الحلقة الأولى آه يا الزعيــــــــم..! لم يكترث احد لخيبة الأمل التي اصابت جماهير ومحبي ومشجعي زعيم الاندية الكويتية سابقاً المغفور له حالياً، ولم نر عين أي من المسؤولين تدمع على آهات وآلام وجراح المعذبين في الأرض وهم الجماهير الوفية التي تلاحق فرق العربي في كل مكان على أمل العودة بفرحة الفوز غير ان كأس المرارة والحسرة هي ما ينتظرهم في كل مرة لتموت الاحلام داخل ابناء العربي في وقت ارتسمت فيه الابتسامات على وجوه المسؤولين وكأن شيئاً لم يكن.
في وقت سابق فتحنا ملف العربي وتحدثنا عن فريق انقاذ وطني يمكن ان يضم في صفوفه جميع الاطياف من مجلس حالي ومعارضة ورجالات النادي يكون هدف هذا الفريق العمل على انقاذ الزعيم من مأساته ووجدت الفكرة ترحيباً منقطع النظير من الجميع سواء المعارضون او المجلس او بعض رجالات النادي، غير اننا لم نجد تحركاً على ارض الواقع يترجم ما حصلت عليه «الحرية» خلال هذا الملف من موافقة على المشاركة من اجل العربي، اليوم وعقب تواصل الاخفاقات ولما يمثله الزعيم سابقاً من مكانة لا يستهان بها للرياضة الكويتية ومع قرب انعقاد الجمعية العمومية للنادي نعود لفتح ملف العربي املاً في تحرك سريع يكون هدفه العربي اولاً واخيراً. وقد طرقنا باب بعض الشخصيات المحبة للعربي لنخرج لكم بهذا التحقيق.
الشهاب: التفرد بالقرارات
في البداية اكد ابراهيم الشهاب الرئيس الاسبق للنادي العربي ان من قتل احلام العرباوية في رؤية ناديهم يحصد البطولات هو مجلس الادارة الحالي والذي يرفض العمل الجماعي ويتلذذ بالتفرد في القرارات في ظل الوضع الحالي. وأوضح الشهاب ان المجلس الحالي ليس لديه ادنى درجة من تحمل المسؤولية ولا يدرك حجم المأساة التي يعيشها العربي وجماهيره بسبب الاخفاقات المتتالية لجميع الالعاب. وقال الشهاب: رغم المساعي الحثيثة من قبل بعض رجالات النادي خلال الفترة الماضية لإنقاذ ما يمكن انقاذه داخل القلعة الخضراء الا ان جميعها فشلت بعدما اصطدمت بمكابرة مجلس الادارة وعدم تعاونه مع اي من محبي النادي تحت ذريعة ان هناك من يحارب المجلس ويعمل على اعاقته، وهذا الكلام لا اساس له من الصحة. واضاف الشهاب ان ما يحدث الآن هو جريمة بحق هذا النادي العريق الذي كان في يوم من الايام منارة للانجازات ونموذجاً يضرب به المثل على مستوى الخليج، وها هو الآن يسقط وتسقط معه أحلام محبيه وعشاقه في صورة مأساوية.
وواصل الشهاب حديثه بالقول ان مجلس الادارة اصبح قاب قوسين او ادنى من الرحيل او التجميد وكل ما نخشاه على العربي هو الفترة القادمة فهي صعبة للغاية.
وأوضح ان العربي وجماهيره وعشاقه مقبلون على فترة صعبة للغاية في ظل الوضع المقبل والذي سيصبح أسوأ من الوضع الحالي وسوف تزداد الجراح ويتواصل الألم والله وحده هو من يعلم ما يمكن ان يصل اليه العربي من سقوط في ظل السياسة الحالية لمجلس الادارة والتي تضرب بآراء الجميع ومقترحاتهم عرض الحائط ونحن في موقف لا نملك فيه سوى إبداء الرأي اذا ما طلب منا ذلك وأعتقد انه لن يحدث في ظل سياسة التفرد بالقرارات التي يتبعها مجلس الادارة واوصلت النادي وجماهيره الى الحال السيئ الذي عليه الآن.
