المواهب مدفونة في الكويت
الاحتراف لدينا إعطاء اللاعب راتباً شهرياً فقط وفي الخارج تفرغ وانتقالات وميزات أخرى
القطاع الخاص له دور كبير في الدعم المادي والمعنوي والفني
تعيين اللاعب المعتزل حديثاً كمدرب كارثة
شجاع: طموح اللاعب في الماضي الانضمام للمنتخب أما الآن الانضمام للقادسية أوالكويت
المسؤولية الآن على أهل الرياضة لتصفية النفوس
ولاء بعض اللاعبين الآن للمدرب وليس للمنتخب
على الحكومة التوجه لإنقاذ الرياضة
استضافت قناة «الصباح» الاخبارية من خلال برنامجها، «ليل الكويت» كلا من اللاعب الدولي السابق ومدرب كرة القدم محمد كرم واللاعب الدولي السابق ومدرب فريق تحت 17 سنة لكرة القدم بنادي كاظمة نايف شجاع في حوار اتسم بالموضوعية حيال قضايا الرياضة في الكويت، وخصوصا هبوط مستوى الدوري الكويتي لكرة القدم ووضعا النقاط فوق الحروف من خلال مناقشة ازمة الكرة الكويتية والمقارنة بين الماضي والحاضر وكيف كنا والى ماذا وصلنا بالاضافة الى تقديمهما الحلول للمشكلة الرياضية في جو ساده الحوار البناء والطرح القوي والعقلاني من قبل مقدم البرنامج وضيوفه في الحوار التالي:
< «الصباح»: ما أسباب انخفاض مستوى كرة القدم الكويتية في السنوات الماضية؟
- كرم: يحز في انفسنا ان نرى الكرة اللكوتية في المؤخرة بعد ان كانت في المقدمة والاسباب كثيرة فالامور الادارية والاداريون الكل كان مشاركا في العصر الذهبي والشق الاداري من اهم الامور ونحن الان نفتقد للمواهب وليس لدينا نجوم بل لاعبين مميزين فقط، والجانب الاداري وضعه ضعيف وبه سوء ادارة وليس به كفاءة تهتم به وهناك المصالح الشخصية والصراعات التي تحدث في الوسط الرياضي فهي شخصية اكثر من المصلحة العامة فالجانب الاداري جزء من المسؤولية في هبوط مستوى كرة القدم.
< «الصباح»: اذا قرانا الوضع الاداري في العصر الذهبي للكرة الكويتية والان كيف تصف لنا ذلك الوضع؟
- كرم: الاداري كان في وضع مريح في السابق وكان الجو ملائما في التعامل وكان هنا مجموعة لاعبين تساعد الاداري في عمله اما الان فاللاعبون لا يساعدون الاداري في نجاح عمله فكان الاداري في السابق افضل ومرتاحا مع المجموعة التي معه وهناك تعاون بين جميع الاطراف وكانوا فعلا رجالا اما الان فالامور اختلفت ولا يوجد تعاون والبعض يريد مصلحته الشخصية بغض النظر عن اي شيء اخر وطغت المادة على كل شيء.
< «الصباح»: لماذا نرى هبوطا وتواضعا في المستوى العام للدوري الكويت حيث نراه منذ سنوات في هبوط مستمر؟
- شجاع: عوامل كثيرة ادت الى هبوط الدوري الكويتي ففي جميع العالم هناك رزنامة خاصة للدوري ولمدة طويلة والجميع يعرف متي يلعب حتى بعد سنوات اما في الكويت نحن مرتبطون بنفوذ الاندية فالدوري نراه قبل البطولة التنشيطية ومرة اخرى بعدها وحتى المنتخب يتعطل بسبب الاندية واضاف شجاع ان فترة الراحة في جميع العالم فقط لمدة اسبوعين ويعودون مرةاخرى للمنافسات اما في الكويت فتستمر لمدة شهرين وعند عودة اللاعب تعود منذ الصغر لاعداد اللاعب وتابع ان نظرة الاحتراف لدينافي الكويت مختلفة كليا فيأتي المدرب في اول اغسطس ويبدأ في اكتشاف اللاعب ويجب ان يكون لدينا لجنة للاعبين المحترفين وهي تحل مشكلة الانتقالات الشتوية ومشكلات اللاعبين المحترفين كثيرة فالدعم المادي للاندية ضعيف ويأتون بمحترفين كتكملة عدد الا القلة من الاندية الصغيرة تبقى كما هي، واختلف شجاع مع كرم في عدم وجود مواهب في الكويت وقال ان الكويت بها مواهب كثيرة ولكنها مدفونة ونطلب امكانية لتوظيف هذه المهارات ونحن في الكويت نريد اللاعب السوبر ليقود النادي ولا نريد ان نخلق لاعبا سوبر من ابناءنا المحليين.
