مسكين جمهور النادي العربي فقد اصبح يتلقى الضربات الموجعة والاحباطات المتتالية، فشاهد بعينه سقوط ترتيب النادي من المركز الثاني في كأس التفوق الى المركز التاسع، وشاهد التقهقر بنتائج الالعاب التي لم يكن يرضى ان يكون الا ضمن مراكز التتويج بها ومن يلاحظ هذا الجمهور الحزين يتذكر المثل المعروف «جات الحزينة تفرح ما لقت لهاش مطرح».
مسكين جمهور النادي العربي....
فقد شاهد الصراعات على الكرسي والعشوائية في الإدارة، والتخبط في اتخاذ القرار، وابعاد المخلصين، وتجميد الكفاءات، مما أدى الى سقوط ذاك الزعيم وتحوله الى بؤرة للمطبلين وجامعي البطاقات المدنية للفوز بالانتخابات وطلاب المراكز والمال..... على حساب تاريخ النادي العريق ورموزه ورجالاته وتجرع مرارة ذلك على امل ان يعود الزعيم زعيما، ولكن طال الانتظار طويلا.
مسكين جمهور النادي العربي........
والحق يقال حاول محبو النادي ومن خلال جمعية عمومية ان يرفض التقريرين الاداري والمالي، لوضع حد لهذه المهزلة الادارية ولحفظ ما تبقى من ماء وجه الزعيم، ولاثبات ان خلف هذا النادي جمهورا وفي كريما «واتق صولة الكريم اذا جاع» لن يتواني ان يفعل المستحيل في ان ينقذ ناديه الذي عرفه منذ نعومة اظفاره وانتشاله من الفساد الاداري و ضياع اسمه وخفوت نجمه، وفعلا اثبت هذا الجمهور الوفي وبعد جمعيه مؤجلة اقامتها الادارة في الاستاد الرياضي دون اي خجل ومراعاة للناس في جو مغبر حار محاولة لكبح جماح ثورة الجماهير، ولكن الحمدلله والشكر لاعضاء الجمعية الذين صبروا وصابروا في ذاك الجو وسجلوا موقفا مشرفا، ونقطة انعطاف في تاريخ ادارة فاشلة لم تحترم تاريخ ناديها وعاثت فيه فسادا وفشلا، لتعلن امام الملأ ان الجمعيه العموميه في النادي العربي ليست مسيرة أو مضمونة وإنها لن تنتهي في 5 دقائق بل تحاسب وتعاقب، وها نحن الآن نطالع بين حين واخر تصريحات عجيبة من أمين السر المحترم في تفسير القوانين على هواه وتنصيبه لنفسه خبيرا قانونيا بتفسير القوانين واللوائح و النظم الإدارية وفق ما يتماشى مع ما يبقيه وإدارته الفاشلة على الكرسي، والجميع يذكر تصريحات أمين السر وما سببت من مشاكل في النادي على مستوى اللاعبين و إثارته للقلاقل في أوساط أعضاء الجمعية العمومية والجماهير، وبينما أعضاء الجمعية بانتظار انعقاد الجمعيه الغير عادية الثانية ليعود الامر الى الهيئة، ضاقت صدورنا باخبار متناقلة ان الادارة توسط احد الشخصيات النافذة في البلاد الذي سوف يتدخل لوقف اتخاذ القرار بحل مجلس الادارة، ورغم وجود قرار من المحكمة في عدم مخالفة قرار الجمعية العمومية العادية، وكذلك وجود مخالفات إدارية في التقرير، ووضع النادي الذي اصبح يستدر عطف وشفقة الخصوم... الا اننا نخشى ما نخشاه ان تتدخل الواسطة وتعرقل مساعي الجمعية العمومية لإنقاذ النادي من قبوعه في اسفل الترتيب، وعودة الزعيم الى مكانه المعهود، وتقتل امل الجماهير في استعادة الهيبة المفقودة، وفي الختام هناك سؤال هل ستفرح الحزينة؟؟
الصباح
كتب علي تقي - عضو الجمعية العمومية بالنادي العربي الرياضي
|