قطع الفريق الاول لكرة القدم بالنادي العربي المرحلة الاصعب في طريق تأهله الى الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بعدما انتزع في عرين نظيره الكرامة السوري تعادلا سلبيا صفر/صفر اقرب الى الفوز في مباراة الذهاب في دور الثمانية للبطولة والتي جمعت بين الفريقين مساء الثلاثاء الماضي على استاد خالد بن الوليد في مدينة حمص السورية وبالتالي سهل «الاخضر» مهمته
عندما يستضيف الفريق السوري في لقاء الاياب يوم 30 سبتمبر الجاري على استاد صباح السالم في المنصورية، حيث يحتاج الى الفوز بأي نتيجة للتأهل الى الدور قبل النهائي لثاني اهم البطولات على مستوى الاندية الآسيوية.
وكان الكرامة نجح في بلوغ الدور ربع النهائي للبطولة بعدما حل ثانياً ضمن المجموعة الرابعة في الدور الأول، ثم تغلب في دور الـ16 على البسيتين البحريني 2-1 بعد شوطين اضافيين.
وفي المقابل بلغ العربي ربع النهائي بعدما تصدر المجموعة الثالثة في الدور الأول، ثم تغلب على الصفاء اللبناني 2-1 بعد شوطين اضافيين أيضاً في دور الـ16.
وتعادل الفوز الذي حققه العربي خارج ارضه وبعيدا عن جمهوره يتطلب منه حشد كل قدراته وامكاناته وتحقيق المصالحة الكبرى لجمع شتاته واعادة اللحمة بين عناصره ولملمة اوراقه قبل المواجهة الحاسمة والفاصلة في مباراة الاياب مع الكرامة والتي ستقام على ارضه وبين جمهوره الكبير على استاد صباح السالم في المنصورية يوم 30 سبتمبر الجاري، وهو امر يجب التفكير فيه بالعقل من قبل ادارة النادي، لاسيما ان مبادرة لاعبي الفريق بانهم سوف يتقدمون بكتاب الى مدير كرة القدم بالنادي احمد الناصر ليرفعها الى مجلس ادارة النادي من اجل الاكتفاء بالعقوبة المالية على زميليهما محمد جراغ وخالد خلف ورفع ايقاف الاربع مباريات بات مطلباً يفرضه واقع الامال العريضة بالتأهل الى الدور قبل النهائي للبطولة الآسيوية ومنه الى النهائي لتحقيق حلم طال انتظاره من جماهير كرة القدم الكويتية التي تخلو خزائنها من اي انجاز اسيوي على مستوى الاندية.
عودة جراغ وخلف
ولو عاد جراغ وخلف وتحرك الجهاز الطبي من اجل سرعة تجهيز بقية العناصر التي حرمتها الاصابة من التواجد وهم: خالد عبدالقدوس ومساعد عبدالله وعلي مقصيد وحسين النجادة واحمد عبدالغفور مع الاستعداد الجاد من خلال التدريبات المكثفة، فان العربي قادر على تجاوز المحطة الاخيرة في طريق التأهل لاسيما انه حقق الاصعب وهو تعادل الفوز في حمص والذي جاء في ظروف بالغة الصعوبة حيث افتقد خدمات ابرز عناصره الاساسية والمؤثرة، وهو ما اكد عليه مدرب «الاخضر» الكرواتي دراغان عقب المباراة في مدينة حمص عندما قال «الجميع يعرف بأن فريقنا يفتقد العديد من اللاعبين الاساسيين نتيجة أسباب مختلفة»، ولكن اللاعبين قدموا مباراة ممتازة وحصلنا على نتيجة جيدة، ولكن في الوقت ذاته لا تعتبر هذه النتيجة حاسمة مشددا بانه لم يخطط للحصول على التعادل أو تقديم مباراة دفاعية ولكن أسلوب لعب الكرامة أجبره على ذلك.
