|
• العتيبي نجم المباراة وسليمان كان في موقف حرج
• أبناء أبو حليفة كانوا قاب قوسين أو أدنى من الفوز.. لكن..!
«يبقى الحال على ما هو عليه» هو العنوان البارز لبطولة الاتحاد في الكرة الطائرة للعمومي على ضوء نتائج مباريات الجولة السابقة «الثانية ايابا» امس الاول والتي اسفرت عن فوز القادسية على اليرموك 3/صفر والاشواط 25/19 و25/18 و25/15 والصليبخات على الفحيحيل بالنتيجة ذاتها والاشواط 25/21 و25/19 و25/22 والعربي على الساحل 3/2 والاشواط 22/25 و17/25 و25/22 و25/16 و18/16
بالمجموعة الاولى فيما فاز كاظمة على الجهراء 3/صفر والاشواط 25/20 و25/18 و25/8، والتضامن على السالمية بالنتيجة ذاتها والاشواط 25/22 و25/23 و25/22 بالمجموعة الثانية التي غاب عن منافساتها الكويت كونه «باي» حسب جدول المسابقة.
فائدة محدودة
على ضوء تلك النتائج لم يتغير الترتيب في المجموعة الاولى التي عزز القادسية تصدره لها بعدما ارتفع رصيده الى 14 نقطة يليه العربي 13 والساحل 11 والصليبخات 9 واليرموك 8 والفحيحيل سادسا برصيد 7 نقاط.
اما في المجموعة الثانية فقد انفرد كاظمة بالقمة مؤقتا برصيد 11 نقطة امام الكويت 10 ويليهما التضامن 9 والجهراء 7 والسالمية خامسا برصيد 5 نقاط.
هذا ولم تخالف النتائج ما اسفرت عنه اللقاءات في مرحلة الذهاب ما يؤكد وضوح الموقف لجهة الاربعة الاوائل من الـ11 فريقا الاوفر حظا في بلوغ الذهبي وهم القادسية والعربي والكويت وكاظمة فيما البقية ضحايا انفسهم قبل نظام البطولة الذي قتل روح المنافسة ويقلل من الارتقاء بالمستوى الفني للعبة، وكذلك بكل ما يرتبط بها اداريا وتحكيميا وجماهيريا واعلاميا.
تنويه لابد منه
وكانت مباراة الساحل وضيفه العربي هي الاهم ضمن لقاءات الامس لاعتبارات عدة اهمها ان فوز الساحل قد يجعله يدخل منافسا في التأهل لـ«الذهبي» وقد كان قاب قوسين او ادنى من تحقيق ذلك الا انه فرط في تلك الفرصة الذهبية خصوصا وان كان متقدما على العربي بشوطين نظيفين ومتفوقا عليه نقاطا 8/1 في الشوط الثالث.
وبالرغم من ذلك اصيب الساحل بسكتة فنية واعترى لاعبيه شتات ذهني افقدهم توازنهم خلاف ابطال العربي الذين يستحقون التقدير على الروح المعنوية العالية التي لعبوا بها وتمتعهم بثقافة الفوز واستثمار خبرتهم الكبيرة في قلب النتيجة لمصلحتهم وبإرادتهم وتلك حقيقة كانت ظاهرة للعيان ويخطئ من يشكك في احقية انتزاعهم نقطتي المباراة عن جدارة.
كفاح مشرف
على الصعيد الفني لم ترتق مباراة العربي والساحل الى المستوى الذي يتواءم وما يضمه كل فريق من لاعبين لهم ثقلهم وجاء اللعب في صورة عامة اجتهاديا عشوائيا متغافلا مهارات الكرة الطائرة عند الضرب الساحق وكأنه العصا السحرية للفوز!
