يطمح العربي والكويت اليوم الى حصد اول الالقاب المحلية عندما يتواجهان في نهائي كأس الاتحاد الثاني على ستاد محمد الحمد بنادي القادسية، وقد وصل الاخضر الى المباراة النهائية بعد ان حل ثانيا في مجموعته ليلتقي غريمه القادسية في الدور نصف النهائي ويتغلب عليه 2 - 0، اما الابيض فقد تصدر المجموعة الثانية والتقى كاظمة وحقق الفوز عليه بشق الانفس بركلات الترجيح 4-3 بعد ان تعادلا في الوقت الاصلي والاضافي 2-2،
وللمفارقة ان العربي والكويت كانا ضمن المجموعة الثانية وانتهى لقاؤهما بالتعادل السلبي، ولكن التعادل اليوم ممنوع ليس لانه بايديهم بل لان الكأس تريد بطلا واحدا هو من يجتهد ويكافح.
الأخضر والفرحة
لا يمكن لاحد ان يتصور الفرحة التي ستدخل الى قلوب جماهير العربي في حال تحقيق اللقب وان كان لقبا رمزيا لانه لن يزيد او ينقص من بطولات الزعيم، ولكنه ربما يكون معنويا وبداية الشرارة لانطلاقة الاخضر الحقيقية لتحقيق المزيد من البطولات المهمة بعد غياب، والاخضر بدأ هذا الموسم بخطى ثابتة في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي، التي خرج منها بخسارته امام الكرامة السوري في الدور ربع النهائي، ودوري ابطال الخليج التي يتصدرها حاليا، كما انه حقق الاهم في هذه البطولة واذاق غريمه القادسية اول خسارة في المسابقة وحرمه من الحفاظ على لقبها.
ولكن على المدرب الكرواتي دراغان سكوسيتش الحذر ثم الحذر من الابيض الذي يبدو ان لقب كأس الاتحاد الاسيوي فتح شهيته للالقاب، وهذا ما لن يسمح به دراغان خصوصا انه يلعب بطريقة دفاعية ويعتمد على الارتداد، والاجدر بنا ان نقول انه كان يرهق كثيرا خط الهجوم خصوصا علي اشكناني الذي ينزل الى وسط الملعب ثم يعود للهجوم.
وتكمن مشكلة الاخضر في غياب ابرز لاعب في البطولة ان لم يكن الافضل وهو علي مقصيد الذي سافر لاداء فريضة الحج، كما ان الغيابات الكثيرة للاعبيه وخصوصا في خط الهجوم ستؤثر كثيرا على المقدمة والنجاعة التهديفية، وستكون الفرصة مواتية لمحترفيه الكروات داباك وايغور لاثبات قدراتهما اكثر، خصوصا ان الاخير يتطور مستواه من مباراة الى اخرى، وربما نشاهد النجم احمد موسى حاضرا منذ البداية ويتخلى دراغان عن طريقته باللعب بثلاثة لاعبين ارتكاز وهم نواف شويع وعبدالله الحداد وعبدالله الشمالي ويفاجئ الابيض بطريقة واسلوب جديدين لان العربي يتطلع للحصول على اللقب الوحيد الذي لم يحصل عليه حتى الان.
شهر الخير للأبيض
أما الكويت فيأمل ان يجعل من شهر نوفمبر الجاري شهر الخير بالنسبة له حيث شارك في 3 نهائيات الاول انتهى منه وحقق فيه البطولة الاغلى بتتويجه بلقب كأس الاتحاد الآسيوي، وهاهو يخوض النهائي الثاني امام العربي، ولديه نهائي الثلاثاء المقبل على كأس السوبر في مواجهة القادسية، وان حقق اللقبين فبالتأكيد سيكون نوفمبر هو شهر الخير للابيض.
ولكن قبل التفكير في الالقاب يجب على المدرب محمد عبدالله ان يفكر في انه امام ضيف ثقيل جدا خصوصا في النهائيات، ويجب ان يتعامل معه بطريقة تليق باسمه وامكاناته بعد التطور الكبير الذي طرأ عليه وقد جربه في الدور الاول وعرف اسلوبه، ولكن الابيض في المقابل يملك اسلحة متمثلة في البحريني عبدالله المرزوقي والعماني اسماعيل العجمي بالاضافة الى البرازيلي روجيرو والانغولي ماكينغا وكذلك حسين حاكم وناصر القحطاني وبالتالي ليس على المدرب سوى توظيفهم بالصورة المناسبة لكي يحقق اللقب الثاني للابيض، كما ان عليه ان يؤمن دفاعه جيدا لانه يعاني بعض الخلل ولولا تألق الحارسين خالد الفضلي ومصعب الكندري لاستقبلت شباك الابيض العديد من الاهداف.مباراة اليوم برعاية رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف.
الانباء
|