إنجاز غير مسبوق للكرامة
ومن يقرأ تصريحات مدرب الكرامة عقب مباراة الذهاب مع العربي حيث قال: مازال أمامنا مباراة الاياب في الكويت وأعتقد أن كلا الفريقين سيقدم مباراة أفضل، معتبرا التعادل مع «الاخضر» على ارضه نتيجة ليست سيئة لأن شباكه لم تتلق أهدافا» يتأكد ان الكرامة لن يقبل بأقل من الفوز خارج ارضه لاسيما ان له سابقة مع الاندية الكويتية وبالتحديد القادسية الذي نجح ايضا في تحقيق التعادل مع الكرامة على ارضه في مباراة الذهاب للدور الدور قبل النهائي لبطولة دوري ابطال اندية اسيا في نسخة 2007، لكنه حقق انجازاً غير مسبوق لكرة القدم السورية وتأهل من الكويت الى المباراة النهائية لبطولة الاندية الآسيوية بعد فوزه على «الاصفر» في مباراة الاياب بهدف مقابل لا شيء سجله اللاعب عاطف جنيات في الدقيقة 14 من زمن الشوط الاول الذي اقيم على استاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة.
وشهدت المباراة سيطرة الكرامة في العشرين دقيقة الأولى من الشوط الأول حيث سجل الجنيات الهدف في الدقيقة 23 عاد بعدها الكرامة الى الدفاع وكاد يدفع الثمن غالياً.
وظهر القادسية في الشوط الثاني بشكل افضل وسيطر على وسط الملعب وهدد مرمى الكرامة وأضاع ضربة جزاء ليطلق الجمهور الكويتي قنبلة دخانية على أرض الملعب ويتوقف اللعب نحو عشرين دقيقة استؤنف بعدها، وكاد الكرامة يسجل أكثر من هدف لو استغل مهاجموه الفرص العديدة التي جاءت من هجمات مرتدة، ولتنتهي المباراة بفوز الكرامة وانتقاله الى المباراة النهائية للبطولة الآسيوية بنتيجة المباراتين 1/صفر، ليصطدم بحائط فريق تشونبوك الكوري ويخسر البطولة.
وكان القادسية تأهل الى نصف النهائي هذه البطولة بعد تعادله على ارضه مع العين الاماراتي 2-2 ذهابا وفوزه عليه 3 - صفر ايابا، فيما تأهل الكرامة على حساب اتحاد جدة السعودي بخسارته خارج ارضه صفر - 2 ذهابا، وفوزه الكبير عليه على ارضه 4 - صفر ايابا.
براعة شهاب كنكوني
وفي كل الاحوال كان للعربي ايجابيات عديدة امام الكرامة في حمص يجب ان يستثمرها بشكل جيد امام الفريق السوري في المنصورية يوم 30 سبتمبر الجاري ومنها براعة رجل المباراة الاول الحارس العملاق شهاب كنكوني الذي نجح ببسالة في الحفاظ على عذرية شباكه رغم موجات الهجمات المتتالية من صاحب الضيافة الكرامة على مدى شوطي المباراة والتي تنوعت ما بين الاختراق من القلب او التسديد من خارج منطقة الجزاء.
ويجب العمل بسرعة على علاج هفوات بعض لاعبي خط الدفاع ليكون اكثر تميزاً عن ادائه المميز والذي اعطى لـ «الاخضر» التعادل الذي يعتبر بلغة كرة القدم بطعم الفوز حيث وقف سداً امام الضغط السوري وبصفة خاصة احمد الرشيدي الذي انقذ فريقه من هدف محقق عندما ابعد رأسية مهاجم الكرامة احمد العمير في الدقيقة 33 وزميله المحترف السلوفيني روكي.
كما يلزم الجهاز الفني العمل بكثافة من اجل خلق التجانس والتفاهم بين عناصره وبصفة خاصة المحترفون الجدد والتي لو كانت حصلت على فرصة جيدة من الوقت في التدريب مع فريقهم العربي لكن وضعهم الان افضل بكثير وكانوا قدموا المستوى الذي يظهر امكاناتهم وقدراتهم، لاسيما وان اختيارهم للاحتراف في صفوف الفريق وبصفة خاصة اللاعبون الكروات جاء بناء على تزكيتهم من المدير الفني لـ«الاخضر» الكرواتي دراغان.
