انتقد عدنان الحمادي (أوربت) وإبراهيم الجابر (المعلق الرياضي السعودي) موقف الجهات الكويتية «المعنية» لعدم حضور حفل تكريم المعلق الرياضي الكبير خالد يوسف الحربان، الذي نظمته إدارة قناة أوربت باشراف عبدالله حمدان. وكعادته كمحاور نجح نادر كرم في سهرة القناة الثالثة في الالتفاف حول ضيفيه لتفسير «المعنيين»، ليؤكد الحمادي بأن غياب الهيئة العامة للشباب والرياضة ولجنة اتحاد الكرة المؤقتة،
عن التواجد ما هو إلا عدم تقدير للمحتفى به، اللهم إلا حضور جاسم يعقوب بصفته الشخصية، وأبوحمود لا تفوته مثل هذه المناسبات، وجمال الكاظمي رئيس النادي العربي، فالحربان عضو بالنادي وعضو بمجلس إدارة سابق، ولاعب ضمن فريق الكرة في الستينيات.
وقد غاب عن المتحدثين الفاضلين أن تكريم المعلقين الرياضيين لا يدخل ضمن اهتمامات تلك الجهات، حتى وان كان المكرم مواطنا كويتيا، لقد انتقل الحربان للتعليق في فضائية خارجية، وجد فيها الفرصة للشهرة والمال وهذا حقه، في وقت كان ملعبه الأساسي في مسيس الحاجة إليه. واعتزل التعليق في الخارج لتكرمه الجهة التي أعطى لها كثيرا فكان منافسا لقناة تلفزيون بلده، لقد قدم خدمات لها حجمها الذي لا يقدر على المستوى العربي والخليجي والكويتي، إذ كان لصوته وأسلوبه عشق خاص عند جماهير بلده.
وشمولية مثل هذه الحفلات تحتاج دائما لتنسيق ولجنة مشتركة لتوفير أقصى ما يمكن حتى يتواجد المطلوب رسميا كان أو أهليا.
وخالد الحربان لم تهمله الكويت ولا يمكن إهماله، ففي حفل كبير وضخم ضم نخبة اعلامية متميزة من دول مجلس التعاون والكويت، كرم الزميل فيصل القناعي، بمناسبة انعقاد المؤتمر الأسبوعي الرابع عشر للصحافة الرياضية، الحربان ضمن كوكبة اعلامية بما يليق بهم، كان الحفل تجمعا ضخما لم يشهره بلد خليجي أو عربي!
.. ولأن «الحربان» في نظر البعض شيخ المعلقين وفي نظر الاكثرية رجل رياضي تربوي قدم الكثير لبلده، اذ كان لاعب كرة قدم في النادي العربي والمنتخبين المدرسي والوطني وتولى مناصب رياضية منها رئاسة اتحاد كرة اليد وامانة سر اللجنة الاولمبية وعضوية مجلس ادارة النادي العربي واتحاد كرة القدم، وشارك في الكثير من المؤتمرات العربية والدولية وتولى ادارة النشاط المدرسي بالتربية مواصلا ما ارساه رائد النشاط المدرسي الاستاذ عبدالوهاب الزواوي، فان كل هذا مرصود لدى الجهات «المعنية» ويقيني ان الحربان سيتم تكريمه على مستوى الدولة ليس كمعلق رياضي بل كمواطن ساهم في بناء بلده، وسيكون التكريم رسميا من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة لمجموعة ضخمة من الرواد والقادة الاحياء والاموات، حيث ستكون هناك اوسمة وشهادات لها قيمتها الادبية والمعنوية.. اذاً هو تكريم يختلف. لا تعتقدوا ان دولة الكويت بمختلف مؤسساتها تهمل او تنسى من قدم لها جهدا مهما كان حجمه ساهم في بناء هذا البلد.
> كانت بداية «الحربان» مع التعليق عبر اثير الاسكندرية بمصر عندما كان طالبا عشق التعليق لمدرسة المرحوم محمد لطيف، ثم كانت مباراة الكويت والبحرين اذاعيا ايضاً، وانخرط بعدها في البرامج التلفزيونية التي تهتم بشؤون الطلبة.
«ابو يوسف» (66 عاما) لا يمكن لأحد ان ينكر أو يتنكر لدوره وما قدمه فهو ابن بار من ابناء الكويت رغم ابتعاده عشرة اعوام كانت كفيلة بارتباط عشاق كرة القدم بمجموعة صادق بدر وحمد بوحمد وكميل وغيرهم ممن اقتحم المجال ونجح.
• كل الحب والتقدير للصديق ابويوسف وتحية خاصة لاوربت والحمدان وللضيوف الكرام، ولنادر كرم.. لقد تفوقت على اساتذتك!
رمزي عطيفة ــ القاهرة
القبس
|