اليسار الداخلي
اليمين الداخلي

الخميس 03 سبتمبر 2009 09:00 مساءً,

 

كتب :     

المشاهدات : 1121

 
   

بات قرار إلغاء الدعم الإضافي للأندية من قبل مجلس الوزراء، والبالغ من 120 إلى 180 ألف دينار، يمثل صداعا مزمنا للأندية، التي ستواجه حسب تأكيد مسؤوليها، عجزا في ميزانياتها العامة قد يصل إلى ثلاثة أشهر.
تلقت الأندية في الرابع من أبريل المنصرم كتاباً من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة ممهور بتوقيع نائب المدير العام لشؤون الرياضة جاسم يعقوب، تم التأكيد من خلاله على إلغاء الدعم المالي الرياضي للأندية ابتداء من السنة المالية لعام 2009/2010، وذلك بناء على تعليمات مجلس الوزراء إلى وزارة المالية، لتجاوز تداعيات الأزمة المالية وترشيد الإنفاق، وتخفيض الاستهلاك، ولكن أكثر ما يثير الدهشة في هذا الكتاب هو أن هذا الدعم تم تخصيصه بناء على الاجتماع الذي عُقد بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة المالية، ومن دون موافقة مجلس الوزراء، وأن تخصيص هذا الدعم جاء على ضوء انخفاض قيمة الإعانة السنوية في ذلك الوقت التي كانت تقدر بـ 180 ألف دينار، لتصبح في ما بعد 230 ألفا، ثم تتم زيادتها إلى 500 ألف بموجب القانون رقم 7 لعام 2007، وأن هذه الزيادة من وجهة نظر وزارة المالية تفي بكل المتطلبات والاحتياجات والأعباء المالية، وهذا يعني أن زيادة الميزانية لم تتعد 90 ألف دينار فقط بدلاً من 270، خصوصاً أن الدعم الإضافي الذي تم إلغاؤه كان 180 ألف دينار! فهل جاء قرار إلغاء الدعم من قبل مجلس الوزراء كرد فعل على عدم الحصول على موافقته؟ ومن المفارقات أيضاً اتفاق الأندية الـ 14 للمرة الأولى في ما بينها على قرار واحد، وهو تضررها من القرار ومطالبتها بإعادة الدعم الإضافي... 'الجريدة' من جانبها استطلعت آراء بعض مسؤولي الأندية لتتعرف على الآثار السلبية لهذا القرار. بوسكندر: زيادة في المصروفات أكد أمين سر نادي كاظمة أن إلغاء الدعم الإضافي بمنزلة تدمير الأندية الـ 14، لأن القرار سيحدث عجزا في الميزانية العامة للأندية، مضيفاً أن الحكومة باتت مطالبة حالياً بإلغاء هذا القرار، لاسيما في الزيادة المستمرة التي تواجهها الأندية في المصروفات، ولفت بوسكندر إلى أنه من المفترض أن تتخذ الحكومة قراراً بزيادة الميزانية كل عام، وليس إلغاء الدعم الإضافي الذي كان يمثل رافداً أساسيا لميزانيات الأندية، مؤكداً أن نادي كاظمة سيعاني مدة ثلاثة أشهر من عدم صرف مرتبات المدربين واللاعبين والعاملين في النادي لمدة قد تصل إلى ثلاثة أشهر. المضف: التأني في القرار وأبدى أمين سر النادي العربي عبدالرزاق المضف دهشته من قرار إلغاء الدعم الإضافي للأندية، مشيراً إلى أن ميزانيات الأندية لا تتحمل إلغاء الدعم الإضافي، لافتاً إلى أنه كان يتعين على الحكومة التأني قبل اتخاذ هذا القرار، أو حتى تأجيله مدة عامين على أقل تقدير، حتى تعيد الأندية ترتيب أوضاعها، واختتم المضف كلامه قائلاً: 'زيادة الدعم إلى 500 ألف دفع الحكومة إلى إلغاء الدعم الإضافي، أي أن ما تدفعه الحكومة باليمين تستعيده مرة أخرى باليسار!'. الثلاب: استثناء الهيئة العامة للشباب والرياضة وأشار رئيس نادي الساحل محمد سعود الثلاب إلى أن القرار تم تطبيقه على جميع الهيئات الحكومية، لكن كان لا بد من استثناء الهيئة العامة للشباب والرياضة من هذا القرار، لا سيما أن الأندية تقدم خدمات للشباب، ومواردها تكاد تكون معدومة، ومن ثم فقرار إلغاء الدعم الإضافي بات تأثيره قوياً للغاية على جميع الأندية. رمضان: إلغاء بعض اللعبات وقال رئيس نادي الشباب يعقوب رمضان إن مجلس إدارة النادي أرسل كتاباً في وقت سابق إلى الهيئة العامة للشباب والرياضة طالب فيه بإلغاء القرار، بعد أن تم تحديد الأضرار التي ستلحق بالأندية، بيد أن الهيئة لم ترد على الكتاب بالإيجاب أو السلب، وألمح رمضان إلى أن القول إن الأزمة الاقتصادية التي واجهها العالم كانت سببا في إلغاء الدعم المالي حجة واهية وليست منطقية، مشدداً على أن الأندية سيكون أمامها خيار وحيد متاح، في ظل الإصرار على تنفيذ القرار، هو إلغاء بعض اللعبات. يعقوب: الأندية ستتضرر من جانبه، أبدى نائب مدير الهيئة العامة لشؤون الرياضة جاسم يعقوب تفهماً لمطالب مسؤولي الأندية، مؤكداً أن الهيئة ليس لها شأن في اتخاذ هذا القرار، بل هو قرار سيادي لوزارة المالية، وأن الهيئة تنفذ فقط التعليمات، لافتاً إلى أن هناك أضرارا ستلحق بالأندية لإلغاء الدعم الإضافي. الجريدة
 



التعليقات

لا يوجد تعليقات


إضافة تعليق

 الاسم
 عنوان التعليق
 البريد الالكترونى

 التعليق

 كود التأكيد