كتب مطلق نصار : أنا حزين.. نعم حزين لما آلت إليه الأمور المادية والأزمة الطاحنة، التي يعاني منها مجلس إدارة النادي العربي، بحيث وصل الأمر به أنه غير قادر على دفع رواتب العاملين في النادي أو سداد إيجارات سكن مدربيه.
النادي العربي.. القلعة الخضراء.. الزعيم.. أكثر الأندية الكويتية فوزاً بالبطولات الكروية المحلية.. وصاحب الاسم الكبير.. نادي الإنجازات والقيادات الإدارية، التي لا تُنسى من الذاكرة، والتي لا نريد أن نذكرها حتى لا نزيد من أوجاعنا وأوجاع العرباوية، الذين يعيشون على أعصابهم، نظراً لما يمر به ناديهم العريق يصل إلى هذا الحد!
***
معقولة النادي العربي «بجلالة قدره» وبتاريخه الرياضي الحافل واسمه الرنان لا يملك مجلس إدارته ميزانية يستطيع من خلالها الصرف على لاعبيه وتسديد إيجارات سكن مدربيه، ودفع رواتب العاملين والإداريين في النادي «صج ولا كذب» هل هو أحد أحلام اليقظة أم بداية تأثير الصوم وتخاريف البعض في هذا الشهر الفضيل.. هل يعقل أن النادي العربي بكبره يعاني من ضائقة مالية خانقة وخزينة النادي (خاوية).. (تصفر).. وكأنه يبدو لي أن حتى مبالغ توفير الشاي والقهوة في النادي تدفع من جيوب أعضاء مجلس الإدارة ومن حسابهم الشخصي؟ وهل يعقل، وكما ذكر أخي العزيز أمين سر النادي، عبدالرزاق المضف أن سبب تلك الأزمة المالية، والتي أعتقد أنها ليست جديدة ولم تقفز إلى السطح في الموسم الماضي أو بداية الموسم الجديد، تأخر الهيئة العامة للشباب والرياضة في تحويل ميزانية النادي في حساباته المصرفية، وأنها أزمة تتعرض لها كل الأندية؟
***
من يقول ذلك يا بو وسام.. الظاهر أنت لم تدخل نادي القادسية ولا نادي الكويت، «فعلى الأقل هذان الناديان الكبيران بكبر شعبية الزعيم الأخضر» القادسية والكويت أصبحا اليوم من القلاع التجارية بسبب الاستقرار الإداري، وعمل الجميع من أجل رفع شأن الملكي والعميد، والتحرك على مختلف الجبهات لضمان إيجاد موارد مادية تساعد على الوفاء بالتزاماتهما المادية، نحو لاعبيهما ومدربيهما وموظفي الناديين، ماذا فعل النادي العربي ليصبح مثل القادسية والكويت، ولا نريد أن نقول كاظمة والتضامن واليرموك والنصر، التي تملك إمكانات مادية وإنشائية أفضل بكثير من النادي العربي.. فما هو السر بالله عليكم الذي وصّل نادياً كبيراً كالعربي إلى ألا يتسلم لاعبوه المحترفون، خصوصا في كرة القدم، رواتبهم لمدة شهور متتالية، وتقوم جهات يتعامل معها مجلس الإدارة، بالتهديد برفع قضايا في المحاكم لاسترداد حقوقها المادية المتعطلة؟!
***
يستطيع القادسية والكويت الآن الاستغناء عن الميزانية السنوية، التي تصل إلى الناديين من الهيئة العامة للشباب والرياضة، وحتى تأخر صرفها لا يسبب أدنى مشكلة مادية لديهما.. لأن مجلسي إدارة الناديين «اشتغلا صح» وتعاملا مع المثل الشعبي «القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود».. فهل هناك أكثر «سواداً» مما وصل إليه «قلعة الكؤوس»؟ «وما بقي»، ونظراًَ للحالة المأساوية، التي يمر بها النادي العربي إلا أن يوزع عماله على أبواب المساجد لكي يجمعوا ما يحصلون عليه من تبرعات ومساعدات لسد رمق ناديهم، أو يتم تأجير منشآت النادي الفقيرة أصلاً للمؤسسات والشركات لاستغلالها لفترة، حتى يتم سد احتياجات النادي الكبير في ظل تأكيد أمين السر العام العزيز بو وسام من الزميلة «الراي» عدد أمس بأنه سيتم إيجاد مخرج لأزمة النادي المالية بأي طريقة، أو صورة، ولا أعتقد أن بينها «البوق» لا سمح الله.. ما يتعرض له النادي العربي ليس إحراجاً.. بل فضيحة، خصوصاً أن لدى العربي رجالات يهزون بأسمائهم، ومن أصحاب رؤوس الأموال التي تزخر بهم البلد، «وزراء وتجار وشيوخ ورجال أعمال»!
***
هناك خلل، وخلل كبير في القلعة الخضراء، لا يمكن السكوت عنه، فإذا كان العربي العريق ييسر أموره المالية على الله وعلى ميزانية الحكومة وإيجار البنك والاستثمار الوحيد في هذا النادي.. فإغلاق أبواب النادي أو طلب المدد الخارجي السبيل لإيجاد مخرج لأزمته المالية أبرك.. الله أكبر!
العربي غير قادر على دفع رواتب العاملين لديه وتسديد إيجارات سكن مدربيه معقولة! شللي صاير في الدنيا! العربي في حاجة إلى خطة طوارئ لإنقاذه من بلواه!
الرؤية
|