الكرامة الأكثر وصولا
وعلى كل الاحوال تجاوز العربي بتعادله مع الكرامة في ارضه الاصعب ولكن باقي الصعب مع هذا الفريق السوري الذي تأسس عام 1928 باسم نادي خالد تحول اسمه الى الوحدة أواخر الخمسينات ثم الاسم الحالي الكرامة أول سبعينات القرن الماضي، والذي يعد السفير فوق العادة لحمص وللكرة السورية بنسره الأزرق ولم يسمد مكانته ولا شهرته من فراغ وانما من سجله الحافل حيث فاز ببطولة الدوري العام السوري سبعة مواسم اعوام (1974 - 1975)، (1982 - 1983)، (1983 - 1984)، (1995 - 1996)، (2005-2006)، (2006-2007)، (2007-2008). وكأس الجمهورية: (ست مرات) أعوام 1983 - 1987 - 1995 - 1996 - 2007 -2008. وكأس السوبر (مرتان) 1985-2008. والبلي أوف: موسم (1994 - 1995).
ويعتبر نادي الكرامة من اكثر الاندية الآسيوية وصولاً للدور ربع النهائي لبطولة دوري الاندية الابطال في القارة الآسيوية في نظامها الجديد، فقد وصل في دوري 2006 الى المباراة النهائية للمسابقة والتي فاز بها فريق جونبوك موتورز الكوري الجنوبي بفارق محصلة الاهداف بين الذهاب والاياب وحل الكرامة وصيفاً بعد ان تخطى الكرامة اعتى واقوى الفرق الآسيوية في مراحل البطولة كاتحاد جدة حامل اللقب حينذاك وبرباعية والقادسية الكويتي وسابا باتري الايراني والوحدة الاماراتي والغرافة القطري.
في نسخة العام 2007 وصل للدور ربع النهائي وخرج على يد فريق سيونغنام الكوري الجنوبي بفارق محصلة المباراتين وكان الكرامة قد تصدر فرق مجموعته والتي كانت تضم السد القطري - نيفتشي الاوزبكي - النجف العراقي وهو العام الافضل بتاريخ النادي حيث نال جميع الالقاب للبطولات التي ينظمها الاتحاد العربي السوري لكرة القدم وبكل الفئات.
وفي نسخة 2008 وصل الكرامة الى الدور ربع النهائي بعد أن تصدر فرق مجموعته التي ضمت السد القطري، الوحدة الاماراتي، اهلي جدة السعودي وخرج على يد بطل النسخة الاخيرة فريق غامبا اوساكا الياباني في الدور ربع النهائي.
العربي يكرمّ جاسم يعقوب وسمير سعيد
كتب مشعل العبكل
أعلن أمين سر النادي العربي عبدالرزاق المضف ان النادي سيكرم الاسطورتين جاسم يعقوب وسمير سعيد نجمي كرة القدم الكويتية، وذلك تقديرا من القلعة الخضراء لهذين النجمين الكبيرين اللذين أثريا اللعبة بفنهما وعطائهما على مدى سنوات طويلة وحققا مع زملائهما انجازات سجلت بأحرف من نور في سجل كرة القدم الكويتية، كما سيقوم مجلس ادارة النادي بتسليمهما العضوية الشرفية.
وأوضح المضف ان تكريم يعقوب وسعيد سيتم خلال مباراة الاياب مع الكرامة السوري في بطولة كأس الأندية الآسيوية يوم 30 الجاري. ولفت المضف على ان النادي العربي دأب على تكريم رموز الرياضة الكويتية تقديراً لعطائهم، مبينا ان تكريم هذين النجمين الكبيرين كان من المقرر أن يتم في وقت سابق لكن سمير سعيد هو الذي طلب أن يكون توقيت التكريم في مباراة الكرامة.
يذكر أن سمير سعيد حقق لقب أفضل حراس آسيا في الاستفتاء الذي أجري أخيراً، كما حقق جاسم يعقوب (الأسطورة) لقب أفضل لاعب في بطولات كأس الخليج لكرة القدم.
الراي
|