< «الصباح» هل هذه النظرة عامة في جميع الاندية ام ان هناك اندية معينة ذات نفوذ؟
- شجاع: هذه الاندية بحكم قوتها وسمعتها وفي الكويت في الماضي كل لاعب يطمح ان يدخل المنتخب اما الان فالطموح الانضمام لنادي القادسية او الكويت على حساب المنتخب وقال ان التفكير الان اصبح ماديا لما تقدمه هذه الاندية من مادة فهبط مستوى الرياضة لدينا.
< «الصباح»: لماذا لا يكون الحافز المادي المقدم من الاتحاد اكبر من ذلك الذي تقدمه الاندية للاعبين؟
- كرم: اولا المواهب مدفونة في الكويت وليس لدينا جيل مثل جاسم يعقوب وفتحي كميل ومحبوب جمعة وذلك الجيل، واضاف ان الصراعات الحاليةتزيد من ذلك والدول القريبة منا ليست افضل منا فنيا بل نحن الافضل ونريد الترتيب والتنظيم والاستراتيجية وكمثال لا نريد رئيس اتحاد يفكر في مباراة فقط فيجب ان يكون لديه استراتيجية بعيدة المدى لا تقف عند مباراة او اثنتين فالمباراة اتركها للمدرب، ولك التخطيط لسنوات مقبلة، وقال كرم ان الاحتراف المادي الحالي يفيد اللاعب ماديا ولكنه يضر المستوى العام للرياضة فهو من سوء ادارة من قبل الهيئة العامة والاتحاد والاندية ولا يوجد به تخطيط وتابع كرم ان مفهوم الاحتراف لدينا فقط باعطاء اللاعب راتبا شهريا وهو مفهوم خاطئ فالاحتراف اكبر من ذلك وهو تفرغ اللاعب وفتح باب الانتقالات كل 3 سنوات بين الاندية ومن يرد اللاعب فيعطه المبلغ الذي يستحقه فعلا، وقال ان هناك بعض الاندية تسجل بعض اللاعبين لاستلام الرواتب وهم لا يلعبون اساسا وهناك في بعض اللعبات الفردية يسجلون اناسا اعمارهم في الاربعين على انهم لاعبون وهذا تلاعب بقانون الاحتراف والان الولاء للنادي وليس للمنتخب فالنادي يعطي المادة فيميل ولاء اللاعب للنادي على حساب المنتخب، ونوه ان المادة شيء مهم ويجب اعطاء اللاعبين ما يستحقون من حوافز مادية ومعنوية ولكن بطريقة منظمة وصحيحة ويجب ان يكون هناك روح وانتماء للفانلة بجانب المستوى الفني.
