اختُتمت مساء يوم أمس الأول الجولة الأولى من مواجهات الأندية الخليجية، وظهر الكويت بمستوى لم يتوقعه الجميع، ولم يتمكن مدرب الفريق أورتيغا من انتشال فريقه من الهزيمة، في المقابل أعاد لاعبو العربي الأمل إلى جماهيره بعد فوزه المستحق على مستضيفه الشباب الإماراتي.
جاءت نتائج مواجهات الفرق الكويتية في منافسات الجولة الأولى من بطولة الأندية الخليجية الخامسة والعشرين على «غير المتوقع»، إذ خسر الكويت مباراته امام ضيفه الوصل الإماراتي بدنيا وفنيا، وبنتيجة هدفين مقابل هدف وحيد، بينما تألق العربي عبر تحقيقه فوزا مستحقا على مستضيفه الشباب الإماراتي بهدفين دون رد، وليعود «الأخضر» بثلاث نقاط ثمينة، أعادت الروح إلى العربي مرة أخرى.
أورتيغا ترك لاعبيه يواجهون مصيرهم، ففي المباراة الأولى ظهر الكويت بمستوى متواضع على الرغم من التغيرات العديدة التي أجراها مدربه الأرجنتيني أورتيغا عبر إشراكه لكل من عبدالرحمن العوضي، وإبراهيم شهاب منذ بداية اللقاء لأول مرة في محاولة لتنشيط خطي الوسط والمقدمة، لمساندة رأس الحربة خالد عجب، في المقابل لم يكن الوصل الإماراتي بالفريق الجيد، إذ كثرت أخطاء لاعبيه وخصوصا في خط الوسط نتيجة كثرة التمريرات الخاطئة.
ولم يفلح أورتيغا في إضافة شيء على تشكيلة فريقه في الشوط الثاني، على الرغم من البداية القوية التي كانت نتيجة اجتهادات بعض لاعبي الفريق، إذ ترك اورتيغا لاعبيه يواجهون مصيرهم المحتوم، وخصوصا بعد مرور الثلث ساعة الأول من الشوط، إذ هبط اداء «الأبيض» بشكل مخيف وسط ارتفاع نسق المباراة من جانب الوصل، ليخسر الكويت المباراة بهدفين مقابل هدف وحيد.
هذا... ويسعى الجهاز الإداري بقيادة مدير عام الكرة النائب مرزوق الغانم إلى رفع معنويات اللاعبين مرة أخرى عبر تجاهلهم لمباراة الوصل والتركيز على المباراة المقبلة يوم 30 سبتمبر الجاري أمام اربيل العراقي ضمن إياب الدور ربع النهائي من كأس الاتحاد الآسيوي خصوصا، أن الفريق سيشد الرحال يوم بعد غد السبت.
دراغان يلعب حسب المنطق
وعلى صعيد متصل زرع مدرب العربي الجديد الصربي دراغان نوعا من الثقة لدى جماهير الأخضر، خصوصا أن المدرب يضع خططه الفنية حسب امكانيات لاعبيه، وهو الأمر الذي بدا جليا من خلال المباراتين السابقتين، إذ إنه يسعى أولا وقبل كل شيء إلى تأمين مناطقه، ثم التفكير في خطف هدف الفوز عبر الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، التي تمكن الفريق من خلالها من تسجيل هدفي الفوز عن طريق علي اشكناني في بداية اللقاء والكرواتي ايغور عندما كادت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، وتوقيتا الهدفين يدلان على نجاح خطة دراغان، إذ تزامن موعد الهدفين مع اندفاع الشباب الإماراتي إلى مناطق الأخضر، سواء الهدف الأول عندما كان الشباب يسعى إلى التقدم، أو الهدف الثاني عندما كان ينوي تعديل النتيجة.
ولا يمكن غض الطرف عن الدور الذي قام به حارس الفريق شهاب كنكوني، الذي كان له الدور الأكبر في حماية مرمى العربي من العديد من الأهداف المحققة، ولاسيما كرة محترف الشباب دراكو التي سددها خادعة ليخرجها كنكوني من رحم المرمى، وليواصل تألقه ويفرض نفسه بقوة على مدرب المنتخب غوران في اللعب أساسيا في تشكيلة المنتخب، كما أنه لا يمكن تجاهل الدور الذي قام به الكابتن احمد موسى قائد الفريق سواء من الناحية البدنية عبر ربطه خط الدفاع بالوسط، بالإضافة إلى تأثيره المعنوي على أداء لاعبي الفريق.
(أ ف ب)
الجريدة
|