فراس الخطيب أو فراس (الخطير) كما تغنى به جمهور النادي العربي على مر السنين التي مضت والتي قضاها الخطير في صفوف النادي العربي وبين أحضانه والتي عاش معهم لحظات الفرح ولحظات الألم ، وكان مثالا رائعا للاعب المحترف الذي يحتذى به بأخلاقه العالية وبعطائه اللا محدود في الملعب وإخلاصه المطلق للقميص الذي يحمله والسحر الذي صنعته قدماه ،
فعلا نفتخر نحن كجمهور رياضي كويتي أن يكون لاعب بمستوى إحترافية أخلاق وعطاء فراس الخطير محترفا في الدوري المحلي ، والحمد لله أنه ما زال ولا يزال وسيبقى (أبو حمزة) لاعبا في الدوري الكويتي ، لأنه ببساطة من أفضل المحترفين الذين وطئت أقدامهم أرض الكويت إن لم يكن أفضلهم .اليوم سأتكلم بمنطقية وحيادية متناهية وليس لأنني شخص (قدساوي) وأحب نادي القادسية ، النادي الذي أعشقه منذ الصغر ومنذ أن عرفت كرة القدم ، نعم عشقت نادي القادسية بلحظاته الحزينة والسعيدة بلحظاته المرة والحلوة ، نعم عشقت نادي القادسية ببطولاته وإنجازاته ولاعبيه وسأبقى هكذا.
لقد قرأت في بعض الأعداد السابقة لصحفنا اليومية بالإضافة إلى تطلعي الدائم للإنترنت وللأخبار الرياضية وللمقالات الرياضية لبعض الصحافيين والكثير من الجماهير في أكثر من موقع إلكتروني ، لقد لاحظت الهجوم والتعصب غير المبرر لبعض الإخوة على اللاعب فراس الخطيب لموافقته اللعب لصفوف نادي القادسية الغريم الأزلي لفريقه السابق النادي العربي ، الذي نعرفه والذي يعرفه الكثير من الناس أن (أبو حمزة) لاعب محترف وليس لاعبا محليا ، لاعب يجب أن ينظر لمستقبله وحياته ويحاول أن يصنع حياة رغدة سعيدة له ولأسرته ، فراس لاعب نعت بالفترة السابقة بالفشل والتشكيك في نجوميته ، وأنه لن يقدم المستوى المأمول منه مع القادسية ، ولعل الأيام القادمة المقبلة سينعت من قبل الجماهير بالخيانة ، لماذا كل هذا التعصب غير الحضاري؟ لماذا كل هذا الهجوم على فراس؟ لماذا تناسى البعض ما قدمه فراس للنادي العربي؟ لماذا القول بأن فراس لم يبزغ نجمه ولم يصبح مشهورا إلا عندما انتقل إلى العربي؟ كأنه لم يكن نجما قبل أن يأتي إلى النصر وأن صاحب الفضل الوحيد في هذا هو النادي العربي ، وليس بسبب جهده وعطائه وإثباته لنفسه إلى أن وصل إلى هذا القدر الكبير من الاحترافية.
لعل ما حدث من هؤلاء من هجوم ما هو إلا تعبير على غضبهم وسخطهم على فراس ، لا نقول إنهم لا يحبونه ويحقدون عليه ولا يتمنون له الخير ، بل لأنه انتقل للغريم التقليدي وإذا انتقل لأي فريق آخر غير القادسية فإنه حتما لا يأخذ هذا الموضوع كل هذه الضجة وذلك بحكم التنافس بين القادسية والعربي سواء كان التنافس في الملعب أو على الظفر بخدمات أحد اللاعبين ، وفراس من اللاعبين الذي يسعى أي ناد بالفوز بخدماته ، نحن لا ننتقد الغضب الذي اعترى هؤلاء بل ننتقد العبارات التي أطلقوها نتيجة هذا الغضب لأنه ليس فراس من ينتقد بهذا الأسلوب ، فراس عاش اللحظات الحلوة والمرة مع العربي ولم يعامل الإدارة على أنه لاعب محترف ولجأ إلى القضاء للحصول على رواتبه المتأخره ، بل كان يعتبر نفسه من أبناء النادي ووقف بجانب النادي لحظات الألم الصعبه ، هل بهذه الطريقه يقدر ويعامل وينعت من قبل هؤلاء الأشخاص؟ هل بهذه الطريقة نصفه؟
فراس الخطيب لاعب محترف من حقه أن يبحث على مصلحته سواء كان مع العربي أو القادسية ، بل يجب أن نتمنى له الخير والتوفيق مع أي فريق يلعب له سواء داخل الكويت أو خارجها ، وأيضا نمتع ناظرينا عندما تداعب قدماه الكرة ، ويجب أن يحظى بكل الحب والمودة من كل الأندية الكويتية ، وحالنا حال كل القدساويين نقول : إذا فاخرت الألمان يوما بهتلر فنحن بفراس الخطيب نفاخر ، وهنيئا لنا بك يا فراس يا مرعب الحراس.
علي عواد العنزي
Email: aliawad_82@hotmail.com
الرؤية
|