يتنقل اللاعب المحترف متى ما وجدت الأندية الراغبة بضمه من ناد إلى آخر طوال مسيرته الرياضية باحثاً عن الإنجازات حيناً أو لوجود مشاكل تعترض إكمال مسيرته حيناً آخر مع ذلك النادي، مما يتوجب عليه الانتقال وبدء رحلة تحد جديدة مع فريق جديد أو لشعور كلا الطرفين بأنهما قدما أفضل مالديهما وعليه يكون الابتعاد وإنهاء التعاقد بالتراضي الحل السحري لكليهما،
ومما لا شك فيه بأن مهاجم المنتخب السوري ونادي القادسية فراس الخطيب قدم الكثير من العطاء اللامحدود والذي لا يمكن اختصاره في كلمات قليلة لناديه السابق العربي وذلك على مدى عدة مواسم طويلة ملك بفنه ولمساته الرائعة وأهدافه الجميلة قلوب مشجعي الزعيم الذين لم يتوانوا بترديد اسمه بأهازيجهم المعروفة ممزوجة بابتسامة فرح رسمها بإخلاصه على وجوههم، وكما هي الحياة دائماً فإن دوام الحال من المحال والتجديد سمة الأحياء والتنقل صفة الطامحين الباحثين عن الأفضل أو الراغبين بخوض تحديات جديدة – لكي لا يزعل العرباوية - ومن تلك الأسباب أو غيرها انتقل المهاجم المتميز فراس إلى نادي القادسية وهو يعلم تماما بأن الفريق المنتقل إليه يضم أفضل مهاجمي الكويت وكوكبة من اللاعبين يشكلون عماد المنتخب الوطني ولهم حضورهم الطاغي على الساحة المحلية والعربية، وحسبنا أن جميع الأمور المتعلقة بمخصصات العرباوي السابق المالية قد تمت تسويتها على وجه السرعة من إدارة العربي احتراما للفترة التي قضاها اللاعب معهم ولم يقصر معهم فيها بشيء ولكن للأسف!
لا تزال هناك بعض من الأمور المالية لم يتم إنجازها وتسويتها وإقفال بابها نهائياً من قبل إدارة النادي العربي على الرغم من وضوحها ومطالبة اللاعب بصرفها أكثر من مرة ولعدة أشهر متتالية كونها حقاً مكتسباً متفقا عليه بحسب العقد الموقع بين الطرفين والذي يلزم كليهما بتطبيق الشق الخاص به ولا نعرف سبباً وراء عدم صرف مبلغ وقدره (ألفان وثمانمئة مئة دينار فقط لا غير) هي قيمة إيجار البيت الذي كان يقطنه اللاعب وكذلك رسوم قسط لسيارته بالإضافة إلى تذاكر طيران عن الفترة من يناير وحتى شهر يونيو الماضي.
المزعج في الأمر التسويف والمماطلة التي يتبعها البعض من أعضاء الإدارة العرباوية عند مطالبة فراس بذلك المبلغ – البسيط – ونتمنى أن على الأخوة الإسراع بصرف كافة ما «لأبو حمزة» من متعلقات مالية وطي صفحة أجمع الكثيرون على أنها مميزة ومثالية للعلاقة بين اللاعب المحترف وإدارة ناديه، وعدم إتاحة الفرصة لمن يرغب في كتابة سطر أخير قد يكون خاتمة مزعجة لتلك القصة الجميلة.
الدار
هادي العنزي
|