عاشور: المجلس وراء الكارثة
من جهته أكد جاسم عاشور المناضل العرباوي ان مجلس الادارة الحالي هو المتسبب الرئيسي في قتل احلام العرباوية وأملهم في مشاهدة أي انجاز يذكر لأي من فرق النادي وأوضح عاشور ان التراجع الرهيب في مستوى كل الألعاب لهو دليل واضح على الفشل الذريع الذي وصل اليه المجلس ولو ان هناك لعبة او اثنتان قدمتا بطولات خلال الفترة المقبلة لقلنا ان اخفاق اللعبات الأخرى سببه خلل في اجهزتها إلا ان الاخفاق العام لجميع الألعاب في النادي دليل واضح ودامغ على فشل المجلس الذي فقد التخطيط السليم لمستقبل هذا النادي العريق الذي اصبحت فرقه ملطشة لجميع الأندية الأخرى وفي كل الألعاب وأكد عاشور ان حب الكرسي والتمسك به مهما كانت النتائج هو ما ابكى عيون العرباوية كباراً وصغاراً عقب الاخفاقات المتكررة ومحاولة الزج باسم من يعارضون السياسة الفاشلة لمجلس الإدارة الحالي بأنهم هم سبب الإخفاقات إلا أن الجميع اصبح على بينة من أمره بأن المجلس الحالي يجب ان يرحل اذا ما أردنا النهوض بالعربي والعودة به مجدداً زعيماً للأندية الكويتية، الآن وقد بكت العيون وامتلأت النفوس بالحسرة وماتت أحلام العرباوية بفعل فاعل مع سبق الاصرار والترصد لم يتبق لنا سوى أمل الرحيل لهذا المجلس الذي لا يملك سوى تبرير فشله وأخطائه وها هي الجمعية العمومية قد طرحت الثقة فيه واصبح منعدم الثقة واصبح معظم العرباوية ينتظرون رحيل هذا المجلس الذي لم يحقق اي بطولة تذكر وذلك مدون ضمن التقرير المالي والاداري الذي كشف العديد من الاخفاقات ونقول ان العربي امامه فرصة تاريخية للعودة من جديد زعيماً مقاتلاً يهابه الشجعان اذا ما رحل هذا المجلس وقدم ابناء النادي المخلصين التضحيات من اجل عودته زعيماً.
الدريع: الجميع يتحمل المسؤولية
من جهته أكد بدر الدريع عضو مجلس ادارة العربي ان الجميع مشارك في قتل أحلام العرباوية وأنه احد من شاركوا في هذه الجريمة، وأوضح الدريع ان مجلس الادارة والمعارضة والشخصيات العرباوية والجماهير جميعها ستكون في يوم من الأيام أمام مسألة تاريخية عن الوضع السيئ الذي وصل اليه النادي في ظل صمت مطبق غير واضح المعاني على المأساة، وأضاف الدريع أن احداً لا يستطيع ان يتملص من مسؤوليته على ما يحدث للعربي وما يمكن ان يصل اليه النادي في ظل السياسة الحالية والتي ادمعت عيون عشاق العربي ومحبيه، وأكد الدريع ان العربي لن تقوم له قائمة اذا لم يعد الجميع يداً واحدة تعمل وتبني من اجل اصلاح اوضاع النادي بكل اخلاص ولكي تعود الفرحة والابتسامة لأبناء العربي وجماهيره المخلصة والتي عانت كثيرا خلال الفترة الماضية.
