كتب مطلق نصار : كثيرا ما أتواجه مع بعض محبي ومشجعي ومن العاملين في نادي القادسية الرياضي ممن أعرفهم شخصيا أو من المتابعين للاعلام الرياضي وأول ما يبادرني فيه بعض هؤلاء السؤال أو العتب التالي: «شفيك على نادي القادسية بو بدر.
ليش ما تحبه وغالبا ما تنتقد قيادته ودوره في المسار الرياضي؟! أصبح هذا التساؤل عاديا وطبيعيا بالنسبة لي وتعودت عليه، لأنه غالبا ما يصدر من (ناس) متعصبين لناديهم وآخرين موالين ومقربين من رئيس مجلس إدارة النادي الشيخ طلال فهد الأحمد الصباح، والذي ما أكتب أحيانا ووفق الأحداث عنه من خلال أي نقد رياضي للأوضاع السلبية في البلد بصفته قائداً لأندية التكتل الرياضي التي تسير خلفه وهذه حقيقة وواضحة ومكشوفة لكل الشارع الرياضي وليس كما يدعي البعض بأنه تجن ومغالطة وتصيد وتعمد، والكلام (المأخوذ خيره) الذي يردده بعض... فالنقد موجه للعمل والسياسة والفكر والتوجه وليس لأشخاص أو كيانات رياضية نحبها كنادي القادسية الرياضي.
* * *
المشكلة في بعض «البسطاء» اللي كلمة تجيبهم وكلمة توديهم، انهم لا يفرقون بين ناد كاسم وتاريخ ورمز وما بين مجلس الإدارة الذي يديره، فالنادي كاسم ورمز وكيان رياضي عريق كالقادسية لا يمكن على الاطلاق ان يكون في دائرة النقد والانتقاد . للأسف ان مثل هؤلاء «العاطفيين» زيادة عن اللزوم يربطون ما بين مجلس ادارة نادي اليوم موجود وغداً يأتي مجلس ادارة جديد بوجوه جديدة ، وما بين النادي ككيان ورمز واسم خالد، فنادي القادسية كاسم وتاريخ لا يمكن لأي شخص عاقل ورياضي وناقد فاهم ان يتعرض له.. بينما أي أفراد أو كمجموعة يأتون برغبتهم للعمل والمشاركة في ادارة مجلس الادارة أو ألعابه الرياضية، كمديري ومشرفي ومدربي فرق رياضية يجب أن «لا يحصنوا» أنفسهم من النقد الرياضي الملتزم البعيد عن الاساءة والتجريح. النقد الموجه للنتائج والتخطيط والعمل والسياسة والفكر والتوجه، كل هؤلاء يعتبرون اشخاصا «عامين» والأبواب والعيون ستكون مفتوحة عليهم بالسلب والايجاب بالاشادة والانتقاد لا فرق.
* * *
نادي القادسية، وأكرر نادي القادسية ناد كبير وصاحب مواقف وطنية في الكثير من مراحل مسيرته الرياضية التي توجت بانتصارات وانجازات وبطولات أصبحت تمثل قاعدة وأساسا للنجاح والتفوق الرياضي.. ساهمت في تألقه وذياع صيته خليجيا وعربيا وآسيويا رجالات فنية وإدارية تعاقبت على العمل من خلال جدرانه كمؤسسة أصبحت نموذجاً يحتذى به ومن غير المنطق ولا المقبول، بل هو شاذ في العرف الاعلامي أن يتم تجاهل انجازات وبطولات هذا النادي الكبير وعلى مستوى جميع الألعاب ولذلك نحن في «الرؤية» من أكثر الصحف من خلال قناعة كاملة وسياسة ثابتة التي كان لها دور في متابعة وتغطية كل فرق نادي القادسية، وخصوصا في المراحل السنية واسم نادي القادسية فقط هو من يجعلنا نضعه في مقدمة اهتماماتنا وأولويات تغطياتنا الصحافية وفي صف واحد مع الأندية الأخرى والتاريخ يشهد لنا، وعودوا الى أعداد «الرؤية» منذ صدورها، ليكتشف البعض ان نادي القادسية بلاعبيه ونجومه يأخذون حيزاً كبيراً في اعطائه حقه الاعلامي كاملا.
* * *
نادي القادسية ليس شركة مقفلة، وليس كيانا تجاريا خاصا، ولا هو ماركة مسجلة ولا هو مملوك لشخص واحد.. القادسية ملك لكل جماهيره ومحبيه وعشاقه.. نحب القادسية ونعشق القادسية، كما نعشق العربي وكاظمة والكويت والسالمية والفحيحيل والجهراء وكل الأندية الكويتية الأخرى.
غير مقبول أن (نطبّل) ونمدح من يريد تخريب الرياضة ويقودها إلى الهاوية حتى يرضى عنا بعض «المغيبين» الذين يوزعون الولاءات ويحددون من يحب القادسية كناد وصرح رياضي ومن (يكرهه) . نحن نحب نادي القادسية الاسم والتاريخ أكثر من بعض المتسلقين والمتمسحين بالملكي!
الرؤية
|