الفريق الأول لكرة القدم في النادي العربي هو حديث المجتمع الرياضي هذه الأيام والحديث ليس عن انتصارات يقوم بها ولا عن تطور ملحوظ في مستواه الفني ولا عن بروز نجوم جدد يدعمون الفريق ولا عن التعاقد مع فلتات المحترفين ولكنه استمرار للحديث الماصخ الذي سئمه الناس من تناحر بين الأقطاب والسؤال عن مواعيد عقد الجمعيات العمومية حتى يتجهز الجميع بكامل الأسلحة لخوض غمارها.
وحديث آخر عن تمرد بعض اللاعبين والذي أصبح عادة سنوية لديهم حيث يتحفونا بداية كل موسم بهذه القصة التي تشغل الصحف والمتابعين فقط لتذكير الجميع بأن هؤلاء اللاعبين مازالوا متواجدين في الساحة فهم لا يستطيعون اثبات ذلك من خلال مهاراتهم أو امكاناتهم أو نتائجهم داخل المستطيل الأخضر وبعد التمرد اعتذار وقبول للاعتذار وتنتهي حلقات مسلسل سيتكرر بعد شهر رمضان من كل عام وكأن كل ذلك لم يكن كافيا لرجالات النادي العربي حتى يدخلونا بمشكلة أحمد موسى ومدربه وهي مشكلة من النوع الذي له أول وليس له آخر، أوشكنا نحن عرباوية هذا الجيل على عشر سنوات عجاف لم نشتم فيها رائحة الفرح بالبطولات والتي عودنا عليها السابقون إلا ما ندر، وبما اننا لا نرى أي بوادر عودة للماضي الجميل والذي كنا فيه رقما صعبا بكل البطولات المحلية والقارية حيث ان بداية هذا الموسم لا توحي بجديد وحتى لا ننفجر ونصاب بالأمراض التي يسببها حب العربي من ضغط وخلافه فإن كل ما علينا فعله هو أن نقتنع بأن ما يجري هو سنة الحياة وهي كرة القدم التي ليس لها كبير فالأوروغواي مثلا كانت تتصدر الجميع في التنافس على كأس العالم في بداياته والسودان ايضا كانت الأولى افريقيا في بداياتها وكانت لهما صولات وجولات كحال العربي في بداياته والآن هم جميعا أبعد ما يكونون عن اللحاق بركب البطولات... بالعربي استعدوا لتقبل الأسوأ دائماً يا من تحبوا العربي.
أحمد بوراشد
aburashedap@yahoo.com
الراي
|