بطبيعة الحال لا يمكن التقليل من الجهد الكبير للاعبين جميعهم وهنا نذكر على وجه الخصوص لاعب العربي عبدالرحمن العتيبي الذي يستحق لقب نجم المباراة فيما كانت الانظار مسلطة على زميله داود سليمان الذي غامر بتولي مسؤولية اللاعبين اكثر «ليبرو» وهو الذي كان لاعب «السنتر» الذي لا يشق له غبار بيد ان المدرب و الاختراق الجزئي كان لهما الكلمة العليا وعموما كان سليمان شجاعا وادى المطلوب منه في حدود امكاناته بالمركز الذي اجبر على اللعب فيه! وبالمقابل كان اداء بقية نجوم العربي عبدالله جاسم ومحمد القطان وراشد الرشود وسلطان احمد وحامد القلاف متباينا في الشوطين الاول والثاني وتحسنوا مهاريا وليس تكتيكيا» واستطاعوا التقليل من اخطائهم وتسيدوا مجريات اللعب على فترات ويحسب لهم انهم لم يرفعوا الراية البيضاء حتى الرمق الاخير، وقد شارك مع العربي ايضا كل من عادل المزيعل وخالد فالح ومبارك عبدالهادي ولكن لم يختبروا لخروج المزيعل من اللقاء باكرا ومشاركة فاتح وعبدالهادي كبديلين مؤقتين.
صحوة مؤقتة
ظهر الساحل عملاقا في الشوطين الاول والثاني وحقق رقما قياسا في البطولة بتقدمه 8/1 في بداية الشوط الثالث وكانت تشكيلته الاساسية تضم خالد الشمري وسالم مبارك وفهد اللنقاوي وعبد الله مطر وصالح مهدي والـ«ليبرو» داود الحقان والمحترف التونسي طارق السماري فيما شارك تكتيكيا كل من سعد امين وعبد العزيز دشتي وعلي البلوشي.
الغريب من الامر ان ابناء ابو حليفة فور صحوة الاخضر لم يتمكنوا من رد الاذى عن انفسهم وكانوا فريقا هشا متواضعا غابت عنه فجأة الروح القتالية من دون معرفة السبب الحقيقي بالنسبة لجماهيرهم التي كانت تحترق باعصابها على المدرجات فيما السبب الخفي يكمن وكما ذكرنا مرارا وتكرارا في غياب ثقافة الفوز والاصرار على لعب الكرة على جانبي الشبكة بمواجهة حوائط الصد العرباوية القوية واهمال اللعب السريع على السنتر والذي كان اللنقاوي ملك الملعب فيه لاقتحام وسط شبكة العربي امامه وذلك مسؤولة المعد الشمري ولولا توفيق السماري في الضرب الساحق من المنطقة الخلفية لكان الـ«سكور» مضاعفا لمصلحة العرباوية.
تقرير قانوني
كان الشوط الخامس الاكثر جدية واثارة وحماسة وايضا من دون كرة طائرة حقيقية وشهد لغطا حول كرة لعبها اللنقاوي والنتيجة لمصلحة الساحل 15/14 اختلف في تقديرها الحكم الثاني الدولي خالد الحشاش الذي اعتبرها داخل ملعب العربي ولكن الكرة من خارج العصا الهوائية فيما اشار مراقب الخط محسن ساكت الى انها لم تتجاوز العصا الهوائية
وعندما استدعى الحكم الاول الدولي عبد الامير احمد الحشاش وساكت للتداول
في مدى صحة قرار اي منهما
بعد احتجاج لاعبي الساحل ايد امير قرار الحشاش وتلك مسألة تقديرية قانونية وبالتالي تعادل العربي 15/15 وخلاف ذلك كانت المباراة انتهت لمصلحة الساحل!
عقوبات على الطريق
بعد المبارة حوصر الحكم الدولي امير من قبل مدير الكرة الطائرة في الساحل عارف الصبيحي واللاعبين خالد الشمري وصالح مهدي ونال منهم ما يجعلهم عرضة للعقوبة لما بدر منهم من سلوك غير رياضي بالقول وهو ما دونه امير في تقريره عن المباراة.
ووفقا للائحة لجنة المسابقات اذا ثبت وقوع ذلك فان اللاعبين مهددان بالايقاف لعدد اربع مباريات فقط تلقائيا مع غرامة 100 دينار لكل منهما وللجنة تطبيق عقوبة اخرى اما الصبيحي فهو مهدد اما بالانذار او الايقاف عن مرافقة فريقه 6 مباريات وغرامة مالية لا تتجاوز 500 دينار.
وقد اجتمعت لجنة الحكام برئاسة كمال الايوبي امس للاطلاع على تقرير الحكم ومناقشة الموضوعات المهمة المدرجة على جدول اعمالها خصوصا من سوف يتولى منصب الرئاسة مكان الايوبي.
الدار
|
