تتجه أنظار عشاق ومحبي كرة القدم اليوم للقاءي الذهاب، اللذين سيخوضانهما الكويت والعربي في الدور ربع النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فالأبيض يستضيف أربيل العراقي في كيفان، والعربي يحل ضيفاً على الكرامة السوري في حمص، وقلوبنا الليلة مع ممثلي الكرة الكويتية، ويحدونا الأمل في أن يتوجا دعواتنا بالفوز، واختصار الطريق، وتسهيل المهمة في لقاء الإياب، من أجل الوصول إلى دور نصف النهائي.
الكويت فريق الهندسة لما يضمه من عناصر واعدة، تجمعهم روح الشباب الخبرة، ويجيدون لعب الكرة الشاملة، وطلعاتهم الهجومية متوازنة، وإن كانت تؤثر أحياناً على الأداء الدفاعي، الذي نتمنى أن ينتبه لها الجهاز الفني اليوم، وعدم الإفراط في الهجوم على حساب الدفاع، الأبيض سيكون «غير»، بعد أن رمى اللاعبون خلف ظهورهم المشاركة في دورة نادي الجزيرة الإماراتي الدولية، ويريدون تحقيق طموحهم وطموح محبي الأبيض في ترك بصمة في الكرة الآسيوية.
غياب الحارس العملاق، خالد الفضلي، للإصابة عن لقاء اليوم سيكون غياباً عن المستطيل الأخضر فقط، لكنه سيكون مع زملائه على دكة الاحتياط، لأن وجوده ضروري لتحفيز اللاعبين، وتشجيعهم، وبث روح الحماسة في نفوسهم، هذا ما عرفته عن الصديق الحبيب أبو مرزوق، وأتمنى أن تتحد رابطة المشجعين في الأندية لمؤازرة الأبيض مهندس الكرة الكويتية.
يعتبر فريق العربي مدرسة كروية لما يتميز به الأخضر من تقديمه لاعبين في كل موسم، حتى ولو كان الفريق مبتعداً عن البطولات، إلا أنه فريق يصارع من أجل دائرة المنافسة، ورغم المشكلات، التي يمر بها البيت الأخضر، إلا أنه صامد لا يهتز، وأبرز تلك المشكلات عدم التزام لاعبيه، ومن بينهم الأفضل على المستوى المحلي، محمد جراغ، وكذلك خالد خلف ـ هذا رأيي ـ وقد تم إيقافهما، وحرمت الفرقة الخضراء من جهودهما، وهي في أمس الحاجة إليهما، وما زاد الطين بلة تلك الإصابة التي تعرض لها المميزان خالد عبد القدوس، وعلي مقصيد ، والفريق يعاني من نقص في مراكز عدة،لكن البركة في الموجودين، ثقتنا في أبناء القلعة الخضراء كبيرة، للظهور بمستوى مميز يشرف الكرة الكويتية، والعربي مدرسة، ولن يتوقف الفريق عن عطاء لاعب بعينه، لأنه يملك من النجوم الصاعدين وأصحاب الخبرة، وكل ما نتطلع إليه أن يعود الأخضر بنتيجة إيجابية.
«شدوا العزايم يا عيال الديرة، وارسموا البسمة على شفاه جماهيرنا، اللي تستاهل أكثر، وفرحوهم وتراكم انتو قدها».
الرؤية
|