< «الصباح»: الى اي مدى يتأثر مستوى المنتخب الكويتي بضعف مستوى الدوري؟
- شجاع: هذه كرة القدم والبقاء للافضل ونزول الدوري مؤثر جدا على مستوى المنخب فاللاعب في الدوري لا يجد المباريات القوية التي تطور مستواه وترفعه من لقاء الىاخر وعندما يلعب للمنتخب يواجه فرق قوية من حيث المستوى والبنية الجسمية واضاف شجاع ان منتخب الكويت منتخب «مهمات» فنختاره لبطولة معينة ويعود بعدها عكس الدول المتقدمة فطوال السنة يكون في مرحلة الاعداد المستمر واذا لم يكن هناك بطولات هناك مباريات دولية ودية يمكن نحن الدول الوحيدة التي لا ترغب الفرق في اللعب معنا لانهم يعلمون ان مستوى المنتخب الكويتي في هبوط، ونبه شجاع الى ان المسؤولية كبيرة على الاتحاد الكويتي وعلى اهل الرياضة في الكويت ويجب ان نصفي النفوس لاجل الكويت وما يحدث الان لا يقبله اي شخص ويجب ان نسعى لحله ونوفر الافضل والاصلاح للدوري الكويتي ويجب ان نضع في الاعتبار سوء الملاعب في الكويت والمحترفين السيئيون والاحتراف فهو شبه احتراف والتغذية سيئة كل هذه الامور تجعل المستوى في هبوط، وقال ان الكل يبحث بعيد عن الافضل لنا ولم ينظر احد في جدوى اجندة الاحتراف التي لم تجدد او تحدث الى الان رغم الشوائب التي بهالدرجة ان بعض اللاعبين يأتي من اجل الراتب وليس لتقديم مستوى يرفع من مستوى فريقه او الدوري خصوصا في الاندية الصغيرة التي لا يوجد بها كثافة كبيرة او كم هائل من اللاعبين عكس الاندية الكبيرة فتضطر الى الاستعانة بهؤلاء اللاعبين الماديين لاكمال عدد المسجلين.
< «الصباح»: هل للاكاديميات العالمية دور في تقوية اساسات المنتخب وتطويره؟
- كرم: القطاع الخاص له دور كبير في الدعم الماي والمعنوي والفني والاداري اذا كانت اكاديميات جيدة، ولكن لماذا نحن نفقتر لهذه الامور ففي الماضي كانت جميع الامكانات متوفرة وكان هناك كشافون والان نفتقدهم فالملاعب غير صالحة للعب كأرضية وتسبب الكثير من الاصابات، وقال ان الاهتمام بالقاعدة في الاندية نفسها هو الاهم فعلى سبيل المثال براعم كرة القدم بالنادي العربي يتمرنون خارج النادي الان ونا ضد هذا المبدأ ويجب ان ننظم العملية لان ولاء اللاعب يقل وتجاه النادي عندما يتمرن دائما خارجه فوجوده في النادي مؤثر، وتابع انه يجب ان نأتي بمدربين متخصصين خصوصا لمراحل البراعم والاشبال حتى نعدهم بشكل سليم ومناسب لتعليم اللاعب اساسيات كرة القدم بجانب تعليمه روح الفوز والقتال في الملعب ولكن الاهم اساسيات كرة القدم حتى عندما يصعد للفريق الاول يعرف ماذا يفعل وكيف تكون الاساسيات لديه سليمة فمدرب الفريق الاول ليس عمله تعليم اللاعب الكبير اساسيات كرة القدم بل اعطائه اللياقة وخطة اللعب والتكتيك الفردي والجماعي فالاكاديميات تساعد ولكن الاهتمام بالقاعدة في الاندية افضل بكثير من اي شيء اخر، وتابع كرم ان ميلان ماتشالا مدرب البحرين عندما اوصى الاتحاد البحريني بعدم احتراف لاعبيه في الدوري الكويتي لضعفه فكلامه صحيح دورينا ضعيف من جميع النواحي.
