يعتقد بعض الناس انه بسهولة بمكان خداع كل الناس في كل الأوقات، والحقيقة أن هناك احتمال خداع بعض الناس في بعض الأوقات، مع العلم أن هناك كثيرا من الناس لا يمكن خداعهم أبدا. ( افهم يلي بتفهم ).
يسود هذه الأيام جو غريب بين العرباوية تشوبه روح من عدم الطمأنينة والحذر المريب تجاه بعض هؤلاء الناس المشار إليهم أعلاه، فبمجرد أن علموا بأن هناك بادرة من بعض الشخصيات العرباوية الفاعلة، قاموا بالتصريحات وعمل اللقاءات بالدواوين وبكافة وسائل الإعلام ومرد ذلك هو استغلال الوضع لتلميع أشخاصهم والضرب على وتر لم شمل العرباوية وتوحيد الصفوف من اجل معالجة الأوضاع المتردية بالنادي العربي، مع العلم بأن هذه الفئة من الناس هي المسؤلة الأولى عن هذه الأوضاع المتردية حين وقفوا ضد الجميع بعناد مستميت من اجل إنجاح المجموعة المسئولة عن الانهيار ضاربين بعرض الحائط جميع مساعي التوفيق بين القوائم المتصارعة من اجل الفوز بالانتخابات.
جاءكم الآن نبأ عظيم ( الأقطاب الثلاثة توقفوا عن مساندة الطرف الآخر ) يا للسعادة الكبرى والمفاجأة العظيمة والبشارة المهولة. وحيث أن الذكرى تنفع المؤمنين إليكم هذه الفقرة من مقالة سابقة كتبتها أثناء الحملات الانتخابية السابقة بتاريخ 4/2/2007 ومدى انطباقها على ما يفعله هؤلاء الناس.
أحوال النادي العربي في الوقت الحالي لا تسر العدو ولا الصديق وكلذلك بفضل هؤلاء المتلونين الذين يغيرون مواقفهم ومبادئهم مقابل ثمن بخس سواء لمصلحة آنية لهذا وذاك أو كرسي عادى بمجلس الإدارة ،وهذا ما حدث مع الأسف في تلك الانتخابات والنتيجة ما نشهده هذه الأيام من تدهور على جميع الأصعدة بالنادي حتى على صعيد العلاقات ما بين الإداريين واللاعبين وحتى وصل الأمر بين الأعضاء. والمفاجئة هنا أن بعضهم اخذ يندم على فعلته وسرعان ما يعترف بالخطأ الذي ارتكبه إذاما تمت مواجهته ومناقشته بما فعل ولكن لا يستطيع البوح مباشرة بتلك الحقيقة خوفا على مصالحه والبعض الأخر طفح به الكيل وصار يعلن ويصرح علنا بأنه لا يوافق على مايجرى للنادي على الرغم من مساهمته المباشرة بهذه الجريمة إذا صح التعبير.
التاريخ يعيد نفسه ولكن لا حياة لمن تنادى مع هؤلاء الناس المتلونين حسب جو المصالح والأهواء والامزجه، ولكن علينا الآن أن نعى ونكون حذرين لما يقدمون عليه حيث كانوا هنا ثم ذهبوا هناك والآن يريدون الرجوع إلى هنا مرة أخرى. فنحن دائما نقع في المحظور ولا نتعلم من الماضي بسبب طيبة القلب والمراهنة على حسن نية الطرف الآخر، علما بأن هؤلاء لا تحكمهم الكلمة الطيبة الموثوق بها ولا المصلحة العامة للنادي وأعضائه ولكن ما يهمهم فقط هو أجندتهم الخاصة ومصالحهم الآنية التي تطغى على كل شئ لذلك تجدهم في كل مناسبة بلون مختلف. كيف لنا أن نثق بهم ونضع مصير النادي بأيديهم وكيف لنا أن نجتمع معهم تحت سقف واحد لبحث اى موضوع يخص النادي، لقد عاهدت نفسي على أن لا افعل ذلك أبدا سواء كانوا إخوان أو أصدقاء أو أقارب أو زملاء. علما بأني أكن لهم كل الاحترام والمعزة نجتمع معهم بكل ود ووئام وبكل الأوقات والمناسبات والأماكن بشرط عدم فتح موضوع النادي العربي بيننا.
وهنا أود أن أبدي اعتذاري الشديد لجميع الأطراف على هذا الموقف الخاص بي شخصيا ولا يخص أي شخص أو مجموعة معينة على الإطلاق.
عباس عبدالله معرفي
عضو الجمعية العمومية
النادي العربي الرياضي
|