من المؤكد ان المتابعين للمعسكرات الرياضية التي تقوم بها الاندية الرياضية لمختلف الالعاب في هذه الايام والتي انصبت تجاه مصر وبالتحديد مدينة القاهرة بالاخص في شهر أغسطس الحالي لهو محط انظار وسؤال او اسئلة؟ والتي يجب ان تنتهي قبل قدوم الشهر الفضيل في 22 من هذا الشهر؟ فهل القاهرة هي المكان الامثل لاقامة المعسكرات سؤال قد تكون الاجابة عليها كالآتي:
رخص الاسعار بالنسبة للفنادق والاعاشة.
قرب المكان من الكويت وقلة كلفة قيمة التنقل بالطائرة.
كونها دولة اسلامية ولغتهم عربية.
كثرة المنشآت الرياضية.
توافر الفرق الرياضية في مختلف الاعمار والمستويات.
توافر الاكل المقبول لدى لاعبينا والذي يعتبر من اهم متطلبات اي وفد يسافر للخارج.
.... الخ من المقومات التي تنفرد بها القاهرة.
الا انه لاقامة معسكر ذي فائدة فنية يجب ان تكون مقوماته فنية اكثر من كونه في دولة عربية او اسلامية او رخيصة او لتوافر الاكل الشعبي فالمعسكر تحكمه اهداف فنية وتكتيكية سواء بالفترة التي سيتدرب فيها الفريق او مع من سيلعب مباريات تجريبية فعلى سبيل المثال انني غير مقتنع بأن يستعد اي فريق في الكويت لمدة اسبوع وبعدها يسافر للمعسكر ويلعب مباراة بعد ثلاثة ايام تدريب واللاعبون كانوا في اجازة من اللعب لاكثر من شهرين (ليس كرة القدم فقط وانما باقي الالعاب الاخرى) بالاضافة الى ان بعض الالعاب مثل كرة القدم ابتدأ بها الموسم الرياضي الذي يصعب فيه ان تلعب الفرق المصرية بالصف الاول او الاساسي للنادي. فلو تابعنا معسكرات الفرق العالمية نجدها على مستوى راق وتكون فيه الاستعدات من فترات مبكرة (بعد انتهاء الدورى باسبوعين) ومن ثم يتنقلون خارج دولهم للاحتكاك القوي عن طريق المشاركة ببطولات مصغرة مع فرق عالمية.
الا ان السبب الرئيس فيما يحدث هو سوء التخطيط وقلة الميزانية وتأخرها وعدم معرفة الاجهزة الفنية والادارية التي ستقود هذه الفرق؟ المهم ان هناك سفرة ووناسة ونوم وراحة بال وجو حلو وسهر للاداريين في الليل في... الك.... والمل.... والكا... والمسا... الخ من ليالي القاهرة الجميلة واسمحو لي على هذه الاطالة.
النهار
أ. د. خليفة بهبهاني
annahar@annaharkw.com
|