< «الصباح»: لماذا لا تقوم الاندية المحلية باتباع الخط الذي سارت عليه بعض الاكاديميات باشراك فرق البراعم والناشئين في دورات ودية عالمية تجمع فرق اوروبية قوية؟
- شجاع: الاكاديميات لديهادعم مادي قوي ولدينا الفريق الاول لا يستطيع السفر بسبب عدم وجود الدعم المادي اللازم للمشاركة في دوريات على مستوى عال وانا اقول لبعض الاندية وللامانة المراقبة المادية على الاندية ضعيفة او معدومة لذلك الهيئة العامة تلغي مثل هذه المعسكرات وتكون حجر عثرة لبعض الاندية من هذه الناحية اما بعض الاكاديميات فهي تصنع النجوم وليس بالضرورة ان تقبل الفريق كاملا بل ببعض المواهب التي بدفع اولياء امورها المادة لانضمامها لهذه الاكاديمية التي يهمها صنع نجم او اثنين فقط وهو النجاح الذي تنشده اما نظرنا في الاندية فنجد صراعات للفوز في قطاع الناشئين وادارته على حساب تعليم اللاعبن الاساسيات وصقل المواهب، وقال الان لا نرى لاعبا من فرق تحت 16 سنة يصل للمنتخب الوطني الاول كما في الماضي عندما وصل فيصل الدخيل ونجوم ذلك العصر للمنتخب واعمارهم 16 سنة ورأيناه يلعب في المنتخب الاول ومنتخب تحت 17 سنة واستهلك اللاعب لانه يلعب 3 مباريات في الاسبوع وفي الشهر 12 مباراة واللاعبون المحترفون لا يفعلون ذلك الان ورغم ذلك قدم اجمل المستويات وبرز واصبح نجما كبيرا، وقال شجاع ان ميزة لاعبي العصر الذهبي انهم يعطون لعشرين سنة لانه بدأ في اكتساب الخبرة منذ الصغر اما لاعبونا الحاليون فيكتسبون خبرتهم بعد الـ 26 سنة وهي مشكلة تعاني منها اندية الكويت.
< «الصباح»: لماذا الان لا نجد من يكتشف مواهب مثل تلك التي كانت في العصر الذهبي؟
- كرم: الكشافون مهمون ولكن الان اختفى هؤلاء الكشافون وهذه حالة سلبية والمشكلة الان في اللاعبين انفسهم فولي الامر لا يدع ولده يلعب كرة خوفا عليه من المشكلات والصراعات الموجودة حاليا في الرياضة والجو السيئ الحالي والمفروض ايجاد كشافين في المدارس ويعطي مكافأة شهرية لاننا افتقدنا للملاعب في الفريج ولم تعد مثل اول وتابع كرم ان دوري المدارس في السابق كان اقوى من دوري الاندية وكانت حصة التربية البدنية حصة مهمة اما الان لا يوجد ذلك الاهتمام ولا تساعد على اكتشاف المواهب، ولا توجد امكانات الماضي رغم الوفرة المالية ففي الماضي كان يصرف للاعب ملابس رياضية 3 مرات في الموسم الواحد اما الان فكل سنتين يعطى ملابس.
< «الصباح»: هناك من يقول ان تدني مستوى الناشئين في كرة القدم يعود لتولي اللاعبين المعتزلين حديثا مهام التدريب لهم وليس لديهم الخبرة في التدريب فيكون المردود سيئا؟
- شجاع: هناك مدربون لديهم الكفاءات وشريحة كبيرة من تتولى تدريب قطاع الناشيئن تعمل من اجل الاسم فقط وكل لاعب يعتزل يعتقد انه يستطيع التدريب فهذا مفهوم خاطئ، نعم نحن مع وجود المدرب الوطني ودعمه ولكن يجب ان يكون من الاكفأ ليستمر ومن لا يستطيع التدريب قد ينفع كاداري وقال ان الادارة هي المسؤولة عن توظيف الافضل والاكفأ من المدربين،واصبح المدرب الوطني مدرب طوارئ عندما يفشل الاجنبي يأتون بالوطني واكد شجاع ان المدرب الوطني يجب ان يحترم نفسه فاذا كان يعرف انه الاكفأ والافضل ومدرب على مستوى يجب عليه عدم القبول في ان يكون مدرب طوارئ ويعمل على قدر الراتب ويجب ان نوفر للمدرب الوطني الامكانات والدورات والا نقبل ايا كان في الدورات.
