«الجواب باين من عنوانه».. البداية الجيدة التي قدمها فريق العربي لكرة القدم مع مدربه الكرواتي دراغان تؤكد أن الأخضر سيكون هذا الموسم غير كل المواسم السابقة، على الرغم من أن الفريق خرج منه مجموعة من خيرة لاعبيه المحترفين الذين كانوا الأعمدة الأساسية في تشكيلة الفريق فالمستوى والنتائج التي حققها العربي مؤخراً مع الكرامة السوري في دمشق بالبطولة الآسيوية ومع الشباب الإماراتي في خليجي 25 للأندية الأبطال تشير إلى أن دراغان هو نجم الفريق الأول.
وأن تكتيكاته إلى جانب روح الجماعة للفريق وحماس الشباب نجحت في تعويض النقص الإجباري الذي فرض على اللاعبين هذا الموسم، ولو حافظ الفريق على هذه الروح العالية سيقدم عروضاً قوية تعيد إلى الأذهان إنجازات زعيم البطولات.
في لقاء أمس الأول مع الشباب قرأ دراغان المباراة جيداً خصوصاً في الشوط الثاني عندما لاحظ التراجع على لاعبيه وازدياد ضغط الشباب لتعويض الهدف المبكر الذي احرزه علي اشكناني في الدقيقة الرابعة بتمريرة من أحمد موسى، فأجرى تغييرين إيجابيين بإشراك خالد عبدالقدوس مكان أحمد موسى وعلي مقصيد بدلاً من إشكناني ليعيد القوة والحيوية إلى أوصال الفريق خصوصاً أن عبدالقدوس مقصيد يلعبان بميول هجومية مما جعل الأخضر يحافظ على اندفاعاته إلى مرمى الحارس الإماراتي سعيد عبدالله ليتمكن المحترف الكرواتي ايغور من إحراز الهدف الثاني للأخضر بتمريرة من نواف شويع.
والشيء اللافت للنظر هو ازدياد القوة الدفاعية للعربي الذي كان يعاني في الموسمين الأخيرين من سهولة اختراق ودخول أهداف في مرماه رغم قوته الهجومية، والواضح أن روك السلوفيني وأحمد الرشيدي متفاهمان في قلب الدفاع، إذ أحسن الاثنان المراقبة والتغطية في منطقة الجزاء ونجحا معاً في حرمان المهاجم التشيلي الخطير بونيفا والبرازيلي ريناتو من الاقتراب من المرمي العرباوي، وكان نواف شويع خير معاون لهما واستطاع الثلاثة تكوين عمق دفاعي جيد للأخضر طوال المباراة، جعل الشباب الإماراتي يحاول الهجوم من الأجناب إلا أن مبارك البلوشي كان متألقاً هو الآخر.
ويستحق حارس المرمى الكفء شهاب كنكوني التحية والتقدير على أدائه المميز في هذه المباراة، إذ كان نجم المباراة الأول بتصديه لكرات خطرة عدة وبخاصة في الحفاظ على نظافة شباكه والعودة مع فريقه بنقاط الفوز الثلاث، وكنكوني يبدو أنه يعيش حالياً في أفضل حالاته منذ سنوات، فرغم أنه كان يعاني منذ أيام إصابة مؤلمة في أصابعه فإن ذلك لم يمنعه من التألق والظهور بأفضل مستوى له أمام الكرامة السوري ثم أمام الشباب الإماراتي.
وعلى عكس من دراغان.. يبدو أن المدرب الأرجنتيني كلاوسن أورتيغا غير موفق حتى الآن مع الكويت، والواضح من خلال تشكيلاته أمام آربيل العراقي ثم الوصل الإماراتي أنه مرتبك، وما زال غير قادر على وضع التشكيلة الملائمة للعميد، فالتغييرات بين الأساسيين كثيرة، وتبديلاته في المباراتين غير موفقة ولا تسفر عن شيء، والمفترض أنه بقى مع الفريق فترة مناسبة خلال وجوده في معسكره الخارجي ومشاركة الأبيض في مبارايات ودية عديدة داخل وخارج الكويت، إلا أن ذلك لم يكفه للاستقرار على الأسلوب والطريقة والتشكيلة، وفي علم التدريب الرياضي ليس صواباً أن يتم تقييم أي مدرب في مباراتين، ولكن الأخطاء الساذجة والتخبط الذي يشهده فريق العميد تحت قيادة أورتيغا يشير إلى أن هناك خللاً في الفريق قد يدفع العميد ثمنه مثلما حدث في الموسم الفائت، عندما ترك الحبل على الغارب للمدرب الصربي إيفان في بداية الموسم ليخسر المباريات تباعاً ليتم تغييره بعدها بالفرنسي بانيد الذي كاد يقود الأبيض للفوز بالدوري لولا الهزائم التي لقيها إيفان في البداية، والمؤكد أن عشاق الأبيض يخشون تكرار ما جرى مرة أخرى.
الوسط
|