو الانتقال حيث لا يمكن لاي لاعب مهما بلغ مستواه وتميزه بالفريق كسب ود كافة أعضاء مجلس ادارة ناديه. كما انه من غير المنطق اعتماد توقيع لاعب وهو في سن مبكرة والاحتكام بانه اقرار منه بالاستمرار حتى الاعتزال.
وأضاف أن من الصعب على اللاعب ان يقدم المستوى المطلوب منه في حال أجبر على البقاء كونه يلعب دون رغبة، وبهذا تكون الخسارة للاثنين معا النادي من جهة واللاعب من جهة أخرى وليت الاندية تعمل على هذا الاساس بعيدا عن مقايضة اللاعب للتنازل عن قيمة الصفقة شريطة الموافقة على انتقاله.
سن معينة للانتقال
أما النجم بشار عبد الله فقد كانت له وجهة نظر مختلفة وهي تحديد سن معينة يسمح بعدها للاعب بالانتقال وفق ما يرى به مصلحته مفضلا ان تكون ما بين 26 و28 بعد أن يكون النادي قد استفاد من خدمات اللاعب فترة لاسيما وأن كان اللاعب قد ترعرع منذ نعومة أظفاره في ناديه وقال ان هناك الكثير من اللاعبين تصل لهم عروض الا انها تتوقف لعدة أسباب من ضمنها تعنت بعض أعضاء مجلس الادارة أو المبالغة في طلب قيمة نظير الموافقة كنوع من التعجيز وسد الطريق أمام من يفكر في التعاقد مع اللاعب. وزاد بشار أن هناك من الاندية ما تخفي عن اللاعب العروض التي قدمت له والرد بعدم الموافقة دون الرجوع الى اللاعب نفسه.
وبيَن بشار بأن ليس من الضرورة أن يكون للعلاقة بين اللاعب ومجلس الادارة دور مباشر في انتقاله، ودليل على ذلك انه وفي فترة من الفترات كان والدي وأعمامي متواجدين في النادي كأعضاء الا انني لم أحظ بموافقة كافة العروض التي كانت تقدم لي وان كانت لي أكثر من تجربة احترافية خارجية لكنها كانت تأتي بعد جهد جهيد.
وقال دائما ما كنت وما زلت أوجه نصيحتي الى زملائي اللاعبين بعدم الوقوف ضد أنديتهم مهما انهالت عليهم العروض، كون النادي أقوى من اللاعب ومن الممكن أن ينهي مسيرته ويقضي على تطلعاته.
وتمنى بشار على الاندية ان تقدم التعويض المناسب للاعب في حال رفض العرض المقدم له حتى لا يشعر بالظلم وأن مسؤوليه قد فوتوا عليه الفرصة التي ينتظرها بفارغ الصبر.
الدار
|