خاض الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي تدريبة مساء أمس الأول وسط ظلام دامس اثر انقطاع التيار الكهربائي فجأة عن مبنى النادي بالكامل مما دعى بالمدرب الكرواتي دراغان الى الغاء تطبيق الجمل الفنية التي لم تكد ان بدأت واكتفى بأداء تمارين اللياقة البدنية في ظل عدم وجود المولدات الاحتياطية لتشغيل مصابيح الانارة على الملعب رقم «2» الذي يخوض عليه الفريق تدريباته منذ عشرة أيام وفي ظل الصيانة التي يخضع لها ستاد صباح السالم الملعب الرئيسي للعربي.
ويبدو ان انقطاع التيار الكهربائي عن تدريبات الاخضر انعكاس طبيعي لما يمر به النادي من ظروف صعبة سواء لمجلس الادارة الذي يواجه حملة شعواء من بعض اعضاء الجمعية العمومية اثرت على الاستقرار الاداري وكفاءة التخطيط والعمل الناجح وبالتالي عدم تحقيق النتائج المتوقعة اثناء استحقاقات الفرق الرياضية المختلفة في الموسم الماضي وبمختلف الالعاب او على مستوى فريق الكرة الواجهة الحقيقية للنادي والذي خرج هو الاخر بخفي حنين من بطولات الموسم الكروي قبل ان يتعرض لظروف قاهرة تمثلت في مغادرة ابرز نجومة البارزين وفي مقدمتهم المحترف السوري فراس الخطيب والظهير الامين البحريني محمد حبيل، ناهيك عن المشاكل الفنية التي واجهته اثناء مبارياته السابقة وتكمن بضعف الامكانيات الفنية لبعض مدافعية وصعوبة الحصول على البديل، حيث سعى مجلس الادارة دون جدوى الى ضم لاعبين جدد من اندية محلية لمعالجة الخلل الواضح ومنهم على سبيل المثال احمد العيدان مدافع السالمية دون ان يتحقق له ذلك في النهاية، ولم يكتف سوء الطالع للعربي بهذا وذاك حتى ظهرت مشكلة نجمي الفريق محمد جراغ وخالد خلف التي اثارت زوبعة احترافهما بالخارج نوعا من الارباك على خطة الاعداد ولايزال اللاعبان منقطعين عن التدريبات لاسباب غير واضحة المعالم.
ولعل الادهى ان مجلس الادارة لم يتعاقد حتى الان مع اي لاعب محترف في الوقت الذي شارفت فيه معظم الفرق على اتمام صفقاتها الاحترافية وخصوصا الكبيرة منها التي تسعى الى المنافسة وتحقيق البطولات ولعل السبب يرجع في المقام الاول الى اصرار جمال الكاظمي على عدم اقحام نفسه في تعاقدات جديدة مع لاعبين محترفين وعلى حسابه في الوقت الحالي على اقل تقدير نظرا للخلاف مع بعض اعضاء الجمعية العمومية.
عالم اليوم
|