لاعب النادي العربي الكروي محمد جراغ.. تايه.. ضايع لا يعرف ماذا يريد وفي أي طريق واتجاه يسير.. هو يريد أن يحترف داخليا.. خارجيا مع هذا النادي أو ذاك النادي لا يهم، وبغض النظر عن قيمة العرض المادي سيكون مغريا أو متواضعا. سبق لجراغ أن خلق أزمة مع إدارة النادي السابقة وتمرد من خلال امتناعه عن حضور التدريبات، لأن مجلس الادارة رفض منحه فرصة الاحتراف لناد آخر لحاجة الفريق الأخضر إلى جهوده أولا ولتواضع المبالغ المادية، التي كانت بعض الأندية تطرحها عليه.
رغم أن تلك العروض لم تكن تتم عبر الطرق الرسمية والقانونية، أي مع مجلس الإدارة مباشرة وليس عبر وسيط أو متعهد أو سمسار أو طلب شفهي من مدير كرة أو عضو جمعية عمومية في ناد رياضي . ولم تنفع كل محاولات جراغ في الضغط على مجلس الإدارة أو التأثير على قراره في عدم السماح باحترافه واستنجد بالجماهير العرباوية وبعض الشخصيات العرباوية دون أن يحقق أي منهما النجاح وخضع محمد للأمر الواقع واستسلم وعاد لتدريبات الأخضر وقاد الأخضر لأكثر من لقب.
* * *
مع بداية كل موسم يخلق محمد جراغ مشكلة جديدة مع ناديه من دون أن يعرف ماذا يريد أو يهدف ، هو يريد الاحتراف وبأي طريقة سواءً برضا ناديه أو بغير رضاه.. فجأة وجدنا اللاعب موجودا في البرتغال يخوض تدريبات وتجربة مع أحد فرق الأندية البرتغالية، وأشار إلى أن النادي البرتغالي أعجب بمستواه ويريد التعاقد معه وعرض 500 ألف دولار.. فيما كان ناديه ومجلس الإدارة آخر مَن يعلم.. وطالب جراغ مجلس إدارة النادي العربي بمنحه هذه الفرصة والموافقة على احترافه، والذي سينعكس ايجاباً على مستواه في المنتخب الوطني، ثم عاد ورفض فكرة الانتقال إلى البرتغال،لأنه لا يطيق الغربة بعيدا عن أهله وربعه ووطنه!
* * *
ثم فجأة اخترع لنا تلقيه عرضاً من أحد الأندية الإسبانية وكأن إسبانيا بلد على حدودنا الشمالية، وليس ملاصقة للبرتغال، أي أن الغربة التي رفضها في البرتغال سيجدها في إسبانيا، فما الفرق وما الجديد؟ لو كنت في مجلس إدارة النادي العربي وأملك القرار لمنحت محمد جراغ فرصة الاحتراف الخارجي ومع أي ناد يريده وليعيش الاحتراف على أصوله لعله يحقق ذاته وطموحه في تحقيق حلم سعى إليه كثيرا، ولكنه في النهاية سيكتشف انه ليس هناك أزهى من الفانيلة الخضراء ولا أحلى من جماهير العربي.. اتركوا جراغ يحترف ليعرف قيمة اللعب في صفوف زعيم الأندية!
الرؤية
|