ايمانا منا في «الحرية» بالدور الإعلامي وتقديراً للثقة التي يولينا اياها الجمهور الرياضي فاننا ننشر ما وردنا على البريد الإلكتروني لاتاحة حرية وابداء وجهات النظر.
يصعب على العرباوية غياب فارسهم الذي لطالما تغنوا به فراس العربي، والذين لطالما صرخوا بكل ما تحمله حناجرهم من قوة وهتفوا باسم بلاده «سورية سورية» بعد كل هدف يهز به شباك الخصوم، فراق الخطيب صعب جداً على العرباوية خاصة وأنه انتقل للخصم اللدود فريق القادسية، ومن المؤسف جداً أن يقوم بعض محبي الأخضر بالتوعد في الخطيب !! بل وصل الأمر لدى بعضهم بوصفه بـ «الخائن» !!، متناسين المستويات الرائعة والتضحيات الكبيرة التي قدمها للقميص الأخضر طيلة السنوات الست الماضية!
في البداية أود أن أطالب الجماهير العرباوية بأن تفكر بعقلها قبل عواطفها، وأن تبحث في الأسباب التي أدت إلى رحيل الخطيب، فليس من المعقول أن يغادر «فراس» العربي من دون سابق إنذار وهو الذي قضى أجمل سنوات حياته مع العربي على حد قوله، وكما يقول المثل الكويتي الشهير «لا يوجد دخان من دون نار»، فيجب علينا كمحبين لهذا الصرح الكبير أن نبحث عن النار التي أبعدت الخطيب عن الأخضر لا عن الدخان، ومما لا شك فيه أن وسائل الإعلام قد أبرزت في الأشهر الماضية بأن فراس الخطيب كان على وشك «الطرد» من مسكنه بعدما لم تدفع له إدارة العربي الإيجار الخاص بمنزله لمدة تجاوزت الـ6 شهور الأمر الذي جعل صاحب المنزل يقوم بتهديد الخطيب بالطرد من المنزل في حال عدم دفع الإيجارات، كذلك لا ننسى أن رواتب الخطيب الشهرية المتأخرة والتي وصلت لـ 7 شهور، وحسب ما علمت أنه مازال الخطيب لم يتسلم كامل مستحقاته من مجلس إدارة النادي العربي وتبقى له ما يقارب 27 ألف دولار، هذه الحوادث ذكرت في وسائل الإعلام المختلفة إضافة إلى تصريح فراس الخطيب لاحدى القنوات الفضائية بعد خروج الفريق من كأس سمو ولي العهد «بأن العربي خسر قبل بداية المباراة» ما هو إلا دليل واضح على أن هناك خللا واضحا وكبيرا في التعامل الإداري مع اللاعبين سواء في تجهيز الفريق أو في التعامل الاحترافي مع اللاعب سواء في الاجتماعات أو في أي مكان آخر، فجميعنا يذكر تصريحات أمين السر العام بالنادي العربي لبعض الصحف والذي شن فيها هجوماً عنيفاً على الخطيب بحجة أنه نفى ما ذكره رئيس مجلس الإدارة لاحدى القنوات بأنه توصل إلى اتفاق للتجديد مع فراس الخطيب للموسم المقبل 2010/2011، كل هذا وأكثر وما خفي أعظم تسبب في رحيل الخطيب.
وبما أنني طلبت في بداية مقالي إلى ضرورة إبعاد العواطف، ها أنا ذا أكرر طلبي هذا مجدداً في ختام مقالي إلى ضرورة إبعاد العواطف في هذه المواقف لأنه لا وجود لها في عالم الاحتراف، فمن غير المعقول أن يقدم القادسيه عرضاً يفوق العرض المقدم من العربي للتجديد بأضعاف مضاعفة ويتم رفضه بحجة الولاء والانتماء والوفاء، فهذه الأمور من المفترض أنها قد ولت وانتهت دون رجعة كوننا نعيش في عصر الاحتراف، فلو كان رئيس مجلس إدارة النادي العربي جاداً في الحفاظ على ورقة الخطيب لقدم له عرضاً يفوق العرض المقدم له من القادسية للتعاقد معه، ولكن رئيس النادي العربي لم يكن جاداً في تجديد التعاقد معه، ولو كان فعلاً لا يدخر جهداً كما يزعم لإسعاد جماهير القلعة الخضراء لكان سباقاً في تجديد التعاقد معه، ولكن الواقع يقول أنه حتى ساعة نشر هذا المقال فراس الخطيب هو من يطالب العربي مادياً، فاللوم يجب أن يقع على من فرط في «الخطيب» لا على «فراس»، وللي على رأسه بطحه يحسس عليها!
الحرية
|