< «الصباح» هل الاشخاص الذين يدخلون في دورات تدريبة ويتخرجون للعمل كمدربين يستحقون ان نطلق عليهم لقب مدرب؟
- كرم انتهى زمن التدريب الان ابداع المدرب نفسه فالتدريب ليس له جنسية ولدينا في الكويت مدربون جيدون ولكنهم قلة والمدرب السيئ الذي لا يطور نفسه ولايبدع يضر المدرب الجيد ومشكلة المدرب الوطني عدم تطوير نفسه او تثقيف نفسه فيطبق فقط ما تعلمه في الدورة هذا ليس صحيحا فيجب عليه الابداع وتطوير نفسه ونميتها، وقراءة المباراة بشكل صحيح وهذه الامور يتعلمها من نفسه، وليس يتعلمها من الدورات ويجب ان نعين مدربين متخصصين لمراحل البراعم والاشبال فتعيين المدرب الوطني المعتزل حديثا لهذه الفئة كارثة.
< «الصباح»: لماذانحن في الكويت وفي الفترة السابقة نأتي بمدربين اجانب مغمورين لتدريب المنتخب ولا نأتي بمدربين عالمين معروفين كما في الماضي؟ ولماذا لا نوليها للمدرب الوطني؟
- شجاع: اسأل اصحاب القرار في الاتحاد فانا اعارض في الوقت الحالي ان يتولى الوطني تدريب المنتخب الاول لان التدريب اختصاص فالمدرب يحتاج الى كادر كامل يعمل معه من مساعد مدرب ومدرب لياقة والمستشار النفسي او ما يسمى المعد الطبيعي فالفارق الجسماني الكبير بين لاعبي الكويت ودول الخليج اصبح كبيرا والكرة الان تعتمد على اللياقة والقوة التي تحتاج الى بنية جسمانية كبيرة الىجانب المهارة فنحن نفتقد الى البنية الجسمانية او ثقافة اللاعب فالمجاملات في بعض الاندية تهدم مستوى اللاعبين من خلال مجاملة بعض المدربين الوطنين ومن كانوا لاعبين سابقا.
< «الصباح»: لماذا لا تعطي الفرصة لمدرب وطني اخر بعد فشل الاول الذي يستمر مع المنتخب في عدة بطولات؟
- كرم: من يسيطرون على الادارة يريدون ذلك.
شجاع: ما تقييم الجمهور لهذا المدرب: ثم انه الان اصبح ولاء اللاعبين انفسهم اصبح للمدربين واي مدرب يأتي لتدريب المنتخب يفشل لان الولاء اصبح للمدرب السابق واي لاعب لا يكون اساسيا ترى له تصريحا صحافيا ضد هذا المدرب.
< «الصباح»: روح الولاء لبعض اللاعبين اصبحت مفقودة فالبعض بعد تسجيل الهدف يذهب ليقبل المدرب أو الاداري ولا يقبل فانيلته او شعار الدولة؟
- كرم: رياضتنا الآن رياضة علاقات وليست كفاءات فعلاقتك مع الشخص تعينه بأي موقع وليس لمستواه او كفاءته ولا توجد حكومة او هيئة او اتحاد يحاسب من يسيئ لسمعة الكويت في الخارج في النتائج والسلوكيات، وعندما يسجل اللاعب هدفا ويذهب لتقبيل رأس المدرب او الاداري فهذا مستواه الفكري ان هذا الشخص من يسمح له باللعب وليس مجهوده او كفاءته او مستواه وليس لديه ثقة بنفسه الاحترام يجب ان يكون موجودا ولا غبار عليه ولكن الولاء للفانيلة وليس للشخص.