عباس: الصراعات الداخلية والاستحواذ على الكرسي
من جهته أكد عضو مجلس ادارة العربي السابق عبدالرضا عباس ان ما حدث للعربي هو كما فعل هرقل عندما قال علي وعلى اعدائي وهدم المعبد على رأس الجميع وقال عباس فتش عن الصراعات الداخلية والجانبية وحب الكرسي والعمل على الاستحواذ عليه وعندها سوف تكتشف من قتل احلام العرباوية وافراحهم، واوضح عباس ان الاستقرار هو اهم العوامل في نجاح اي ادارة وما يحدث في العربي لا يمت للاستقرار بصلة والسبب حب الظهور والجلوس على الكرسي مهما كانت النتائج ومهما كان عدد الضحايا، وناشد عباس جميع العرباوية بالقول: كفانا محاكم وقضايا ومشاكل وجرب الجميع فيها خاسر وقال: ليس هذا هو الاسلوب الذي يجب ان يدار به العربي وسوف يسجل التاريخ ان ابناء العربي هم من هدموه واسقطوه ارضاً وتسببوا في الكثير من الالم والجراح لعشاقه ومحبيه، وطالب عباس الجميع بان يضعوا خلافاتهم جانبا ويجلسوا في جلسة صفاء من اجل النادي فقط وان يكون انكار الذات هو اساس تلك الجلسة واوضح عباس ان الحديث عن امتلاك النادي من قبل اي شخص هو حديث مرفوض وان الصراعات الداخلية يجب ان تنتهي ورئيس النادي جمال الكاظمي هو الاقرب والاقدر كون جميع الخيوط في يده ومع ذلك اعتقد انه غير مستوعب لحجم الكارثة التي وقعت على العربي وعلى رأسه هو شخصيا بسبب المكابرة.
أبل: على رجالات النادي التحرك
من جهته ناشد امين صندوق النادي السابق صبيح ابل رجالات النادي وعلى رأسهم وزير الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد والشيخ سلمان الحمود وخليفة الرومي واحمد عبدالصمد وجميع رجالات النادي المخلصين التحرك لانقاذ العربي من ازمته واعادة الفرحة لجماهيره العاشقة للانجازات، واوضح ابل ان جميع العرباوية شركاء فيما وصل اليه النادي وما اصاب جماهيره من صدمة وقتل لافراحهم، وألقى ابل اللوم على الجميع فيما آلت له احوال العربي، مؤكدا ان هذه الحالة المزرية لن تنتهي حتى يجلس وجهاء النادي لحل هذه المشكلة، واوضح ابل انه يجب ابعاد اللاعبين عن الخلافات حتى لا تطيح الفأس في الرأس.
المضف: عدم الاستقرار
من جهته اكد امين سر العربي عبدالرزاق المضف ان السبب الرئيسي في قتل احلام العرباوية يعود لعدم الاستقرار الذي يشهده النادي منذ فترة، واوضح المضف ان الاستقرار هو اساس كل عمل ناجح وهو من يولد الابداع والعربي غير مستقر منذ فترة بسبب التهديد بالقضايا والمحاكم التي تعوق عمل الادارة، واكد المضف ان السبب في قتل احلام العرباوية هو المعارضة التي تستخدم اساليب متعددة لتشتيت افكار المجلس والادارة ولا تضع في حساباتها اي اعتبار للنادي فهي معارضة أنا ومن بعدي الطوفان.
وأوضح المضف ان الشكاوى ضد مجلس الادارة بدأت تتوافد على المحاكم والهيئة العامة للشباب والرياضة منذ الاسبوع الاول لتولي المجلس المهمة ما وضعه في موقف صعب، وعن رأيه في حل الازمة قال: كان هناك اقتراح تقدمت به «الحرية» بتشكيل فريق انقاذ بمواصفات خاصة ونال رضا الجميع فلما لا يتم تشكيله من كبار رجالات النادي المخلصين للعمل على التوفيق بين المجموعتين، وناشد المضف رجالات النادي بالعمل سريعا على تدارك الوضع والعمل على استقرار النادي خلال الفترة المقبلة.
الحرية
إشراف محمد سليمان / استطلع الآراء: خالد بوقدوم وكامل عبدالله ومحمد عويس وكمال حجازي
|