< «الصباح»: لماذا تضع بعض الاندية حكام المباريات شماعة لخسارتهم رغم ان بعض الدول تستعين بحكامنا في لقاءاتها المهمة؟
- شجاع: حكامنا مظلومون فهناك كفاءات موجودة والاخطاء واردة حتى في كأس العالم ومشكلتنا في الاندية ان الاداري يجعل اللاعب يتنفرز حتى يتكلم على الحكم ولا يوجد احترام للحكم، لدرجة ان بعض الحكام يتهرب من ادارة المباريات الحساسة او الكبيرة لانه يحرم خارجيا اذا اخطأ بحق اندية النفوذ، بجانب انه يتقاضى 25 دينارا عن اللقاء ويتعرض لامور كثيرة وضغط نفسي كبير والدليل ان حكامنا عندما يحكمون في الخارج ويبتعد عن الضغط النفسي يبدع في ادارة اللقاء فيجب على الاندية تثقيف اللاعبين حول احترام الحكام، واضاف ان البعض اتى بالحكم ليحاضر للاعبي النادي فهذا الامر يكسر الحاجز النفسي وحتى يعرف اللاعب القانون ويعرف ان الحكم لا يظلم احدا، ويجب ان يكون هناك تقييم شفاف في لجنة الحكام حتى يطور الحكام من انفسهم.
< «الصباح»: ظاهرة الاعتداء على الحكام زادت في الآونة الاخيرة فما السبب؟
- كرم: الحكام مثل المدربين هناك الجيد والسيئ فهناك بعض الحكام حتى القانون لا يعرفونه، وعندما يحكم الحكم الكويتي في الخارج يتخلص من الضغط النفسي ويحكم بشكل جيد عكس المباريات المحلية الحساسة التي تجعله يقع في الاخطاء البسيطة، وتابع ان ثقافة اللاعب والاداري يجب ان تفعل ويجب ان يدرس اللاعبون ان الحكم اذا اخطأ فيجب ان نتبع القنوات الرسمية في الاحتجاج وليس ان يدخل الاداري ليفتعل المشكلات مع الحكم امام اللاعب الذي يسير خلف هذا الاداري ويجب على الاداريين ان يكونوا قدوة للاعبين.
< «الصباح»: نلاحظ انه اذا برزت احد المواهب في اندية صغيرة تتهافت الاندية الكبيرة للتعاقد معها حارمين ناديه من الاستفادة من موهبته، فلماذا لا توجد قوانين تحمي حقوق الاندية بالمواهب؟
- شجاع: من الاشياء الاصلاحية لنظام الاحتراف في الكويت وجود هذه المواد في النظام، ففي الماضي نجد من 9-10 لاعبين من الاندية الصغيرة في المنتخب الاول والآن ولا لاعب وليس قصورا باللاعبين بل قصور في طريقة الاختيار فلانجد مدرب المنتخب متابع للفرق الصغيرة، فأصبح اللاعب الموهوب يتمنى ان ينتقل للنادي الكبير حتى يتم اختياره للمنتخب واكبر دليل على ذلك اللاعب احمد عجب فعندما كان هدافا للدوري مع نادي الساحل لم يتم اختياره للمنتخب وعند ذهابه وانتقاله للقادسية تم اختياره، فتفريغ الاندية من المواهب من اكبر مسببات هبوط الدوري الكويتي.
< «الصباح»: هل نجح المحترفون الكويتيون في الاندماج مع الفرق التي احترفوا بها في الخارج؟
- كرم: لا لم ينجحوا فالمحترف اذا لم يكن افضل او يتسفيد منه الفرق فلن ينجح، فيجب ان يستفيد اللاعب الناشئ من محترف النادي بجانب الاستفادة منه مع الفريق الاول، فاللاعب الكويتي من وجهة نظري المحترف في الخارج الآن ليس افضل من الفرق التي هم معها ومستوى اللاعب الكويتي متواضع خارجيا.
< «الصباح»: كيف لنا ان نعيد للكرة الكويتية بريقها السابق؟
- شجاع: بتضافر الجهود وحسن النية في كل عمل والاهم من ذلك ان تتوجه الحكومة الكويتية لانقاذ الرياضة.
- كرم: يجب تصفية النفوس والاهم الرجل المناسب في المكان المناسب فمن غير المعقول ان يجلس المتخصص بالرياضة في بيته ومن ليس له معرفة بالرياضة يتواجد بها ويقودها فقط لان لديه علاقات ببعض الاشخاص، نريد الكفاءة وان يكون حر رأيه يدير الرياضة.
الصباح
|